ما هي الشريحة الإلكترونية eSIM ؟ و كيف ستغير مستقبل أجهزتنا الذكية؟
لسنوات طويلة اعتدنا جميعاً على شريحة الاتصالات التقليدية SIM و التي يتم إدراجها في الهواتف للاتصال بالشبكات الخلوية، تتوفر هذه الشرائح بقياسات مختلفة بحسب كل هاتف، لكن مؤخراً بدأت تظهر ما تمسى بالشريحة الإلكترونية eSIM كبديل أكثر تطوراً. فما هي الشريحة الإلكترونية eSIM و كيف تعمل ؟! و ما المستقبل الذي ينتظرنا معها؟! هذا ما نحاول الإجابة عليه في هذا المقال.
تاريخ موجز للشريحة التقليدية SIM
لا يمكننا الحديث عن المستقبل دون الرجوع إلى الماضي و الحديث قليلاً حول شرائح SIM. الاسم الأكثر دقة لشريحة الاتصال هو “وحدة تعريف المشترك” أو Subscriber Identity Module بالإنجليزية و منها تم اشتقاق الاختصار المشهور SIM و هي تقنياً عبارة عن دائرية إلكترونية متكاملة مصنوعة من السليكون هدفها توفير رقم مميز أو “هوية” لمشتركي خدمات الشبكات الخلوية.
يعود تاريخ استخدام شريحة الاتصال SIM إلى ما يقارب الثلاثين عاماً مضت، و قد كان حجمها يشبه حجم بطاقات الائتمان في مطلع تسعينات القرن الماضي لكن هذا الحجم بدأ يتضاءل بمرور الوقت حتى وصلنا إلى شريحة Mini SIM مع نهاية التسعينات ثم شريحة Micro SIM عام 2003 و أخيراً شريحة Nano SIM عام 2012 ثم الشريحة الإلكترونية عام 2016.
شريحة الاتصال التقليدية بغض النظر عن حجمها لها عدة عيوب منها مثلاً وجود منفذ خاص بها قد يسمح بتسريب المياه و الـربة للجهاز حتى و إن كانت داعمة لميزة مقاومة الماء و الاتربة في الظروف القياسية، أيضاً الحاجة المستمرة إلى تغييرها عند الانتقال من شركة لأخرى أو عند السفر إلى دولة أخرى و ضرورة شراء واحدة جديدة، لكن هذا الأمر قد يتغير مع دخول الشريحة الإلكترونية eSIM.
ما هي شريحة eSIM ؟
الشريحة الإلكترونية eSIM هي عبارة عن شريحة اتصال تكون مضمنة (Embedded) داخل اللوحة الأم للهاتف أو الأجهزة الذكية عموماً و لها نفس وظيفة الشريحة التقليدية، لكنها تتفوق عليها من عدة طرق أهمها عدم الحاجة إلى تغييرها فالمعلومات المخزنة عليها قابلة للتعديل ما يعني أن المستخدم يستطيع عبر الإعدادات اختيار الرقم و شركة الاتصالات التي يود الاشتراك فيها كما أن باستطاعته أيضاً تغيير الرقم و الشركة بسهولة فقط من خلال الإعدادات أو الاتصال بمزود الخدمة، و بالإمكان أيضاً إضافة أكثر من رقم عليها دون الحاجة إلى استبدال شريحة الاتصال أو شراء واحدة جديدة.
شريحة eSIM قادمة في المستقبل القريب!
حالياً هناك عدة أجهزة تحتوي على شريحة اتصال إلكترونية مثل بعض أجهزة الآيباد و هواتف جوجل بكسل 2 و التي تحتوي أيضاً على منفذ لشريحة اتصال عادية SIM بالإضافة إلى ساعة آبل الذكية Apple Watch Series 3 و أيضاً ساعة سامسونج الذكية Samsung Gear S3 frontier LTE.
وجود شريحة الاتصال الإلكترونية داخل الجهاز لا يعني بالضرورة إمكانية الاستفادة منها لأن شركات الاتصالات أيضاً يجب أن تدعم هذا النوع من الشرائح و حالياً لا يوجد سوى عدة شركات تدعم ذلك في أماكن متفرقة من العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و الصين و بعض الدول الأخرى.
الشريحة الإلكترونية eSIM في قلب كل جهاز!
و هذا هو الهدف الذي تسعى إليه الشركات مستقبلاً للاستفادة من شريحة الاتصال الإلكترونية و دمجها ليس فقط في الهواتف و الأجهزة اللوحية بل أيضاً في أجهزة الحاسوب المكتبية و اللابتوب و السيارات و المنازل و الأجهزة المنزلية و الطبية تقريباً كل شيء حولنا سوف يكون متصل بالإنترنت!
إذا كنت مطور وتود نشر تطبيقاتك عبر اخبار التطبيقات للوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين العرب فراسلنا عبر البريد التالي: [email protected] وسيكون تطبيقك قريبا في قائمة اخبار التطبيقات اذا كان بمستوى يليق بالمستخدم العربي.
شكرا للمعلومات
الله يعطيكم العافيه على هالمعلومات المميزة
عاشت ايدكم استفادينا من هل معلومات كثيرآ
اعتقد ان المستقبل سيجلب لنا الكثير من المفاجأت
رائع
الاجانب يصنّعوا و يخترعوا و يطوّروا .. اما العرب دائما هم المستهلك.
في منتصف التسعينات كانت الهواتف بدون شرائح، وكانت مرتبطة مباشره الى شركات الاتصالات مع امكانيه تغيير الرقم او الخدمات. لا اعلم مدى مشابهه هذه التقنيه ولكن يبدو انه رجوع للقديم وليس تطور.
لكنها كانت هواتف سلكية أو أرضية ، و لم تكن تعتمد على الشبكات الخلوية الخاصة بالهواتف أخي كريم، فرق كبير!
تقريبا نفسها بس مطوره بحيث تدعم الكثير من المعلومات بحجمها الصغير
في زمن التسعينات كان اكبر سعه للحاسب بالميجا والان وصلنا للتيرا
وايضا بهذه الشريحة الجديدة تستطيع تخزين عليها اكثر من رقم ( بمعنى 3 ارقام بهاتف واحد وبشريحة واحدة ) وهذا شي رائع ومتطور
هذا لو حدث ستكون ثورة في عالم الاتصالات والتكنولوجيا