بعد معالج M1 الجديد – هل كتبت ابل نهاية إنتل؟
مؤخراً أطلقت ابل في الأسواق أجهزة ماك الجديدة بمعالجها الجديد Apple M1 الذي صممته بنفسها اعتماداً على معمارية ARM وبعيداً عن معالجات إنتل، الأمر الذي اعتبره البعض ناقوس خطر على عملاق صناعة المعالجات إنتل.
إنتل .. هل بدأت النهاية؟
شركة إنتل لها باع طويل جداً في صناعة المعالجات بل هي إحدى أيقونات الثورة التقنية التي شهدها العالم إلا أنه في السنوات الأخيرة تراجعت معالجات الشركة أمام المنافسين سواء على مستوى الأداء أو استهلاك الطاقة.
في عام 2020 كان هناك إقبال واسع على مستوى عالمي على شراء أجهزة اللابتوب لكن إنتل فشلت في الاستفادة من هذا الطلب المتزايد على المعالجات بل وخسرت شركاء مهمين لها مثل ابل.
الشراكة بين ابل و إنتل ظلت ممتدة طوال 15 عاماً، ظلت فيها ابل تستخدم معالجات إنتل في أجهزة ماك. فشل إنتل في تلبية طلبات ابل بخصوص مواصفات المعالجات التي تحتاجها أثار النزاع بينهما ثم الانفصال مع انتقال ابل إلى معالجاتها الخاصة وأولها معالج Apple M1 المتوفر حالياً في آخر إصدارات الماك.
مشكلة حقيقية في إنتل
حالياً تنصح مؤسسات الاستشارات الاستثمارية إنتل بضرورة إتخاذ خطوات سريعة وجادة نحو إعادة هيكلة الشركة وإنشاء استراتيجيات عمل جديدة.
أيضاً نُصحت إنتل بضرورة حل مشكلة إدارة رأس المال البشري لديها، إذ أفادت عدة تقارير أن العديد من مهندسي إنتل الموهوبين قد غادروا الشركة لكونهم محبطين من الوضع الراهن فيها الذي يخنق الإبداع والابتكار على حد وصفهم.
تراجع ابل يأتي مع صعود واضح لشركات مثل TSMC التايوانية – شريكة ابل – وسامسونج بالإضافة إلى شركة AMD التي استحوذت على حصة كبيرة في سوق الحواسيب الشخصية ومراكز البيانات.
أيضاً تواجه شركة إنتل انتقادات واسعة لكونها شبه غائبة عن مجالات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن عمليات الاستحواذ الفاشلة التي قامت بها مثل صفقة شراء شركة Altera التي كلفتها ما يزيد عن 16 مليار دولار عام 2015.
لن تكون ابل هي الشركة الاولى التي تنفصل عن إنتل وتصنع معالجتها بنفسها بل ستتبعها أيضاً شركات أخرى مثل مايكروسوفت وأمازون وغيرهم.
من بين الخيارات المطروحة أمام إنتل فصل قطاع التصميم عن قطاع الإنتاج وهو ما قد يسمح لها مستقبلاً باستعادة شراكتها مع ابل مثلاً لتنتج لها المعالجات الخاصة بها عوضاً عن شركة TSMC التايوانية.
مصائب قوم عند قوم فوائد
كسر الاحتكار يصب دائماً في مصلحة المستهلك وتعطي المستهلك خيارات أكثر في شراء المنتج المناسب من ناحية الأداء والسعر وكسر الاحتكار يعطي تنافس للمصنعين أو بمعنا أصح للشركات تصنيع بمواصفات أفضل لجذب المستهلك لمنتجاتها
شكراً أبل وعقبال سامسونج وهواوي وغيرها من المنافسين