هل حقا يحب الجميع الحصول على هاتف نحيف ؟

عند الحديث عن الهواتف الذكية، فإن أول ما يلفت الانتباه قبل المزايا التقنية، التصميم، أوبرز ما يلفت في تصميم الجهاز هو سُمك الجهاز، فكلما كان نحيفا كلما كان جميلا في عيون الكثير من المستخدمين، فهل هذا يشمل الجميع ؟

منذ زمن بعيد الشركات تتنافس على أفضل تصميم للهواتف !

هذا الأمر معروف منذ زمن ظهور الهواتف المحمولة، عندما كان سُمك الجهاز يجاوز 5 سنتيمتر، ومع الوقت تطور تصميم الهواتف حتى أصبحت أنحف وأصغر، فالشركات عموما كانت تتنافس حول جعل الجهاز صغير الحجم، نحيف السمك، وطبعا منا عاش في زمن بداية ظهور الهواتف المحمولة يعرف ذلك جيدا.

بعد ظهور الهواتف الذكية تغير الأمر، بسبب اعتماد هذه الأخيرة على قطع أصغر، صار بإمكان الشركات التحكم في تصميم الهواتف، ولكن اتجهت من الشاشة الصغيرة ذات 3 و4 إلى، إلى شاشات تتجاوز مقاس 4.5 إنش وتصل حتى 6 إنش، ولم يعد هناك تنافس في هذه الناحية إلا من حيث توفير نسخ كثيرة بمقاسات مختلفة وبشاشة عالية الدقة.

أما التوجه الذي بقيت تتنافس فيه أغلب الشركات، هو مدى نحافة الجهاز، فكلما كان نحيفا؛ ارتبط ذلك بالتصميم الجميل والرائع والمدهش، وكل أوصاف التعجب، ولكن وكما ذكرنا آنفا؛ ربما نحافة الجهاز لا تعني شيئا للبعض !؟

آبل من أكثر الشركات تركيزا على توفير أيفون نحيف !

هذا الأمر لا يخفى على الجميع، شركة آبل تحرص على التصميم الجميل والراقي، ومن أبرز النقاط في تصميم أجهزتها أنها نحيفة، أي ذات سُمك قليل، سواء الأيفون، أو الآيباد وحتى الحواسيب المحمولة أو المكتبية، آبل تحرص على هذه النقطة بشكل كبير، وبما أننا نتحدث عن الهواتف الذكية، فسنتقصر على الأيفون فقط.

كانت بداية آبل مع الأيفون 2g بسمك كبير وصل إلى قرابة 12 ملم، ثم مع الأجيال القادمة أصبح السمك أقل، إلى أن وصل مع الأيفون 6 حتى 6.9 ملم، ثم قامت آبل بزيادة السمك مع الأيفون 6s الذي أصبح 7.1 ملم، والتقارير تتحدث حول الأيفون 7 وأنه سيكون بسمك 6.1 ملم !.

ليست آبل وحدها تركز على نحافة الجهاز هناك شركات أخرى – لكن ليس كلها !

طبعا ليست شركة آبل وحدها تركز على نقطة نحافة الجهاز، هناك شركات كثيرة تركز على هذه النقطة، تسعى لجعل أجهزتها أنحف، يشمل هذا أغلب الشركات الأخرى، والتي الملاحظ لأجهزتها سيرى أنها أصبحت أنحف من حيث السُمك، وحاليا أنحف جهاز متوفر هو بنظام الأندرويد.

مع ذلك الأمر ليس على إطلاقه، هناك شركات لا تركز على هذه النقطة ومنها شركة سامسونج، ومثال ذلك جالاكسي S6 وS7، حيث انتقلت سامسونج من سُمك 6.8 ملم في الجهاز الأول إلى سمك 7.9 ملم في الثاني، يعني أنها زادت 1 ملم، وهذا الأمر راجع للمكونات الداخلية للجيل الأحدث، وباقي الشركات مثل LG وHTC وموتورولا وغيرهم لا يهتمون بنحافة الجهاز كثيرا، فعادة أجهزتهم تكون ذات سُمك كبير.

ما هي أضرار كون الهاتف نحيفا جدا ؟

بالنسبة لمزايا كون الجهاز نحيفا فقد ذكرناها ويعرفها الكثيرون، حيث سيصبح أجمل وأخف وزنا في العادة، أما الأضرار في الوقت الحالي فهي كثيرة، أهمها أن البطارية تصبح أقل من حيث السعة، وبالتالي قد تصبح فترة تشغيل الجهاز أقل نوعا ما، رغم سعي الشركات لتطوير المعالجات والشرائح حتى لا تستهلك طاقة أكثر، بمساعدة نظام التشغيل، رغم ذلك يبقى لنحافة الجهاز تأثير على البطارية.

النقطة السلبية الأخرى؛ أن هذه الأجهزة قد تعاني من مشاكل في الإنحناء، وهذه المشاكل أصابت أغلب الهواتف التي تم إطلاقها في العام الماضي وقبله، وعلى كل حال ليست المشكلة كبيرة لتلك الدرجة، لكن تبقى النقطة الأكثر سلبية أن القطع الداخلية للجهاز لم يتم تطويرها لحد الآن لتصبح أصغر، وبالتالي تساعد في جعل الأيفون أقل من حيث السُمك.

مع ذلك يجب ألا ننسى طبيعة الإنسان، واختلاف الأيدي، فليس التطور يعني جعل الجهاز نحيف جدا، فقد لا يكون مناسبا لكثير من المستخدمين هكذا جهاز بهذا التصميم، لذا نود طرح السؤال:

هل يهمك أن يكون الهاتف نحيفا جدا ؟

اذا كنت مطور وتود نشر تطبيقاتك عبر اخبار التطبيقات للوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين العرب فراسلنا عبر البريد التالي: [email protected] وسيكون تطبيقك قريبا في قائمة اخبار التطبيقات اذا كان بمستوى يليق بالمستخدم العربي.