لماذا ترتفع أسعار هواتف الآيفون باستمرار؟

بعد إطلاق هواتف الآيفون بفترة وجيزة عادة ما ننشر لكم تقريراً عن التكلفة الفعلية لمكوناتها كما فعلنا مؤخراً مع هاتف iPhone XS Max. عادة ما تمثل التكلفة نحو 40% وربما أقل من السعر التي تطرح به هواتف الآيفون إلا أن آبل لا تنفك تنفي تلك التقارير وتقول أنها غير دقيقة. لكن الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان الآن أن أسعار هواتف الآيفون ترتفع أسعارها بشكل كبير.

من الفوارق الجوهرية بين آبل ومنافسيها أن الأولى تعمل طويلاً على تطوير التقنيات الجديدة ولاتسارع في طرحها في هواتفها الجديدة حتى تصل لمستوى عالٍ من الاتقان ثم تدخل ذلك مرحلة التنفيذ والإنتاج، وهذا من الأسباب التي تضع آبل دائماً في الصدارة ويجعلها تحافظ على صناعتها وأرباحها الضخمة مقارنة بمنافسيها.

من التقنيات التي رأيناها في هواتف الآيفون وباتت الآن ضمن معايير الصناعة: استخدام تقنية التعرف على الوجه Face ID ، الكاميرا المزدوجة، النتوء العلوي للشاشة “النوتش”. كل هذا يكلف الكثير على مستوى البحث والتطوير والاختبار. أيضاً استخدام آبل مؤخراً شاشات OLED في هواتف الآيفون دفع سامسونج إلى زيادة أسعارها وهو ما زاد من تكلفة الإنتاج.

يظل هناك أمر غريب وهو وجود فجوة تزداد عاماً بعد عام بين تكاليف الإنتاج والأسعار النهائية، هذه الفجوة يتم ترجمتها مباشرة إلى هامش ربح ضخم لآبل بغض النظر عما تقوله آبل عن الإنفاق على عمليات البحث والتطوير والتسويق، لأن كما تقول التقارير أن إنفاق آبل عليها لا يتجاوز منافسيها بل أحياناً يكون أقل منهم.

تلك الفجوة باتت واضحة جداً في إصدارات آبل الراقية: آيفون X و XS و  XS Max، والتي انعكس إصدارها على دفع آرباح آبل من قطاع الهواتف الذكية بشكل كبير، ودفع الشركات المنافسة إلى اتباع نفس السياسة عبر إطلاق هواتف راقية بأسعار مرتفعة وهامش ربح أعلى. ولا يعرف مستقبل تلك السياسة: هل ستكمل تحقيق نتائجها الإيجابية بالنسبة للشركات؟ أم يحجم المستخدمون عنها مع توفر البدائل الأرخص؟

إذا كنت مطور وتود نشر تطبيقاتك عبر اخبار التطبيقات للوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين العرب فراسلنا عبر البريد التالي: [email protected] وسيكون تطبيقك قريبا في قائمة اخبار التطبيقات اذا كان بمستوى يليق بالمستخدم العربي.