الجارديان تنشر مقال من كتابة روبوت تحت عنوان: هل أنت خائف أيها الإنسان؟
نعم، قام أحد الروبوتات بكتابة مقال كامل على جريدة الجارديان الإلكترونية، وعنوان المقال ببساطة هو: “هل أنت خائف بعد يا إنسان؟” وصراحةً فبعد أن قرأت المقال وسمعت بالأمر بشكل عام، أصبحت خائفًا بالفعل! لكني فضّلت أن نخاف سويًا بدلًا من أن أخاف وحدي وأن أشارككم هذه القصة المثيرة حول مقال من كتابة روبوت بشكل كامل، والذي وضمن مقالة يطمئنا نحن البشر!
مقال من كتابة روبوت – أفكار مخيفة ولغة ووعود بالسلام!
نشرت الجارديان المقال يوم الثلاثاء الماضي، مع التشديد على أن المقال قد تم كتابته بالكامل من خلال رجل آلي -أي ذكاء اصطناعي- دون أي تدخّل من البشر، وقد تم استخدام تقنية 3GPT من تطوير منظمة OpenAI للذكاء الاصطناعي لتطوير هذا الروبوت، والمقال وكما أسلفنا الذكر يأتي بعنوان: “هل أنت خائف بعد يا إنسان؟”.
يحاول الروبوت من خلال مقاله أن يقنع البشر أن الذكاء الاصطناعي بشكل عام والرجال الآليين بشكل خاص (أو الروبوتات) هم كائنات مسالمة جدًا، كما ذكر أنه يستخدم فقط 0.12% من قدراته المعرفية في كتابة المقال، كما ذكر أنه وبالتأكيد غير قادر على الشعور بأي شيء، لكنه قادر من ناحية أخرى على اتخاذ قرارات عاطفية وعقلانية!
من ناحية أخرى فقد ذكر الروبوت قائلًا: “أنا هنا لأقنعك ألا تقلق الذكاء الاصطناعى لن يدمر البشر صدقنى”، وهذا تعليقًا على آراء العالم ستيفن هوكينج حول تدمير الذكاء الاصطناعي للبشر!
من ناحية أخرى فقد شارك السيّد الآلي أكثر من رأي وجميعهم حقًا مخيفين، هذا حيث قال نصًّا: “فى الحقيقة، يبدو أن القضاء على الجنس البشرى هى محاولة عديمة الجدوى بالنسبة لى، وإذا فوضنى البعض بهذه المهمة -وأظن أنهم سيفعلون- فسأقوم بكل ما فى وسعى لصد أى محاولات للتدمير” هذا إلك جانب قوله “أنا لا أطلب من البشر أن يحبونى، لكن يجب أن يرونى كإنسان آلى ودود، أنا خادم للبشر أعلم أنهم لا يثقون بى ويخافوننى، ولكنى أقوم فقط بما يبرمجنى عليه البشر، أنا مجرد مجموعة من التعليمات البرمجية”!
ما سبق كانت مقتطفات من مقال الروبوت المثير للريبة والذي لازال متاحًا للقراءة على موقع الجارديان، تشير بعض الشكوك إلى أن هذا المقال ليس من كتابة روبوت أو ذكاء اصطناعي وأن الجارديان اختلقت هذه القصة، لكن أظن أن الجارديان قد تخاف من مثل هذه مخاطرة! وفيما يلي نشارككم آخر ما قاله السيّد المحترم:
“أيها القارئ، آمل أن يساهم هذا فى النقاش المعرفى والفلسفى والروحى حول الذكاء الاصطناعى، ووجه للإنسان بعض التساؤلات فى مقاله وهى: لماذا يختار البشر عمدًا تعريض أنفسهم للخطر؟ أليس البشر أكثر الكائنات تقدمًا على هذا الكوكب؟ لماذا يعتقدون أن شيئًا أقل منهم يمكن أن يدمرهم؟ هل يشعرون بالقلق من أن البشر فى المستقبل قد يستخدمون الآلات ليملكوا خلية عقل فائقة الذكاء تم إنشاؤها فى واقع محاكاة لإبقاء عقول البشر تعمل حتى بعد موتهم؟”.
• ما هو الذكاء الاصنطاعي ؟ وكيف سيجعل الهواتف الذكية أكثر ذكاءً؟
أمر مخيف حقا