لماذا لا يمكن الاعتماد على خاصية قياس أكسجين الدم في ساعة ابل الجيل السادس؟
تحتوي ساعة ابل الجيل السادس Apple Watch Series 6 على خاصية قياس نسبة الأكسجين في الدم ضمن الخواص الجديدة في الساعة لكن منذ الإعلان عنها وهناك العديد من التساؤلات حولها، وإذا ما كان بالإمكان الاعتماد عليها. في هذا المقال سنحاول توضيح بعض الأمور بشأنها.
الخاصية لم تأخذ موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA
عندما قررت ابل تضمين خاصية الرسم الكهربي للقلب ECG في ساعتها الذكية منذ الجيل الرابع، فهذا استلزم الحصول على موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بعد تقديم البيانات التي تخصها ومراجعتها من قبل المنظمة.
أما بخصوص خاصية قياس الأكسجين في الدم المعروفة طبياً باسم Pulse Oximeter فالأمر مختلف لأن ابل تقدم هذه الميزة من أجل الصحة العامة وليس الاستخدام الطبي مما يعني عدم اشتراط الحصول على موافقة منظمة الغذاء والدواء FDA، وهو أيضاً ما ذكرته ابل عبر موقعها الرسمي.
ابل أيضاً لا تستطيع جعل الساعة تراقب مستوى الأكسجين في الدم باستمرار وذلك حتى لا تتعارض مع أي خدمة طبية تقدم للمريض مستخدم الساعة، الساعة فقط تقوم بعملية القياس عبر الحساسات الضوئية الموجودة بها عندما يود المستخدم ذلك.
هذا أيضاً على النقيض من خاصية رسم القلب ECG القادرة على مراقبة أداء القلب باستمرار وتنبيه المستخدم في حالة وجود نشاط غير طبيعي ( مثل الرفرفة الأذينية AF ) كما أن بإمكان الأطباء الاعتماد على القراءات والبيانات التي تنتجها خاصية رسم القلب ECG في الساعة.
النتائج غير دقيقة
سبب آخر يجعل المستخدم لا يعول كثيراً على خاصية قياس الأكسجين في الدم عبر الجيل السادس من ساعة ابل وهي أن النتائج غير دقيقة وفقاً لبعض الخبراء في الجانب الطبي وشهادات المستخدمين، ويظهر ذلك أحياناً عند مقارنة نتائج الساعة بنتائج جهاز Pulse Oximeter المصمم للأغراض الطبية، وكما أورد موقع The Verge في تقرير أخير له.
يجب أن ينتبه الجميع لهذا النقطة وخاصةً في الظروف العصيبة التي يشهدها العالم حيث بينتشر وباء فيروس كورونا وينشط فيروس الإنفلونزا في فصول الخريف والشتاء، وكلها تصيب الجهاز التنفسي وتؤثر أحياناً على نسبة الأكسجين في الدم في الحالات الأشد تأثراً مما يستدعي متابعة ومراقبة طبية بأجهزة متخصصة ليس من ضمنها ساعة ابل.