نقاش الأسبوع – هل ستتفوق الهواتف الصينية على الأيفون ؟

مع نهاية كل عام واقتراب عام جديد، تتغير حالة السوق، تصعد شركات جديدة، تتراجع شركات أخرى، ولعل أبرز الحاضرين في عالم الهواتف الذكية هي شركة آبل، في مقابل جميع الشركات التي تعتمد على نظام الأندرويد، لكن لديها منافسات خاصة، مثل منافستها ضد شركة سامسونج مباشرة، جوجل، وأخيرا المنافسة مع الشركات الصينية المصنعة للهواتف الذكية، لكن هل حقا هناك منافسة ؟!

تعتبر آبل في كفة، وفي الكفة الأخرى جميع الشركات المنافسة، لكن كما ذكرنا أحيانا يكون التنافس واضحا بين آبل وشركات بعينها، ولعل الشركات الصينية صعدت بقوة حتى تكون منافسا لا بأس به، بل ومع مضي المزيد من الوقت نجدها تتطور أكثر فأكثر، خاصة من حيث المبيعات، وقد طرحنا السؤال: هل حقا تعتبر الشركات الصينية منافسا قويا لآبل ؟ هل يمكن أن تتفوق هواتفها على الأيفون ؟ دعونا نجيب عن ذلك في بضعة نقاط سريعة.

أولا: تصحيح نظرة  خاطئة حول الهواتف الصينية

لسنا في معرض الدفاع أو التسويق لأي شركة، فالشركات الصينية فرضت نفسها فعليا في الآونة الأخيرة، لكن نحب أن تكون النقطة الأولى عبارة عن توضيح وتصحيح لمفهوم خاطئ، والذي مفاده: أي هاتف صيني؛ يعني أنه مقلد، ضعيف، سيء وغير ذلك.

نريد التأكيد أن هذا ليس على إطلاقه، صحيح كان هذا في مرحلة سابقة، لكن الآن الشركات الصينية وصلت لمرحلة الإبداع الذاتي بعيدا عن التقليد الأعمى، ولكن هذا لا يشمل جميع الشركات، بل فقط مجموعة من الشركات الصينية الرائدة والتي يمكن أن نرتبها كالتالي: شاومي (Xiamo)، هواوي، Oppo، OnePlus، Vivo، Meizu، LecEo.

هذه الشركات تعتبر الأفضل في السوق الصيني والهندي خاصة، ويمتد نشاطها حتى الأسواق العالمية، وهي تقدم العديد من الهواتف المميزة، والتي استطاعت أن تكون ضمن المنافسين الأقوياء، صحيح لم تصل لمرتبة هواتف الشركات المشهورة تماما، لكن يمكن وصفها بالمنافس العنيد.

ثانيا: المواصفات المميزة – السعر المناسب – هذه هي الهواتف الصينية

بعد التأكد من أن الشركات الصينية المصنعة للهواتف الذكية تبذل جهدا كبيرا، فما الذي قد يجعل شخصا يترك جهاز الأيفون ليقوم بطلب هاتف صيني ؟ الجواب كما ذكرنا في عنوان النقطة: المزايا التقنية العالية، السعر المناسب، أضف إليها التصميم المميز.

جميع الشركات التي ذكرنها سابقا وغيرها تعتمد على هذه الخطة، فأنت تجد هاتفا بمعالج قوي، مع رام سعة 4 حتى 6 جيجا وبطارية ذات سعة عالية، وتصميم معدني نحيف ومميز، وفي النهاية كم سعره ؟ نعم سيكون سعره نصف سعر جهاز الأيفون، عادة لا يجاوز سعر هاتف صيني بهذه المواصفات 450 دولار.

بطبيعة الحال هذه الشركات تقدم مزايا عالية في هواتفها، فمثلا أحدث هذه الهواتف، هاتف Xiaomi Mi Mix، والذي يأتي مع حافة شبه منعدمة من فوق، وهذه هي صورته:

الصورة السابقة ليست خيالية، بل صورة حقيقية لهاتف تم الكشف عنه في الصين، وبسعر لا يفوق 520 دولار، مع رام 6 جيجا وسعة تخزين 256 جيجا، فضلا عن معالج سريع وبطارية ذات سعة كبيرة جدا، لهذا فأي شخص لا يهمه كثيرا ما تقدمه آبل من مزايا، ويركز على الأداء الجيد والسعر المناسب، فإنه حتما سيطلب احد هذه الهواتف الصينية، وهي كثيرة ومتنوعة التصاميم والمزايا التقنية.

ثالثا: لكن آبل لديها نقاط قوة كثيرة لا يمكن للشركات الصينية الوصول إليها

رغم تفوق الشركات الصينية في السعر، إلا أن آبل كانت ولا تزال تؤكد أنها شركة توفر هواتف للطبقة العليا، ممن يمكنه دفع سعر مرتفع مقابل هاتف بمزايا جيدة، طبعا تحدي الشركات الصينية لآبل مباشرة وغيرها من الشركات، لا يعني أن الأيفون ضعيف، بل على العكس، مع كل عام تؤكد آبل أنها تقدم الأفضل، وقد فصلنا لكم عدة تقارير تؤكد تفوق الأيفون على المنافسين.

يبقى نظام iOS وخدمات آبل ودعمها التام لأجهزتها هي الميزة التي تدفع أي شخص لدفع مبلغ كبير من أجل الحصول على هذه الامتيازات، مع ذلك فإن المنافسة حتما موجودة، والدليل أن هذه الشركات الصينية حصلت على مبيعات كبيرة، وهو ما أثر على مبيعات آبل حتما.

الخلاصة:

نعم الشركات الصينية غزت الأسواق، ولا تزال في بداية الطريق، فهي لحد الآن لم تدخل لجميع الأسواق، وهي تركز على الفئة المتوسطة والعليا مع تقديم أسعار مميزة، هذا ما ضمن لها تحقيق مبيعات كبيرة، وأولها شركة هواوي التي تنوي التفوق على شركة آبل وسامسونج معا من حيث المبيعات، ولعلنا خلال العام القادم سنشهد تغيرات كبيرة في حالة السوق، فهل حقا سيكون لهذه الشركات المراتب الأولى من حيث المبيعات ؟

هل جربت أحد الهواتف الصينية ؟ ما هو ؟ ما رأيك فيها مقارنة بالأيفون ؟

اذا كنت مطور وتود نشر تطبيقاتك عبر اخبار التطبيقات للوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين العرب فراسلنا عبر البريد التالي: [email protected] وسيكون تطبيقك قريبا في قائمة اخبار التطبيقات اذا كان بمستوى يليق بالمستخدم العربي.