هل ينتهي عصر هواوي في سوق الهواتف الذكية بعد قرارات الحظر والمقاطعة؟
تابعنا جميعاً القرار المفاجيء من الإدارة الأمريكية الذي أدى إلى حظر شركة هواوي داخل الولايات المتحدة الأمريكية. هذا القرار وتوابعه كان لها صدىً عالمياً خصوصاً بعد بدء الشركات الأمريكية في تنفيذ القرار وأبرزهم جوجل المانحة لترخيص نظام الأندرويد وخدماتها المختلفة.
بالإضافة إلى جوجل، انضمت شركات تقنية أخرى مثل مايكروسوفت وإنتل وكوالكم وغيرها حيث أعلنت هي الأخرى عن تعليق العمل مع هواوي استناداً لقرار الرئيس “دونالد ترامب” إلا أن وزارة التجارية الأمريكية قرررت رفع الحظر مؤقتاً لمدة 90 يوم حتى تعيد هواوي والشركات المتعاونة معها تنظيم أمورها المشتركة.
شركة ARM توجه هواوي ضربة قاضية لهواوي!
هذا القرار يأخذ حالياً تأثير كرة الجليد أو تأثير الدومينو مع كل يوم جديد، واليوم أعلنت شركة ARM البريطانية الشهيرة المطورة للمعالجات إيقاف كافة تعاملاتها مع هواوي. لكن ما دخل شركة بريطانية في هذا الصراع الصيني/الأمريكي؟!
وفقاً لـ BBC فإن شركة ARM تعتمد كثيراً على تقنيات أمريكية الصنع مما جعلها تعتقد أن عليها هي الأخرى تنفيذ قرار الرئيس ترامب والتوقف عن التعاون مع هواوي.
إيقاف التعاون بين ARM وهواوي سيكون له تأثير بالغ الضرر على هواوي التي تعتمد على تقنيات ARM في تصنيع معالجات Kirin الخاصة بها عبر شركة HiSilicon المملوكة لها، مما يعني أن هواوي لن تستطيع تصنيع معالجات لأجهزتها مستقبلاً إذا بقي هذا الوضع على ما هو عليه إلا إذا قررت تصنيع معالجاتها من الصفر وهو أمر قد يستغرق سنوات.
وفقاً لتقرير BBC أيضاً، فإن شركة ARM سوف تسمح لهواوي باستكمال تصنيع معالج Kirin 980 المستخدم في سلسلة هواتف Huawei P30 و Honor 20 وكذلك معالج Kirin 710 المستخدم في الهواتف متوسطة المواصفات، وأيضاً استكمال العمل الجاري على معالج Kirin 985 الذي سيتم استخدامه في سلسلة Huawei Mate 30 لاحقاً هذا العام.
قطاع هواوي للهواتف الذكية في مهب الريح!
حالياً تواجه هواوي مشكلة ضخمة فيما يتعلق بقطاع الهواتف الذكية الخاص بها تتلخص في شقين أساسيين:
- توقف العمل مع جوجل وفقدان تحديثات الأندرويد الكبرى مستقبلاً بالإضافة إلى خدمات جوجل الأساسية كمتجر جوجل بلاي (الهواتف الحالية لن تتأثر تعرّف على ذلك بالتفصيل عبر هذا المقال)
- قيام شركات مثل كوالكم وإنتل وARM بتعليق أعمالها مع هواوي.
الشق الأول يخص نظام التشغيل وقد تتجاوزه هواوي بتوفير نظام ومتجر تطبيقات بديل مبني على الأندرويد كما تقول التقارير حالياً باسم HongMeng OS أو KirinOS. أما الشق الثاني، فهو الأهم والأصعب إذ يتعلق بمكونات الأجهزة المادية (الهاردوير) وهو شيء ليس من السهل تجاوزه.
الأمل الوحيد الذي ترجوه هواوي هو تدخل الحكومة الصينية لحل الأزمة بالضغط على الولايات المتحدة، أو وصول المفاوضات بين حكومتي البلدين في النزاع التجاري إلى حل قبل انتهاء مهلة الحظر نهاية شهر أغسطس المقبل.
إذا كنت مطور وتود نشر تطبيقاتك عبر أخبار التطبيقات للوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين العرب فراسلنا عبر البريد التالي: [email protected] وسيكون تطبيقك قريبا في قائمة اخبار التطبيقات اذا كان بمستوى يليق بالمستخدم العربي.