كيف تقوم بحماية أطفالك من مخاطر الهواتف الذكية والانترنت
نواصل عرض المقالات التثقيفية المهمة للآباء والأمهات، لكل من لديه أطفال، أطفال هذا العصر الذين أصبح لديهم الكثير من الأجهزة التقنية في متناول أيديهم، وهذه الأخيرة كما لها فوائد وإيجابيات لها بالمقابل العديد من المضار والسلبيات، في حالة واحدة فقط وهي: عدم الاستخدام الجيد.
من المؤكد أننا حين نقول عدم الاستخدام الجيد فإن هذا يشمل الكبار والصغار، فهناك مستخدمون كبار ليس لديهم ثقافة تقنية، ولا أخلاق طيبة في استخدام التقنية، سواء هواتف ولوحيات، وكذا الولوج لعالم الانترنت، ولكن حينما نتحدث عن الصغار، فالاستخدام السيء لا يكون معيبا في حقهم، فهم أصلا في مرحلة التعلم، ويحتاجون لمن يوجههم، وفي حال تم تركهم لوحدهم مع أجهزتهم وعالم الانترنت، فهذا سيكون مضرا بالتأكيد، وفي هذا المقال سنتحدث في هذا الموضوع المهم، مخاطر الانترنت والهواتف الذكية على الأطفال.
ما هي مخاطر الأجهزة الذكية والانترنت؟
من المؤكد أننا سنغوص في بحر عميق، فمن منّا يجهل هذه المخاطر؟ هي كثيرة أكثر من أن نستطيع عدّها وإحصائها، وهي متعلقة بكل طفل والمنطقة المحيطة به، لكن يمكن إجمالها في بعض المخاطر المشهورة والتي للتقنية بخاصة الهواتف الذكية واللوحيات والانترنت أثر كبير فيها وهي كالتالي:
- العزلة الاجتماعية: هذه من بين أشهر مخاطر الانترنت وكذلك الهواتف الذكية واللوحيات، وخاصة على الأطفال، فالطفل المعتاد على هذه الأجهزة سيجد صعوبة على التواصل الصحيح في العالم الحقيقي، فالعالم الافتراضي: التطبيقات والألعاب وكذا الشبكات الاجتماعية ستصرفه عن العالم الحقيقي، وستكون التقنية أكثر ضرارا في حال زادت عن حدّها وقد تسبب أمراضا نفسية كما ذكرنا في مقالنا: دراسة: هل الهواتف الذكية واللوحيات تسبب مرض التوحد للأطفال؟
- الإدمان: لما نذكر هذه الكلمة يقابلها تماما الإدمان على المخدرات أو التدخين وغير ذلك من الأمور المعروفة في عالم الإدمان، لن نبالغ إن قلنا أن الإدمان على الهواتف الذكية وما تحويه يساوي الإدمان على المخدرات والتبغ وغير ذلك، هم في نفس المستوى، ويصعب جعل الطفل في حالة جيدة إن كان مدمنا على هذه الأجهزة، وتم فصلها عنه، فسيتغير سلوكه ويصبح عدوانيا، ولا يجد راحته إلا مع هذه الأجهزة.
- المضار الصحية: بطبيعة الحال ثبت علميا المضار الصحية لكثرة التعرض لهذه الأجهزة، ونقصد بالمضار الصحية الناحية العضوية، سواء ضعف في النظر، أو حتى في أعضاء أخرى من أعضاء الجسم.
- المضار النفسية: يجد الطفل صعوبة في التواصل مع الأهل وحتى الوالدين، وهذا يمكن تصنيفه إجمالا مع النقطة الأولى، لكن لأهميتها نعيد ذكرها في نقطة منفصلة، وغير ذلك من المضار النفسية.
إجمالا لا يمكن القول أن هذه هي المضار الوحيدة التي قد تصيب الطفل الذي يستخدم التقنية: الهواتف واللوحيات والانترنت، بل هناك مضار أخرى، مثل تعرّضه لأفكار هدّامة، أو تشبّعه بعقائد فاسدة وغير ذلك من الناحية الروحية.
ماذا يجب أن يفعل الآباء والأمهات لحماية أطفالهم؟
للتوضيح، يجب ألا يعتقد أي أب أو أم أن حديثنا في هذا المقال عن مخاطر الأجهزة التقنية أو الانترنت يقابله ضرورة منع الأطفال عن استخدامها، بل على العكس، نحن في هذا المقال نسعى لتأكيد مفهوم الوسطية في كل شيء، لا إفراط ولا تفريط، والعمل بالمثل الذي نعتمده في مقالاتنا دوما: الشيء إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضدّه.
نعتقد أن الحل يكمن في استخدام الحكمة، باعتماد المثل السابق الذكر، فلا يجب منع التقنية مباشرة عن الطفل، حتى ولو كان مصابا بالإدمان عليها، لكن يجب البحث عن طرق مفيدة لجعله يبتعد عنها، وهناك طرق كثيرة.
من بين هذه الطرق الخروج في نزهات عائلية بعيدا عن جو التقنية، في أماكن مريحة ويمكن للطفل أن يسرح ويمرح فيها بعيدا عن جو التقنية وهذه الأجهزة، إضافة إلى دمج الطفل في عالم مليء بالأطفال، هذا من شأنه أن يكسبه القدرة على التعلم والتواصل الاجتماعي، مع التوجيه الدائم والجلوس معه أكبر وقت ممكن، وعدم تركه عرضة دائما لهذه الأجهزة والانترنت.
من بين الحلول أيضا، تعليم الطفل أن هذه التقنية: الهواتف الذكية واللوحيات والانترنت، ليس العالم الحقيقي، بل هي مجرد وسائل، ولا يجب قضاء كل الوقت فيها، ومثال ذلك على مائدة الطعام، يجب منع الأطفال من استخدام الهواتف على مائدة الطعام، وكذلك نفس الأمر بالنسبة للجلسات العائلية، حيث تجتمع الأسرة بين الفينة والأخرى لزيادة الروابط والدخول في مواضيع تزيد قوة التواصل بينهم، وبخاصة بين الكبار منهم والأطفال.
الخلاصة:
مخاطر التقنية لا تصيب الصغار فقط بل الكبار أيضا، لكنها على الصغار أخطر، وهنا يجب أن يكون الوالدين غير مصاب بهذه المخاطر، مثل إدمان استخدام التقنية، وبالتالي يمكن الحد من مخاطرها على الأطفال بالعمل على تنظيم وقت استخدامها والحرص على منع الأطفال من الإدمان عليها.
أفدنا بتجربتك مع أطفالك؟
من المؤكد أن لكل واحد من زوارنا هاتف ذكي أو جهاز لوحي، وكثيرون منهم آباء وأمهات، نرجو منكم إفادتنا بتجاربكم في هذا العالم، وكيف تقومون بتحسين استخدام أطفالكم للتقنية؟ وإبعاد مخاطرها عنهم؟
هل تريد المزيد من التطبيقات والأخبار ؟
تطبيقات واخبار التطبيقات لاجهزة ابل والاندرويد لا تتوقف على صفحاتنا الاجتماعية، تابعونا عبر صفحتنا في الفيسبوك من هنا او تويتر من هنا او جوجل بلس من هنا او اليوتيوب من هنا .
هل انت مطور للتطبيقات او شركة مطورة للتطبيقات وتود مشاركة تطبيقك مع زوار اخبار التطبيقات ؟
موقع وتطبيق اخبار التطبيقات في اجهزة ابل والاندرويد يتمتع بكم زوار هائل من المتصفحين والمستخدمين يوميا، يمكنك ان تنشر تطبيقك هنا، فقط راسلنا على بريدنا الالكتروني: [email protected]
جديد أخبار التطبيقات: تابعونا الان عبر حساب اخبار التطبيقات في انستجرام لتحصلوا على مفاجات عديدة وجديدة لا تفوت قريبا ، تابعونا من هنا او followarabapps@.
جديد قناة أخبار التطبيقات في تيليجرام: تابعونا الان عبر قناة اخبار التطبيقات في تيليجرام لتحصلوا على مفاجات عديدة وجديدة لا تفوت، تابعونا من هنا او هذا الرابط: https://telegram.me/followarabapps .
غيار مسموح بي حدوت هـادا
ولگين اطفال اليوم اذگياء
موضع رائع ومفيد
موضع جدا رائع
موضوع جميل
موضوع جميل ومفيد جدآ
حقبقة الموضوع مهم جدا فابنى الصغير عمره 3 سنوات ادرك اهمية الجهاز اللوحى من خلال اخوته واصبح يجلس بالاربع والخمس ساعات على اليوتيوب الى ان لاحظنا مؤخرا ان عينيه اصبحت تصدر حركة لا ارادية من خلال الحاجب واسفل الجفن كانه يغلق عينيه ويفتحها بسرعه ومرات متعددة فى الثانية الواحدة سارعنا بعرضه على الطبيب ولكن للاسف ان الطبيب ليس لديه اجابة عما يحدث العجيب ان طفلى عندما يمسك بالتابلت بعد خمس دقائق تبدأ هذه الحركة بسرعة متوالية الى ان منعته عن التابلت واى جهاز الكترونى ولكن الى متى استطيع ان امنعه هذه تجربتى مع طفلى وجهاز التابلت ولا اعلم ان كانت فغليا بسببه ام لا ولطن ملاحظاتى انها تبدا بعد استعمال التابلت بدقائق وتقل جدا جدا عندما نبعد عنه التابلت
موضوع جيد
موضوع ممتاز أشكركم
شكرا
الخطر الاخلاقي والفكري على رأس القائمة
ليس الاطفال فقط بل حتى الكبار نتمنى حجب استقرام -تويتر-سناب شات- ببـي -الكيك
مقال ممتاز وهادف
موضوع جميل ورائع