كيف ستكون الهواتف الذكية في المستقبل ؟!

خلال السنوات العشر الأخيرة شهدت الهواتف بشكل عام تطورات ملموسة و ظفرات حقيقية ، فقد انتقلنا من عهد الشاشات البيضاء و السوداء إلى أخرى عالية الدقة سواء HD أو Full HD و أخيراً Quad HD . و تخطى الهاتف حاجز المهام المحدودة مع دخول عصر الهواتف الذكية فأصبح بديلاً للكاميرا الرقمية و أجهزة تشغيل الوسائط المتعددة و الراديو بل أصبح يمثل للبعض بديلاً عن الحواسيب المكتبية و المحمولة ذاتها !

و عند الحديث عن مستقبل الهواتف الذكية ، و عن الدور الذي يمكن أن تلعبه خلال السنوات القادمة ، فإننا سنعتمد على بعض الاختراعات و التقنيات التي ظهرت مؤخراً لكنها غير موجودة في الهواتف المتوفرة في الأسواق و نتوقع انتشارها بشكل أوسع خلال السنوات القادمة . ننوه أيضاً أننا لا نعني بالمستقبل حقبة زمنية طويلة أو قرن من الزمان ، بل نقصد الخمس أو العشر سنوات القادمة على الأكثر !!

1. الشاشة 

حالياً الشاشات المستخدمة في الهواتف الذكية قد وصلت دقتها في بعض الهواتف إلى دقة Quad HD أي 2560×1440 بكسل ، و عند استخدام تلك الدقة على شاشات بقياس 5 إنش في المتوسط فإن كثافة البكسلات تصل إلى ما يقارب 600 بكسل في الإنش الواحد ، بالرغم من أن العين البشرية يكفيها 300 بكسل فقط ، و بعدها لا تستطيع التفرقة بين 400 أو 500 فضلاً عن 600 بكسل في الإنش الواحد .

لذا فإن من المتوقع أن تنتهج الشركات أساليب جديدة في أسلوب عرض المحتوى على الشاشة ، ألا و هو استخدامات تقنيات العرض ثلاثية الأبعاد الحقيقية و من ذلك ما ذكرناه في تقرير سابق حول هاتف جديد من شركة صينية يدعي Takee 1 و الذي يستخدم مستشعرات “أو حساسات” في الجهة الأمامية للهاتف للتتبع حركة العين و من ثم خلق صور ذات أبعاد ثلاثية يراها مستخدم الهاتف في أسلوب مماثل لهاتف Amazone Fire .

أيضاً ليس من المنطقي أن يتم تصنيع شاشات ذات قدرات عالية و لا يتم حمايتها بالشكل المطلوب ، نعلم جميعاً أنه الآن يتم استخدام زجاج الغوريلا جلاس في معظم الهواتف الذكية لحمايتها من الخدش و الكسر ، إلا أنها في الحقيقة و من واقع الحياة العملية ليست مفيدة جداً ، لذا فإن التوجه الآن و مستقبلاً سينصب على استخدام مواد جديدة أكثر متانة و أكثر صلابة ، و من ذلك الزجاج الياقوتي Sapphire و الذي يشاع أنه سيستخدم في هاتف الآيفون 6 القادم و كذلك هاتف Huawei ascend P7 ، أيضاً شركة كورسيرا اليابانية قدمت لنا بالفعل هاتف بالزجاج الياقوتي تم إطلاقه بالفعل في الأسواق الأمريكية .

أيضاً هناك بعض الأبحاث التي تجرى حول استخدام جهاز إسقاط “بروجكتور” يولد صور هولوجرامية ثلاثية الأبعاد يمكن التعامل معها على أي سطح – مثل راحة اليد مثلاً – و دون الحاجة إلى الشاشة ذاتها كما هو موضح بالصورة .

2. السعة التخزينية 

الآن الهواتف الذكية تأتي بسعة تخزين داخلية لا تتعدى 64 جيجابايت و في الغالب يتم السماح للمستخدمين بزيادتها عبر استخدام كروت الذاكرة الخارجية بحد أقصى 64 جيجابايت أو 128 جيجابايت بحسب الهاتف . الجديد في هذا الصدد هو ابتكار ذاكرة تخزينية بحجم 1 تيرابايت ( 1 تيرابايت = 1000 جيجابايت ) بواسطة باحثون في جامعة رايس أطلق عليها اسم RRAM ، هذه الذاكرة لا يتعدى حجمها حجم الطابع البريدي فضلاً عن أنها أسرع بنحو 100 مرة من ذواكر SSD الشائع استعمالها حالياً .

و بجانب تلك السعة الكبيرة التي تسمح بتخزين كم هائل من الصور و مقاطع الفيديو و الأفلام و غيرها ، فإنها ستوفر لمستخدمي الهواتف الذكية – وكذلك الأجهزة اللوحية – أداءاً فائقاً أسرع بنحو 10 مرات مما هي عليه الآن !

3. البطارية

البطاريات الموجودة حالياً في الهواتف الذكية عالية المواصفات تتراوح بين 2000 و 4000 ملي أمبير ( هناك هاتف THL 5000 ببطارية 5000 ملي أمبير ) الأهم من ذلك المدة التي تستغرها البطارية قبل نفاذ الطاقة منها و التي لا تتعدى يوماً كاملاً في حالة الاستخدام الكثيف في أفضل الهواتف الذكية .

و بالحديث عن مستقبل البطارية في الهواتف الذكية ، فإن ذلك يشمل عدة جوانب منها صنع بطاريات من مواد جديدة بخلاف بطاريات الليثيوم من شأنها أن تكون ذات حجم صغير و تدوم لفترة أطول ، كذلك يمكن شحنها بطرق مختلفة عن طريق أشعة الشمس أو الاستفادة من الحركة الميكانيكية للجسم البشري و كذلك الطاقة الحرارية الناتجة عنه في شحن الهاتف !

هناك أيضاً مشكلة و هي المدة الطويلة نسبياً التي يتم فيها شحن البطارية ، و التي تتراوح تقريباً من ساعة إلى 3 ساعات بحسب الهاتف و الشواحن المستخدمة . لذا إن كان ذلك يمثل ضياعاً لوقتك الثمين ، فهناك اختراع جديد ظهر مؤخراً على موقع Kickstarter و هي عبارة عن بطاريات يتم شحنها من 0% حتى 100% في أقل من نصف دقيقة !!

الكاميرا

الكاميرا في الهواتف الذكية من أبرز الجوانب التي شهدت تطوراً كبيراً نرى ذلك بوضوح في الهواتف عالية المواصفات عموماً و بخاصة في هواتف نوكيا و كذلك سوني و مثال ذلك هاتف نوكيا لوميا 1020 بكاميرا 41 ميجابكسل و قد ذكرت نوكيا حينها أن كاميرا الهاتف بقدراتها و خصائصها المتعددة لن تغني فقط عن شراء كاميرا رقمية عادية بل ستغنيك عن امتلاك كاميرا احترافية أيضاً !

أما مستقبلاً ، فيتوقع أن تحمل كاميرا الهواتف الذكية بعض – أو ربما كل – مزايا الكاميرا الاحترافية DSLR كإمكانية وضع عدسات لها و  استبدالها كما يفعل المصورون المحترفون ، أيضاً إتاحة خيارات واسعة للتحكم الكامل بالصور ( هناك عدسات احترافية مخصصة للهواتف الذكية موجودة فعلياً و تقوم على تصنيعها شركة سوني مثل عدسات QX100 كما هو موضح بالصورة ) .

في السطور السابقة ، تناولنا الحديث حول مستقبل الشاشة ، و كيف ستبدو البطارية و الكاميرا و ذاركة التخزين ، و هناك جوانب أخرى قد نعرض لها في مواضيع لاحقة . و قد أردنا أن نلتزم بالموضوعية و نبتعد عن الخيالية الحالمة قدر الإمكان فلا أتخيل مثلاً هاتفاً شفافاً ، أو آخر تسقطه على الأرض فيسقط ببطء حتى لا يتضرر ضارباً بقوانين الفيزياء عرض الحائط ! و رجاءاً كفوا عن ترديد تلك الأمور الوهمية !

و الآن ، عزيزي القاريء : كيف تتوقع أن يكون هاتفك الذكي في المستقبل ؟! أطلق العنان لخيالك و أخبرنا بالتعليقات !

هل تريد المزيد من التطبيقات والأخبار ؟

تطبيقات واخبار التطبيقات لاجهزة ابل والاندرويد لا تتوقف على صفحاتنا الاجتماعية، تابعونا عبر صفحتنا في الفيسبوك من هنا او تويتر من هنا او جوجل بلس من هنا او اليوتيوب من هنا .

هل انت مطور للتطبيقات او شركة مطورة للتطبيقات وتود مشاركة تطبيقك مع زوار اخبار التطبيقات ؟

موقع وتطبيق اخبار التطبيقات في اجهزة ابل والاندرويد يتمتع بكم زوار هائل من المتصفحين والمستخدمين يوميا، يمكنك ان تنشر تطبيقك هنا، فقط راسلنا على بريدنا الالكتروني: [email protected]