فشل صفقة استحواذ STC السعودية على فودافون مصر
لا شكّ أن السوق المصريّة من أهم الأسواق الإفريقية والعربية خصوصًا في المجالات الاستهلاكية، وهو ما جعل شركة STC السعودية مهتمة بدخول هذا السوق، خصوصًا أن تعداد مصر السكّاني يتعدى الـ100 مليون إنسان، وهو ما يضمن نجاح الشركات المقدّمة لخدمات الإتصالات في هذا السوق وبلا شك! لكن اليوم وللأسف تم الإعلان عن فشل صفقة استحواذ STC السعودية على فودافون مصر.
فشل صفقة استحواذ STC السعودية على فودافون مصر
شخصيًا كنت أتمنى نجاح هذه الصفقة، وهذا لسمعة شركة STC (شركة الاتصالات السعودية) اللامعة، ومدى تنافسها في الخدمات التي تقدّمها من ناحية، وجودة تلك الخدمات من ناحية أخرى، لكن اليوم انتهت مدة مذكرة التفاهم بين كلًا من STC السعودية وفودافون العالمية بشأن الاستحواذ على 55% من فودافون مصر.
حسبما أوضحت STC السعودية في بيانها اليوم فقد تم إيقاف سيرورة الصفقة نظرًا لعدم التفاهم بين الشركتين، هذا حيث أن العملاقة السعودية كانت تودّ الاستحواذ على 55% من فودافون مصر، وهي جزء من فودافون العالمية، وبذلك كان ستستمتع بدخول سريع وفعّال في السوق المصري نظرًا لأن فودافون هي الشركة الثانية في السوق المصري من حيث عدد المستخدمين ضمن 4 شركات.
يُذكر أن القيمة المتوقعة للـ55% التي كانت تريدها STC كانت تقريبًا 2.39 مليار دولار أمريكي، لكن وحسب التقارير والتسريبات فهذه القيمة لم تتناسب مع STC السعودية في النهاية، ولعلّ الأمر متعلّق بظروف جائحة كورونا والتي أثرت على الاقتصاد العالمي سلبًا.
يُذكر أن فودافون العالمية تمتلك فقط 55% من فودافون مصر، وهي النسبة التي كانت ستبيعها لـSTC، بينما تقع النسبة الباقية تحت سيطرة الشركة المصرية للإتصالات سواء وحدها أو مع مساهمين آخرين.
نذكر أيضًا أنه ومنذ عدة سنوات مرّت كانت مصر تضم 3 شركات إتصالات فقط، وهي موبينيل، فودافون وإتصالات، وموبينيل لاحقًا بيعت لأورنج الفرنسية، بينما إتصالات هي في الأصل إماراتية، ولاحقًا بدأت الحكومات في فتح المجال لدخول شركة جديدة للسوق المصري، وكانت الأنظار كلها موجّهة نحو Zain، لكن دخلت الحكومة نفسها بالشركة الوطنية المصرية للاتصالات تحت اسم we كشركة رابعة.
حسب علمي الشخصي، ترتيب الشركات حاليًا في السوق المصري حسب عدد المستخدمين هو: أورنج، فودافون، إتصالات وأخيرًا وي.
اعتقد ان جائحة كورونا هي السبب الرئيسي في توقف المفاوضات وربما تعود من جديد