تقرير- ابل تكشف عن النتائج المالية للربع السنوي الثالث بزيادة معقولة

ينتظر مستخدمو و محبي التقنية بشغف النتائج المالية التي تقوم بنشرها الشركات التقنية كل أربعة أشهر لتكشف بذلك عن نسبة الأرباح و المبيعات التي حققتها. وها هي شركة آبل تكشف عن مبيعات الربع الثالث من السنة المالية الخاصة بها.

لماذا الحديث عن أرباح ومبيعات آبل ؟

تقوم الشركات جميعا بطرح تقرير واضح حول مبيعاتها خلال كل ربع مالي، وبطبيعة الحال هذا يفيد المستثمرين، وكذلك يزيد من مكانة الشركة أو يخفضها بحسب ما حققته من نتائج، ويعطي للمستهلكين الأمل في أن هذه الشركة ستنجح وتقدم المزيد من الأجهزة المميزة، أم هي في تراجعه، وبطبيعة الحال شركة آبل تستفيد من هذا فعلا.

زيادة طفيفة في مبيعات الشركة بشكل عام مقارنة بالسابق:

بعد كشف شركة آبل عن النتائج المالية الخاصة بالربع الثالث لهذه السنة إتضح بأن أرباح الشركة زادت مقارنة بالربع السابق و مقارنة بالربع المماثل من السنة السابقة، حيث إجمالي الأرباح تزيد عن 45 مليار دولار بمبيعات لأجهزة الايفون تفوق 41 مليون وحدة و بصافي أرباح يقدم بـ 8.7 مليار دولار.

الآيفون يحقق النسبة الأعلى من الأرباح و مبيعات الآيباد تقفز بشكل ملحوظ  !

كشفت شركة آبل في النتائج المالية للربع الثالث من هذه السنة عن مبيعات الآيفون التي وصلت إلى 41 مليون وحدة محققة بذلك نسبة أرباح تقدر بـ 24.8 مليار دولار، تليها ثاني أكبر دخل وهي الخدمات بعائدات تقدر بـ 7.2 مليار دولار.

من ثم تأتي أجهزة و نظام الماك – على الرغم من قلة المبيعات مقارنة بالأجهزة اللوحية الآيباد – حيث باعت شركة آبل 4.92 مليون وحدة من أجهزة الماك محققة بذلك ربح مقدر بـ 5.6 مليار دولار.

أما أجهزة الآيباد فقفزتها في المبيعات والعائدات كانت ملحوظة؛ حيث باعت الشركة الأمريكية خلال الربع الثالث ما يقارب 11.5 مليون وحدة محققة بذلك عائدات مقدرة بما يقارب 5 مليار دولار. أما المنتجات الأخرى التي تعرضها الشركة كان لها دخل يقدر بـ 2.7 مليار دولار.

بطبيعة الحال كان الفضل في جني هذه الأرباح لأجهزة الأيفون و التحديثات الجديدة لأجهزة الماك و الايباد، باقي الأجهزة حققت نتائج متبانية وفق التفاصيل التالية:

• باعت آبل 41 مليون جهاز آيفون، مقابل 40.4 مليون أيفون العام الماضي بنسبة زيادة 2%.
• باعت آبل 11.4 مليون جهاز آيباد، مقابل 10 مليون جهاز العام الماضي بنسبة زيادة 15%.
• باعت آبل 4.3 مليون جهاز ماك، مقابل 4.2 مليون جهاز العام الماضي بنسبة زيادة 1%.
• الإيرادات بلغت 45.4 مليار دولار، مقابل 42.2 مليار دولار العام الماضي بنسبة زيادة 7%.

نلحظ في تقرير آبل أن مبيعات الآيفون انخفضت بشكل ملحوظ عن الربع السابق في حين المقارنة بنفس الربع في العام الماضي نرى أن هناك زيادة بنسبة 2%، وسبب انخفاض المبيعات والعائدات يشير بأصبع الإتهام للجيل القادم من جهاز الآيفون، الايفون 8، فالكل ينتظر هذا الجهاز الجبار الذي سيأتي بتصميم عصري ومزايا جديدة.

و لماذا يقوم المستخدم باقتناء الآيفون 7 أو 7 بلس في هذا الوقت والجيل الجديد مع النسخة الخاصة لم يتبقى لها سوى شهر و أيام؟ على الرغم من كل هذا فبقي الآيفون هو الورقة الرابحة للشركة و مدخل الرزق، في حين أن أجهزة الماك أيضا حققت مبيعات لا بأس بها، باعتبار تحديث آبل لجميع الأجهزة.

في حين أن أجهزة الآيباد كانت لها قفزة كبيرة في المبيعات و الشكر يعود لجهاز الآيباد، الآيباد برو ذو المقاس الجديد 10.5 إنش وتحديث المقاسات الباقية، ومن هنا نرى زيادة مقارنة بالسنوات الماضية.

بالمقابل فإن باقي الأجهزة مثل الأيبود تتش، ساعة آبل الذكية، سماعات آبل اللاسلكية وغيرها، زادت مبيعاتها مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين أن الخدمات التقنية، متجر التطبيقات وخدمة آبل الموسيقية وغيرها من الخدمات التقنية؛ حققت مبيعات جيدة بنسبة 22٪ أفضل من الفترة الماضية، وهي التي ساعدت آبل على سد بعض الفراغات.

إرتفاع إيرادات آبل في جميع الدول عدا الصين !

من خلال النتائج المعلنة نلاحظ أن مكانة آبل في تحسن في جميع أسواق بلدان العالم عدا الصين فهي في تراجع، حيث إجمالا ما فقدته قدر بنسبة 10%، في حين ارتفعت بنسبة 3% في اليابان، 11% في أوروبا، 13% في الأمريكيتين و 15% في باقي بلدان آسيا.

بطبيعة الحال هذا الأمر راجع لحضور الشركات الصينية القوي، و تقديمها هواتف رائدة بمواصفات عالية جدا، وبأسعار رخيصة، تصل لتكون إلى نصف سعر الأيفون، وهو ما شكل فارقا كبيرا لصالح تلك الشركات، وسبب خسائر لشركة آبل، وقد يذكرنا هذا بصدمة مبيعات الأيفون السابقة.