ما هو الذكاء الاصنطاعي ؟ وكيف سيجعل الهواتف الذكية أكثر ذكاءً ؟
في كل الصناعات يحاول البشر محاكاة ما يرونه في الطبيعة، فالطائرات مثل الطيور، والدبابات مثل الكثير من الحشرات السامة، وكذلك مختلف الأسلحة والمنتجات الأخرى العسكرية أو المدنية، وكذلك الهواتف، الرفيق الدائم للإنسان، هذه الأخيرة التي أصبحت أكثر ذكاء وتزداد كل يوم كذلك، لهذا سنتحدث اليوم عن الذكاء الاصطناعي.
ما هو الذكاء الاصطناعي ؟
يعرف اختصارا بـ (iA) أي Artificial intelligence، أو ما يعتمد على الشبكات العصبونية المترابطة للحصول على قرارات من خلال تحليل سابق للمعطيات وربطها ببعضها.
باختصار، هي محاولة لجعل التقنيات المتوفرة في الأجهزة ذكية لمحاكاة القدرات العقلية للإنسان إلى حد بعيد، حيث يمكن لهذه الأجهزة التعلم من خلال السلوك الإنساني اليومي، دون أي برمجة مسبقة.
هذا يعني أن جهازك يمكنه من خلال متابعة سلوكك اليومي من معرفة عاداتك، ومن خلالها يتعلم ويطور نفسه ليكون أكثر ملائمة لاستخداماتك اليومية، مثل:
- تقديم الأداء اليومي المناسب بحسب حاجتك.
- عرض كل ما يهمك ويفيدك تلقائيا دون بحث منك.
- ضبط جميع التفاصيل اليومية: نوم، استيقاظ، أكل، صحة وغير ذلك تلقائيا.
ليس هذا فقط، بل الكثير من الأشياء يمكن لجهازك القيام به دون تدخل منك أو من الشركة المصنعة، التي تكتفي أن تضع فيه القدرات البرمجية والتقنية ليتعلم بنفسه، تماما مثل الطفل الصغير !
ما هي مجالات الذكاء الاصنطاعي ؟
فضلا عما سبق ذكره، فإن الذكاء الاصطناعي يبرز في العديد من التقنيات المفيدة يوميا مثل:
- فهم لغة المستخدم ولكنته وطللباته من خلال تحليلها صوتيا.
- التنبؤ بما يحتاجه صاحب الجهاز.
- التفاعل العاطفي مع ما يقوم به الإنسان.
- إدارة كامل الجهاز دون تدخل يدوي.
- الواقع المعزز والافتراضي وعرضه بطريقة المحاكاة.
هل هناك تقنيات تدعم الذكاء الاصطناعي ؟
نعم، العديد من الشركات تقوم بتطوير تقنيات تعتمد الذكاء الاصطناعي، ولعل أبرز ذلك نجده في الروبوتات المتنوعة، التي يمكنها تحليل لغة البشر، فهم الطلبات، التفاعل العاطفي معها.
بالنسبة للهواتف الذكية، كثير من الشركات سعت جاهدة لتطوير الذكاء الاصطناعي لأجهزتها مثل: آبل، جوجل، هواوي، سامسونج وغيرهم، حيث يبرز هذا أساسا من خلال المساعدات الشخصية.
مثلا المساعد الشخصي Siri تستطيع فهم حاجاتك، حفظ عاداتك، وما سبق وتحدثت به معها، وتتفاعل معك وفق ذلك، فضلا عن التطوير الصوتي الخاص بها، الذي تدريجيا يقترب ليكون مثل الصوت البشري.
إضافة إلى ذلك تطبيق الصحة المدمج في نظام iOS وكذلك ساعة آبل، يستطيع الآن من خلال تحليل دقات قلبك خلال فترات معينة، من التنبؤ بأي أعراض لمشكلة قلبية متوقعة، وتحذيرك من خلال ذلك.
وتعمل آبل بشكل جدي من أجل تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما دفعها للاستحواذ على شركة متخصصة في ذلك وهي شركة init.ai، فضلا عن ذلك فإن العديد من التقارير تؤكد سعيها لتطوير هذا الذكاء في أجهزتها وخدماتها.
جوجل أيضا من خلال مساعدها الشخصي تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي الخاص بها، إلى جانب شركة كوالكم المتخصصة في تصنيع الشرائح والمعالجات الذكية، وهواوي بدورها كما سبق وأكدنا لديها عملها الخاص لدمج الذكاء الاصنطاعي في معالجاتها الخاصة.
عن قريب سيبصح هاتفك الذكي ليس مجرد وسيلة لتصفح الانترنت والاتصال، بل سيكون كل شيء، أداتك الصحية، الدراسية، العملية، وكل ذلك بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتطور وخلال 4 – 6 سنوات ستصل مرحلة متقدمة جدا من التطور.
اذا كنت مطور وتود نشر تطبيقاتك عبر اخبار التطبيقات للوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين العرب فراسلنا عبر البريد التالي: [email protected] وسيكون تطبيقك قريبا في قائمة اخبار التطبيقات اذا كان بمستوى يليق بالمستخدم العربي.
@@
ليش مش شايفين من الذكاء الصناعي شي