دليلك الكامل – كيف تختار هاتفك الذكي القادم كالمحترفين بمعايير 2020 (الجزء الأول)
مجال الهواتف الذكية يتطوّر حقًا بسرعة الصاروخ، ولعل أبسط مثال على هذا هو أننا نغطي معكم كمًا ضخمًا من الأخبار بشكل شهري، وعدد ضخم من هذه الأخبار تكون إما عن الهواتف الذكية أو أمور متعلّقة بها من قريب أو من بعيد، وبشكل عام فكل مستخدم يختلف عن الآخر في عاداته من حيث ترقية الهاتف الذكي وشراء واحد آخر جديد، وسواء كنت تقوم بهذا بشكل سنوي، نصف سنوي أو كل عامين فلعلّك دائمًا ما تتساءل عن الهاتف المثالي بالنسبة لك، والأهم هو كيف تختاره بنفسك! لهذا نشاركم دليلنا الكامل والذي يشرح لك كيف تختار هاتفك الذكي القادم كالمحترفين بمعايير 2020.
قبل كل شيء، ما هي ميزانيتك؟
العامل الرئيسي لاختيار هاتف ذكي هو الميزانية، إن كانت لديك ميزانية مفتوحة تمامًا فإذهب واشتري نوت 20 ألترا، آيفون 11 برو ماكس أو حتى جالكسي Z فولد 2! هذه الهواتف الباهظة بالطبع ممتازة! لكن هذا ليس كل ما نريد أن نقوله، ما نريد أن نقوله أولًا هو أن تضع الميزانية في عين الاعتبار قبل حتى أن تبحث عن الهواتف المرشّحة لك وتفاضل بينها، يعني إن كان لديك من المال 300 دولار أمريكي أو ما يعادلها فلا ترشّح لنفسك هاتف في فئة 500 دولار أمريكي، ولا حتى في فئة 150 دولار أمريكي! إلى جانب ما سبق، حتى ولو كانت ميزانيتك مفتوحة، يجب أن تفاضل بين الهواتف الرائدة أيضًا! مثلًا يجب عليك أن تفهم التقنية المكوّنة للهاتف، حتى تختار -مثلًا- بين نوت 20 ألترا وبين P40 برو بلس!
آيفون أم أندرويد؟
قبل أن تبدأ في اختيار هاتفك الذكي حدد أولًا ما إذا كنت تريد هاتف أبل آيفون -يعمل بنظام iOS- أم هاتف أندرويد، إن اخترت الآيفون فأنت قد سهّلت على نفسك الكثير، لديك خمس أو ست هواتف تباع الآن جديدة يُمكنك أن تختار من بينها، لكن لو اخترت أندرويد فالأمر سيكون أصعب قليلًا، لكن أنصحك فعلًا أن تحدد نوع الهاتف قبل أن تمضي قدمًا.
الشركة المناسبة التي “ستسثمر” معها
نعم، شراء الهاتف الذكي ليس بعيدًا عن عملية الاستثمار، أنت تشتري جهاز غالي السعر نسبيًا، يخدمك لعامين أو ثلاث أو قد تستخدمه لعام واحد وتبيعه بثلثيّ قيمته، لذلك لا مانع أبدًا من اختيار الشركة المثالية من حيث الضمان، خدمة العملاء وسعر ما بعد البيع، حتى ولو استخدمت الهاتف لشهرين ووضعته في درج مكتبك، هذه حريتك، لكن لا مانع أبدًا من اختيار أفضل شركة من ضمن الشركات المتاحة، تفضيلي الشخصي دائمًا في عالم أندرويد هي سامسونج، يليها هواوي ومن ثم ون بلس وأوبو في بعض الأسواق، وبالطبع جوجل، لكننا نعلم أنها لا تعمل بشكل نظامي في الوطن العربي حتى الآن.
كيف تختار هاتفك الذكي القادم كالمحترفين في 2020
ما سبق كانت الأساسيات التي يجب أن تضعها في حسبانك قبل أن تبدأ في الاختيار، فيما يلي سنتحدّث حول الجوانب التقنية بشكل أكبر:
أولًا: الشاشة
الأمور هنا بسيطة، تختلف الشاشات لنوعين رئيسيين، النوع الأول هو شاشات IPS LCD، وهي الأكثر انتشارًا والأرخص، والثاني هو شاشات AMOLED/OLED، وهي الأغلى سعرًا والأعلى تكلفة، ولفترة طويلة كانت تتوفّر هذه الشاشات فقط في الهواتف الرائدة، إلى أن بدأت في التوفّر في بعض الهواتف المتوسطة رويدًا رويدًا.
شاشات أموليد تقدّم ألوان أفضل -بشكل واضح جدًا- من شاشات IPS مع تشبّع أفضل ولون أسود حقيقي، كما أنها توفّر استهلاك البطارية بشكل فعلي، نظرًا لأن البيكسلات ذات اللون الأسود هي في الواقع بيكسلات منطفأة لا تضيء، لذلك فهي لا تستهلك طاقة، على عكس شاشات IPS LCD والتي تعرض اللون الأسود مثل أي لون آخر، وتوفّر ألوان وزوايا رؤية غير مثالية.
بشكل شخصي، الشاشة أهم عنصر في أي جهاز أشتريه بداية من الهواتف الذكية وصولًا لأجهزة اللابتوب والتلفاز! لكن الأمر يعود لتفضيلاتك الشخصية، مثلًا هاتف آيفون 11 يأتي مع شاشة IPS منخفضة الدقة، في مقابل شاشة أوليد مرتفعة الدقة في آيفون 11 برو، والفرق حقًا شاسع! أما قياس الشاشة فهو يعود لك كليةً.
ثانيًا: المعالج
يجب أن تختار لهاتفك معالجًا جيّدًا، لكن الميزانية هنا تلعب الدور الرئيسي، إن كانت ميزانيتك منخفضة جدًا فستجد نفسك أمام معالجات منخفضة، هذا منطقي، لكن بمجرد أن تصل لمستوى 250 دولار أمريكي أو أكثر ستجد أمامك خيارات عديدة، وحتى لا أطيل عليك ننصحك بمعالجات مثل سنابدراجون 730 وأعلى، أو سنابدراجون 765 في الهواتف الأغلى، لكن تجنّب معالجات هيليو P القديمة من ميدياتك.
المعالج في الهاتف الذكي هو في واقع الحال عبارة عن شريحة متكاملة تضم كل شيء، تضم المعالج المركزي نفسه، المعالج الرسومي وغيره، لكن لا يمكنك حقًا أن تختار المعالج الرسومي، لكن ضع في حسبانك أنه وكلما ارتفع أداء المعالج يرتفع أداء المعالج الرسومي (وأداء الألعاب) ولا أريد أن أبحر بك في تفاصيل لا داعي لها.
لكي تحدد المعالج بشكل مثالي عليك الاستعانة بموقع يقدّم مواصفات الهواتف الذكية بشكل سهل وبسيط، ومنذ سنوات وأنا أستخدم GSMArena في هذا الصدد، فقط اذهب لخانة المعالج وسيوضح لك عدد أنويته وترددها، وإن لم تفهم تلك الأمور فقم بمقارنة الهاتف بهاتف آخر أنت جربته ووجدته جيدًا! مثال فيما يلي:
ملحوظة: يُمكنك أن تبحث عن أي هاتف أو معالج في مربّع البحث الموجود هنا في أخبار التطبيقات وعلى الأغلب ستجد أننا تحدّثنا عن هذا المنتج من قبل!
في الجزء القادم نكمل معكم الحديث عن الأجزاء المكوّنة لكل هاتف ذكي، وكيفية اختيارها بشكل مثالي.. لا تذهبوا بعيدًا!
مقال مفيد حقا
الله يعطيكم العافية ، مقالة رائعة وفي انتظار التكملة