لماذا لا تصنع آبل الآيفون داخل الولايات المتحدة؟!
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح ذات مرة أنه يود رؤية آبل تصنع الآيفون داخل الولايات المتحدة ويحاول إقناع الكثير من الشركات المحلية نقل مصانعها للولايات المتحدة، لكن هناك العديد من الأسباب التي تحول دون ذلك وفقاً لآراء الخبراء والمحللين.
تصنيع الآيفون داخل الولايات المتحدة لن يكون ممكناً نظراً للتكاليف الضخمة للتصنيع هناك خاصة مع تهديد الرئيس ترامب بفرض تعريفة جمركية على الواردات بنسبة 25% ومن المعلوم أن تقريباً كل مكونات الآيفون لا يتم تصنيعها هناك. في هذه الحالة فرضاً سيزيد سعر هاتف iPhone XS Max البالغ 1100$ نحو 250$ إضافياً!
آبل ومنافسوها يقومون بتصنيع منتجاتهم داخل الصين تحديداً لأن تكلفة الإنتاج أقل بكثير، بالإضافة إلى دول أخرى بحصص أقل مثل الهند وتايوان وفيتنام والبرازيل وغيرها.
هناك الآن توجه لدى بعض الشركات التقنية لنقل مصانعها خارج الصين لأسباب متعلقة بحقوق العمال والحفاظ على البيئة كما هو معلن لكن بالطبع هناك أسباب أخرى وراء هذا التوجه كالصراع بين الصين والولايات المتحدة.
بخلاف آبل، لدينا مثال آخر وهو شركة GoPro المتخصصة في صناعة الكاميرا الشخصية والتي قامت بنقل مصانعها من الولايات المتحدة إلى المكسيك تقليلاً لتكاليف الإنتاج المرتفعة كما أن لديها خط إنتاج في الصين أيضاً.
أين يتم تصنيع الآيفون إذاً؟
وفقاً لتقرير سابق أعده موقع Nikkei Asian Review ، فإن الشركات الموردة لآبل لديها عدة منشآت للتصنيع بإجمالي 809 منشأة تمتلك الصين وهونج كونج وحدهما تقريباً نصف تلك المنشآت بما يقارب 380 منشأة تليها اليابان، الولايات المتحدة، تايوان، ثم كوريا الجنوبية على الترتيب. ومن الملاحظ أن حصة الولايات المتحدة سواء في عدد الموردين أو منشآت التصنيع أقل بكثير من دول أخرى.