ثلاث خطوات اتخذتها جوجل للحفاظ على خصوصية المستخدمين!
لم يعد الأمر خفياً على مستخدمي التكنولوجيا أن بيناتهم تنتهك بشكل مستمر، فكل ماتفعله في حياتك اليومية وكل مكان تذهب إليه وكل شئ تبحث عنه يتم تسجيله بشكل دقيق ضمن قاعدة كبيرة من البيانات التي يتم إعادة إستخدامها بشكل أو بآخر، ربما لمساعدتك في الوصول إلى ماتريد أحياناً، أو لتوجيهك إلى تصرف معين في أحيان أخرى.
هذه الإنتهاكات قد لايعاني منها مستخدموا آبل بنفس الحجم الذي يتعرض له مستخدمي أندرويد، فكما نعرف جميعا ابل لديها سياستها الصارمة في الحفاظ على خصوصية المستخدمين، والآن تحاول جوجل أن تفوق من غفوتها وتتخذ بعض الإجراءات المماثلة.
مؤخراً، أعلنت عملاق التكنولوجيا عن ثلاث خطوات من شأنها أن تعزز حماية خصوصية البيانات لملايين المستخدمين حول العالم، وذلك من خلال:
تحسين أدوات التحكم في الخصوصية
تعمل جوجل منذ فترة على مشروع ضخم لجعل جمع البيانات أكثر شفافية ومنح المستخدمين صلاحيات الوصول إلى البيانات التي يتم جمعها عنهم عن طريق منتجات جوجل مثل متصفح Chrome و Gmail والخرائط و YouTube ومساعد Google والتحكم فيها.
كذلك سوف يتمكن المستخدمون من تشغيل أو إيقاف تخزين البيانات الخاصة بهم على هذه التطبيقات كل على حدى، كذلك كانت جوجل قد منحت للمستخدمين خيار حذف جميع بياناتهم بعد ثلاثة أشهر أو 18 شهرًا بشكل تلقائي.
يمكن الوصول إلى عناصر تحكم خصوصية جوجل من صفحة حسابك (myaccount.google.com) ،انقر فوق “البيانات والتخصيص” “Data and personalization” في الشريط الجانبي الأيسر، يمكن العثور على معظم وظائف التحكم في البيانات في قسم “التحكم في النشاط” “Activity controls” .
تقييد مشاركة البيانات عن طريق ملفات تعريف الارتباط “كوكيز”
عند زيارتك لموقع أو بحثك عن شئ فإنه يتم تسجيله على ملفات تعريف الإرتباط “الكوكيز” الخاصة بك الأساسية،التي يتم إنشائها بواسطة الدومين الذي تزوره لتخزين معلومات عنك وما تفعله على موقع الويب.
تلك الملفات تتضمن تاريخ تصفحك على الأنترنت والأشياء التي تبحث عنها والمجالات التي تهتم بها، وذلك لتسهيل عرض الأمور التي تهمك أولاً، مما يجعل التفاعل مع المواقع الإلكترونية أسهل بكثير ويُنظر إليها عمومًا على أنها إضافة حميدة.
لكن ملفات تعريف الإرتباط من الجهات الخارجية “الطرف الثالث” تتعقب ما تفعله على موقع ويب، وتتبعك عبر مواقع ويب مختلفة، وتغذي بياناتك إلى جهة خارجية، وعادة ما تكون شركة إعلانات، والتي غالباً ما تستخدم البيانات لعرض الإعلانات المستهدفة وتوجيهك بشكل خفي نحو تفضيلات معينة.
تختبر جوجل حالياً طرقًا مختلفة للحد من استخدام ملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث في متصفح Chrome، تتيح إحدى الطرق للمستخدم التمييز بسهولة بين ملفات تعريف ارتباط الطرف الأول والثالث وحظرها.
هناك فكرة أخرى يجري اختبارها وهي تقييد مشاركة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجهات الخارجية على مواقع الويب التي تستخدم بروتوكول HTTPS المشفر.
زيادة الخصوصية للأجهزة المنزلية الذكية
يمكن للأجهزة المنزلية الذكية أن تجعل الحياة أكثر أمانًا وأسهل وأكثر متعة، لكن الكاميرات والميكروفونات الخاصة بها يمكن أن تكون كابوسًا للخصوصية. فتتبع ما تفعله على شبكة الإنترنت أمر يمكن تداركه، لكن تسجيل ما تفعله في “خصوصية” منزلك هو أمر مختلف تمامًا!
مؤخراً دخلت جوجل حيز المنزل الذكي بمجموعة مميزة من الأجهزة الذكية والمساعد الشخصي في المنزل، باعتمادها على نيست كعلامة تجارية ذكية للمنزل.
يتميز منظم الحرارة في Nest بشعبية كبيرة، وقد ربط العديد من الشركات المصنعة للمعدات المنزلية منتجاتهم مع Nest باستخدام برنامج Works with Nest.
ذلك الربط يسمح للأجهزة بمشاركة البيانات والتي بدورها تسمح للبيانات التي يتم تجميعها بواسطة جهاز بالتحكم في جهاز آخر.
على سبيل المثال، عندما يرى نظام الكاميرا الذكية أنه لا يوجد أحد في المنزل، فإن منظم الحرارة يقلل من درجة الحرارة لتوفير الطاقة ويتم إيقاف تشغيل أي مصابيح متبقية.
بالتأكيد هذه الشراكة وهذا التدفق المفتوح في البيانات قد يعرض المستخدمين لإنتهاكات أكبر من تلك على مواقع الإنترنت، لذلك سوف تنهي جوجل عملها مع Nest في أغسطس القادم، واستبدالها بمساعد جوجل الذكي.
هذه الخطوات وإن كانت متأخرة بعض الشئ، إلا أنها تحقق مستوى عالي من التحكم في خصوصية البيانات من خلال منح المستخدمين الخيار للحصول على بياناتهم، ومعرفة ما يتم جمعه وإمكانية التحكم فيه.
إذا كنت مطور وتود نشر تطبيقاتك عبر اخبار التطبيقات للوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين العرب فراسلنا عبر البريد التالي: [email protected] وسيكون تطبيقك قريبا في قائمة اخبار التطبيقات اذا كان بمستوى يليق بالمستخدم العربي.