شركات لن يكون لها وجود دون آبل – كيف تضمن آبل مداخيل هذه الشركات ؟
من المؤكد أنه ولحد الآن لا يوجد شركة تستطيع أن توفر جميع ما تحتاجه من أجل تصنيع منتاجتها بنفسها، فدوما هي بحاجة إلى شركات خارجية، قد تكون حتى منافسة لها، لضمان استمراريتها، ويبدو أن شركة آبل هي أكثر الشركات مساهمة في ضمان مداخيل شركات أخرى، حيث تستفيد آبل منها، وتستفيد منها باقي الشركات، فكيف يكون هذا ؟ هذا ما سنتعرف عليه ضمن تقرير اليوم.
كيف تقوم آبل بتصنيع أجهزتها ؟!
كل من يستخدم أجهزة آبل، وكان متابعا إما للتقارير المتعلقة بها، أو حصل ذات مرة على القطع الداخلية الخاصة بأجهزتها المختلفة: الأيفون، الآيباد، حواسيب، وغير ذلك، سيجد أنها تستخدم قطع من شركات مختلفة: سامسونج، توشيبا، LG، إنتل، كوالكم، وغيرها من الشركات الأخرى.
ولتوضيح أكثر، فإن آبل لا تقوم بتصنيع القطع الداخلية الخاصة بأجهزتها بنفسها، فكل ما تقوم به هو إجراء دراسات وأبحاث واختبارات؛ وبعد ذلك تطلب من الشركات تصنيع هذه القطع لها، بداية من الشاشات، مرورا بالمعالج والذواكر، والبطارية، وصولا إلى الهيكل الخارجي للجهاز، باختصار، شركة آبل لا تملك مصانع خاصة بها !
لماذا لا تعتمد آبل على نفسها في تصنيع كل هذه القطع ؟
الجواب بديهي، وهو ما تفعله أغلب الشركات، فمهما كانت الشركة قوية، ولها القدرات المالية والتقنية من أجل تصنيع القطع الخاصة بها، إلا أنها ستكون بحاجة ماسة إلى الخبرات الكافية، وهذا لن تجده إلا في شركات متخصصة في ذلك، مثل سامسونج، LG، فوكسكون، وشركات أخرى سنتعرف عليها لاحقا.
سواء كان ذلك من أجل تصنيع معالجاتها، شاشتها، وبعض القطع التي طورتها آبل من خلال أبحاثها، أو بالاعتماد مباشرة على القطع التي تنتجها هذه الشركات بنفسها، وفي النهاية، آبل ومن خلال مفاوضاتها مع هذه الشركات، ستضمن مصلحتها بأقل الأسعار الممكنة، على عكس لو قامت ببناء مصانع خاصة بها، ففضلا عن أنه مكلف، ستكون بحاجة إلى وقت كبير حتى تضمن الجودة العالية كما لدى الشركات الأخرى المتخصصة !
وفق ما سابق، آبل تساهم بنسبة كبيرة في وجود عدة شركات – كيف ذلك ؟!
نعم، آبل شركة عملاقة، لديها ملايين المبيعات سنويا، ومداخيلها تجعلها من أغنى الشركات عالميا، وتطمح لأن تصل قيمتها السوقية إلى ترليون دولار، وبالتالي فإن هذه القيمة تساوي قيمة عدة شركات تتعامل معها آبل، لهذا فمن مصلحة هذه الشركات بقاء التعاون فيما بينها وبين آبل، وذلك لأن طلبات آبل تشكل نسبة كبيرة من مداخيل الكثير من الشركات، وهو ما تؤكده هذه النتائج:
كما هو واضح من النتائج السابقة، آبل تساهم بنسب ما بين 48 – 74٪ من مداخيل 6 شركات، وهذا يعني أن وجود تلك الشركات متوقف بحسب نسبة طلبات آبل عندها، فمثلا شركة Dialog؛ 74٪ من مداخيلها تأتي من شركة آبل، حيث توفر لشركة آبل معالجات الطاقة، ما يعني أنه لو توقفت آبل عن الاستفادة من منتجات هذه الشركة، فهي حتما ستنهار !
وكذلك نسبة 66٪ من مداخيل شركة Cirrus Logic تأتي من شركة آبل، حيث تحصل هذه الأخيرة من الأولى على معالجات الصوت، ونفس الأمر مع شركة Foxconn، المسؤولة عن تصنيع أجهزة آبل المختلفة، حيث تصل نسبة مساهمة آبل فيها إلى 54٪، ولكن علاقة آبل مع هذه الأخيرة ممتازة، ولا يمكن لآبل التخلي عنها في الوقت القريب.
ونفس الأمر مع شركة Japan Display، وهي شركة اتحادية تجمع توشيا، وسوني، بالإضافة إلى شركة Hitachi، والتي تحصل على ما نسبته 54٪ من مداخيلها من طلبات آبل على الشاشات، وهذا العام ستوفر لها شاشات OLED الخاصة بالأيفون القادم !
تأتي بعد ذلك الشركة الخامسة Glu Mobile التي تحصل على 53 ٪ من إيراداتها من شركة آبل أيضا، تليها شركة Imagination Technologies البريطانية بنسبة 48٪، والتي تعاني من مشاكل مع شركة آبل بسبب هذه المساهمة !
إمكانية زوال أي شركة بمجرد توقف آبل عن التعامل معها !
الإحصائيات الواردة أعلاه، متعلقة بـ 6 شركات التي مداخيلها تعتمد بنسبة كبيرة على ما توفره لشركة آبل، مما يعني أنه لا قررت آبل التوجه إلى شركات منافسة، أو تصنيع تلك القطع بنفسها؛ سيكون الأمر منتهيا بزوال تلك الشركات، أو إلى انخفاض نسبة مداخيلها بنسبة كبيرة، وتضرر كل شركة سيكون بحسب مساهمة آبل في مدخولها.
مثال ذلك، شركة Imagination Technologies، هذه الأخيرة التي تقوم بتصنيع شرائح معالجة الرسوميات التي كانت تعتمدها آبل في أجهزتها الأيفون والآيباد منذ بداية ظهورهما، وتحصل شركةImagination Technologies وفق الترخيص الذي توفره لشركة آبل على 0.30$ عن كل جهاز تقوم هذه الأخيرة ببيعه !
لكن المشاكل بدأت مؤخرا عندما طالبت آبل شركة Imagination Technologies بضرورة توفير تقنيات حصرية ثورية جديدة، وعدم الاكتفاء بما توفره من تقنيات متوفرة لدى باقي الشركات، فضلا عن تهديد آبل لها بأنها ستبدأ فعليا بإنتاج الشرائح الخاصة بها بنفسها، مما يعني انخفاض قيمة الترخيص إلى 0.10$ عن كل جهاز يتم بيعها، وهو ما تحصل عليه شركة Imagination Technologies !
هذه الأخبار تسببت في انخفاض كبير في قيمة أسهم شركة Imagination Technologies، والتي لا تزال تمني نفسها بأن آبل لا يمكنها تصنيع أو تطوير شرائح رسوميات خاصة بها دون انتهاك براءات اختراعها، لكن يبدو أن شركة آبل لديها ما يمكن فعله، وأقل ما يمكن تقليل الحاجة إلى هذه الشركة، والاعتماد على نفسها !
من هنا، نلحظ ارتباط الشركات فيما بينها، من خلال ضمان مصالح بعضها، لكن تبقى دوما آبل الشركة التي تضمن مداخيل شركات أخرى أصغر منها، وسيكون على آبل لضمان مزيد من الأرباح، أن تستثمر في تصنيع القطع الداخلية الخاصة بأجهزتها بنفسها، ويبدو أن هذا ما ستقوم به فعلا !
ما رأيك بما ورد في التقرير ؟ هل تعتقد أن آبل قادرة على الاستغناء عن باقي الشركات ؟
اذا كنت مطور وتود نشر تطبيقاتك عبر اخبار التطبيقات للوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين العرب فراسلنا عبر البريد التالي: [email protected] وسيكون تطبيقك قريبا في قائمة اخبار التطبيقات اذا كان بمستوى يليق بالمستخدم العربي.
يكفي برائات اختراعها التي لا تعد ولا تحصى .. اما شركة ساسونج لم تنجح الا بعد حصولها على النضام المجاني التي اخذته من شركة جوجل مثلها مثل باقي الاجهزة الصينيه والكوريه وغيرها الا وهو الاندوويد الفاشل المليء بالثغرات الامنيه المفتوحه والكل يعلم بالفيروسات والمواقع الاباحية والبرامج الغير اخلاقية التي تحمل في اجهزة السامسونج مما يضطرك لحذف كل ما بالجهاز لاصلاحه ناهيك عن الفضائح امام ابنك او ابيك هههه عموما لا وجه مقارنة بين قوة نضام التشغيل مابين الابل والسامسونج والكل يعلم
شركة ابل شركة لا يعلى عليها ومنتوجاتها لا تقتصر على الهواتف المحمولة فقط فا اول مسبار اطلق عن طريق ناسا كان من شركة ابل الفكرة هي تصنيع القطع في هذه تلدول اقل تكلفة كا قطعة وعمل يد عامل .. وبالنسبه للسامسونج لم يذكر في هذا التقرير ماذا تصنع لابل او النسبة وغير موجودة في الجدول المرفق
أتمنى أن يعي المجتمع السعودي هذا المقال بأن أجهزة آبل تجميع من عدة شركات وهدفها الحصول على المال بأي طريقة وتبقى سامسونج الرائدة في الإعتماد على نفسها في تصنيع أجهزتها بالإضافة لدعمها لأبل
شكراً على المقال الجميل
أبل شركه عالميه