لماذا يعتبر الهاتف أداة قوية لتداول العملات والفوركس؟
يعتبر الهاتف إحدى الأدوات التكنولوجية الأكثر استخداماً والأكثر أهميةً على الإطلاق عبر العالم، فتاريخ خروج الهاتف من معمل التكنولوجيا لموتورلا بعام 1973 مر بمرحلة تطور كبرى في القرن الحديث من تاريخ اختراعه إلى أسلوب استخدامه، فواكب الهاتف المحمول دخول شبكة الإنترنت عبر الهاتف الذكي فزادات من زخم استخدامه، فبات العالم يستخدم الهاتف للتواصل على الإنترنت من خلال منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر وغيرها.
فأصبح أستخدام الهاتف يجني فوائد كبيرة لحامله من التواصل العملي في إرسال الصور والتقارير أو في حالات الطوارىء أو كدليل للعناوين و كمرشد بديل عن الجي بي إس في الطرق والسفر.
لم ينطوي استخدام في التواصل بل في الخدمات في كافة المجالات، منها على سبيل المثال حساب الزمن وأداء الحجوزات، وأداء التحويل المالي سريعاً وفورياً وذلك من خلال تطبيقات ذكية تحدد مسار الطلب والهدف حسب لوغوريثمات مطروحة من التطبيق لأداء الخدمة.
ولكن هل يدخل الهاتف كأداة لتداول العملات؟
تعتبر الأسهم والفوركس (تبادل العملات الأجنبية) من الأدوات المالية التي تتداول بالاسواق المالية سواءً من داخل السوق أو عبر الكمبيوتر. فيعتبر سوق الفوركس (Forex) من أكبر الأسواق سيولةً ونشاطاً بالعالم، إذ تبلغ حجم تدولات السوق عبر العالم إلى 5 تريليون دولاراً يومياً.
فمسألة تداول الفوركس الآلية تعتبر دقيقة جداً فهي تكنولوجيا تربط بين الوقت والجغرافيا وتحول فارق العملات في أجزاء من الثانية ولهذا الهاتف كان مسألة ثانوية، لأن الحساب والرؤية يتطلب شاشة أكبر من أجل عدم الخسارة.
ولكن مع بروز تطبيقات لمنصات ذكية والتي دخلت في صناعة الهاتف وخدماته، فهذه التطبيقات هي من أدخلت الهاتف في سوق الفوركس، وجعلت منه أداة فعالة منها على سبيل المثال تطبيق منصة ميتاتريدر 4 الشهيرة عبر العالم في تداولات العملات ورسم الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل.
ولهذا اليوم ستجد أن الهاتف لايقل أهميةً في نقل البيانات المالية عبر العالم بحجم صغير ومع التطور السريع للشبكات اللاسلكية هو المفتاح الذي سيزيد من حظوظ الهاتف المحمول بالتداول والهيمنة على تداول الفوركس عن أي أداة تكنولوجية أخرى من تلفاز أو جهاز كمبيوتر.
سيبرز دور الهاتف من خلال هذه الفوائد الذهبية للمتداولين عبر العالم، ومنها على سبيل المثال:
الدخول إلى الحساب:
سهولة الوصول إلى حساب التداول من خلال الهاتف و الوصول إلى الإنترنت حتى في حالة عدم توفر خط إنترنت أرضي، خصوصاً مع بروز تقنيات 3G و 4G للخط تسمح التي بالاستغناء عن خط أرضي، والالتصاق بالشاشات الهواتف الذكية فهي غيرت من تجربة كل تاجر فوركس يريد أن يدخل إلى حسابه.
وضع الإستراتيجيات واختصار المعلومات:
يقدم الهاتف إشارات وإنذارات سريعة سواءً عن نجاح صفقة أو هبوط الأسعار للشراء أو للبيع وتغاير أسعار العملات والذهب هي ميزة قوية للتسابق والحصول على الفرصة الأفضل. كما وضع استراتيجية ستتختصر لكل متداول عناء فتح الكمبيوتر المحمول والتأكد من أي طريقة أتبعها، خلافاً للهاتف الذي يتميز بالإشعارات خصوصاً في الوقت الفوري والذي تؤدي فيه التطبيقات دوراً كبيراً مثل التي سبق ذكرها منصات: ميتا 4 وأوريكس وغيرها.
حرية التنقل:
يمنح الهاتف المحمول حرية التنقل، فهو أكثر عملية من من أي أداء أخرى تكنولوجية مثل التلفاز أو جهاز الهاتف المحمول، خصوصاً لرجال الأعمال وفي فترات السفر، أو في الانقطاع الزمني، كل هذه الفراغات يغطيها الهاتف المحمول.
ولهذا، ومما سبق ، نستطيع القول أن الهاتف المحمول هو أداة تكاد تكون الأبرز والأقوى في التكنولوجيات الخدمية وسيكون لها دور أكبر في المستقبل القريب خصوصاً مع اتجاه نمط التكنولوجيا لأستخدام الأدوات الصغيرة وذات الفعالية.