آبل تخطط لزيادة مبيعات الأيفون من خلال خطة تسويقية جديدة

ما هو المعيار في نجاح جهاز معين؟ دون اعتبار الأرباح المالية، فإن عدد المبيعات يعد أول معيار لمعرفة نجاح جهاز معين من عدمه، وآبل عادة تحقق أرقاما قياسية وكبيرة في هذا المجال، ولكن ها هي ذي تخطط لجعل الأيفون أكثر انتشارا وفق خطة معدة لهذا !

جميع الشركات تسعى لزيادة عدد مبيعات أجهزتها، آبل تسعى لهذا من خلال دفع المستخدمين تلقائيا إلى تحديث أجهزتهم، وذلك ببيعها والقيام بشراء آخر جهاز يصدر من آبل، مثل بيع أيفون 4 لشراء الأيفون 5S بطبيعة الحال مع زيادة فارق الثمن، وهذا من خلال اقتناع المستخدم نفسه بضرورة الترقية لأنه أعجب بمواصفات الأيفون الأخير.

لكن آبل تخطط هذه المرة إلى خطوة أكثر فائدة، وهي مشابهة لخطتها السابقة، حيث قدمت آبل في أمريكا فقط عرضا يقوم على تخلص المستخدمين من هواتفهم الأيفون 4 والأيفون 4S مقابل 200 دولار من أجل الحصول على هاتف الأيفون 5، وبطبيعة الحال فإن آبل تقوم بفرز تلك الأجهزة وأساسا تقوم ببيعها في الأسواق الجديدة في العالم الثالث والدول التي لا تصل إليها آبل من خلال متاجرها الرسمية.

والخطة الجديدة التي ستبدأ بها آبل يوم 8 ماي أي غدا، تقضي بإرسال آبل رسائل إلكترونية إلى الأشخاص الذين يمكن لهم التخلي عن هواتفهم القديمة الأيفون 5 وما قبله، لدفهم لاقتناء الأيفون 5C والأيفون 5s، تحضيرا للأيفون 6 أيضا، وسيكون هذا العرض في الولايات المتحدة الأمريكية.

وهذا ما دعت إليه آبل متاجرها المنتشرة في أمريكا، والتي طلبت منهم التحضير لاستقبال عدد كبير من الزوار القادمين من أجل هذا العرض، والذين سيكون عددهم كبيرا جدا، تماما مثل العدد الذي نراه عندما يتم إطلاق أي جهاز جديد سواء الأيفون أو الآيباد، بالتالي فإن خطة آبل أساسا تقوم على دفع المستخدمين في أمريكا إلى ترقية هواتفهم الأيفون إلى آخر نسخة متوفرة وهي الأيفون 5C والأيفون 5S.

وبالرجوع إلى سياسة آبل، فهي تسعى إلى غزو الأسواق الناشئة بإرسال تلك الأجهزة إليها، مما يضمن لها انتشار جهازها الأيفون حول العالم، خاصة في ظل حب الناس الكبير واقتناعهم بمنتجات آبل، سواء في الدول المتقدمة أو الناشئة، وبالتالي فتقديم آبل تلك الأجهزة بأسعار جيدة في دول ناشئة أي تكون القدرة الشراءة محدودة، فهذا يعني سيطرة بطريقة ذكية دون إنقاص سعر الجهاز الرسمي في المتاجر، والخلاصة انتشار الأيفون حول العالم بطريقة تضمن لآبل الأرباح فقط.

ماذا عنك أنت؟ هل تفكر في تغيير جهازك الأيفون الحالي إلى أيفون جديدة؟