ما بعد فضيحة فيسبوك – هل الشبكات الاجتماعية فعلا آمنة ؟
نقرر دوما في تقاريرنا ومقالاتنا أن الشبكات الاجتماعية مثلها مثل الواقع الحقيقي، وتسمى الواقع الافتراضي، تعيش فيها ما تعيشه في واقعك، وقد تتعرض فيها ما تتعرض له في واقعك، لهذا وجب الحذر، ولتأكيد ذلك، اليوم سنتحدث عن فضيحة شبكة فيسبوك الجديدة، ونستخلص من خلالها العبرة التقنية !
ما هي فضيحة فيسبوك ؟ وماذا حصل ؟
باختصار، القصة بدأت لما قام أحد المطورين بنشر تطبيق عبر شبكة فيسبوك، من خلاله يقوم المستخدمون بالحصول على نوع شخصيتهم بعد إجراء اختبارات وإجابة عن أسئلة، كل هذا داخل شبكة فيسبوك، وهو من قبيل التطبيقات التي تقابلك هنا وهناك في فيسبوك، أو التي تراها عند أصحابك في منشوراتهم حول شخصياتهم.
إلى هنا كل شيء طبيعي، لكن ما حصل أن صاحب التطبيق جمع بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم، وقام ببيعها لإحدى المؤسسات المهتمة بالحصول على هذه البيانات، وهي شركة Cambridge Analytica للإحصائيات، والتي بدورها قامت باستغلال هذه البيانات لإفادة حملة ترامب الانتخابية، والتي تم من خلالها إعادة توجيه الرأي العام من أجل القبول بترامب كرئيس لأمريكا ضد هيلاري كلينوت.
طبعا هذه الشركات لها المقدرة على تحليل هذه البيانات التي حصلت عليها، وهي من قبيل معلومات حول مكان السكن، العمل، الدراسة، الأصدقاء، العادات، وغير ذلك من المعلومات التي يقوم المستخدمون بنشرها عبر فيسبوك ومشاركتها مع تطبيقات اختبار الشخصية وغيرها من الألعاب.
ضجة كبيرة رافقت الفضيحة – ماذا حصل بعدها ؟
مباشرة بعد الكشف عن الفضيحة، انتشر ردود الفعل الكبيرة، شخصيات كبيرة شاركت فيها، ومن بينها الشريك المؤسس لتطبيق واتس آب، والذي أكد ضرورة القيام بحذف تطبيق فيسبوك وشبكته، وذلك من خلال الهاشتاج: #DeleteFacebook.
وكانت تغريدته كالتالي:
It is time. #deletefacebook
— Brian Acton (@brianacton) ٢٠ مارس ٢٠١٨
وقد شارك بعدها العبقري صاحب شركة السيارات الكهربائية إيلون ماسك، ومؤسس شركة علوم الفضاء Space X، وذلك بعد أن قام أحد المتابعين بتحديه من أجل حذف صفحات شركاته من فيسبوك، والذي استجاب للتحدي وقام بذلك فعلا:
وكل هذا زاد في لهيب الحملة، ومشاركة الآلاف حول العالم بهذا الأمر، وهو الذي أثر على أسهم شركة فيسبوك، والتي فقدت حوالي 50 مليار دولار، ولحد الآن لم تتعافى.
مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ اعتذر عن هذا الأمر، وأكد حرصه وفريق عمله في الشركة على عدم حصول الأمر مجددا، وقرر مراجعة صلاحيات التطبيقات التي تحصل على البيانات من المستخدمين، ومنعها مرة أخرى من استغلال هذه البيانات.
فضائح فيسبوك مستمرة ويشمل الأمر تأثير تطبيقاتها على الهواتف الذكية !
مشاكل الفيسبوك تتعدى الخصوصية وانتهاكها لتصل إلى التأثير على بطارية الهواتف الذكية، وقد ذكرنا هذا في تقريرنا: حذف تطبيق الفيسبوك يحفظ 15 ٪ من البطارية، وأن تطبيق فيسبوك يقوم بشكل مستمر بتتبع موقعك الجغرافي، وقد شرحنا طريقة إيقافه من خلال: شرح طريقة إيقاف ومنع تطبيق فيسبوك عن تتبع موقعك باستمرار.
وتبقى الخصوصية الأهم في حياة المستخدم التقنية، وقد سبق وناقشنا هذا الأمر من خلال مقالنا: ما هي الخصوصية ؟ هل هي مهمة بالنسبة لنا في عالم التقنية ؟
وفضيحة فيسبوك وغيره من المواقع تؤكد ضرورة الحرص على الخصوصية والحفاظ عليها من التسرب، ومرة أخرى مثل هذه المشاكل توعي المستخدمين وتساعدنا في خلق مجتمع واع تقنيا.
هل ستشارك في حملة حذف فيسبوك ؟ هل تعتقد أن هذه المشكلة كبيرة بالنسبة لك ؟
اذا كنت مطور وتود نشر تطبيقاتك عبر اخبار التطبيقات للوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين العرب فراسلنا عبر البريد التالي: [email protected] وسيكون تطبيقك قريبا في قائمة اخبار التطبيقات اذا كان بمستوى يليق بالمستخدم العربي.
فيس بوك ما وثقت فيه من الأساس .. لو بعض الألعاب ما تعتمد عليه في حفظ الحساب ما استخدمته اطلاقاً
ياناس متى ينزل الاصدار 12
في مؤتمر ابل القادم
متى مؤتمر ابل هذا ! بعد عشرين سنه