هل رسائل واتس اب في أمان بعد تعديل سياسة الخصوصية؟
مع بداية العام الجديد قررت شركة فيسبوك – المالكة لتطبيق واتس اب – تعديل سياسة الخصوصية لجمع المزيد من بيانات المستخدمين عبر واتس اب واستخدامها في تحسين عرض الإعلانات المستهدفة على فيسبوك وإنستقرام وكذلك من أجل تحسين تجربة التسوق عبر التطبيق لاحقاً.
ما هي البيانات التي سوف يجمعها عنك فيسبوك من واتس اب بعد تعديل سياسة الخصوصية ؟
تتضمن البيانات التي سوف يعرفها فيسبوك عنك من حسابك على واتس اب ما يلي: نوع الهاتف، نظام التشغيل، عنوان ال IP ، حالة البطارية، قوة الإشارة، التوقيت المحلي، كيفية استخدامك لواتس اب، عمليات الدفع، المجموعات المشترك بها، الصورة الشخصية، تحديثات الحالة، عمليات الدفع الإلكتروني.
حتى الآن لا تخطط فيسبوك لإظهار إعلانات داخل واتس اب لكنها سوف تستخدم تلك البيانات في تحسين الإعلانات على حساباتك في فيسبوك وانستقرام والمربوطة برقم هاتفك على واتس اب.
كذلك هذه البيانات ستكون مفيدة عند شراء المنتجات من متاجر فيسبوك Facebook Shops والتي تعرض المنتجات على منصة فيسبوك ولاحقاً داخل واتس اب.
هل سيرى فيسبوك محادثات و رسائل واتس اب الخاصة بك؟
لا، هذا غير صحيح. لن يقوم فيسبوك بالإطلاع على محتوى الرسائل والمحادثات على واتس اب كما أوضح ذلك بيان لواتس اب تعليقاً على الانتقادات الواسعة التي طالت التطبيق سواء من تيليجرام أو إيلون ماسك وآلاف المستخدمين.
فيسبوك لن يكون بمقدوره الوصول للرسائل داخل واتس اب لأنها تكون مشفرة بتقنية التشفير التام End to End Encryption ، الأمر نفسه ينطبق على المكالمات إذ لن يتجسس عليك واتس اب أو فيسبوك.
أيضاً لن يتم تتبع موقعك الجغرافي من خلال واتس اب أو الاستيلاء على سجل مكالماتك أو جهات الاتصال الخاصة بك كما أوضح واتس اب في بيان رسمي.
هل يجب عليك الانتقال إلى تطبيق آخر؟
استخدام بياناتك من واتس اب لأجل الأغراض الدعائية والإعلانية بالطبع ينقص من مدى الأمان ومقدار الخصوصية في التطبيق.
بعض المستخدمين قد لا يجد غضاضة في ذلك بل يحب أن يرى الإعلانات التي تناسب اهتماماته وتساعده على شراء ما يريد، البعض الآخر يعتبر ذلك انتهاك للخصوصية غير مقبول.
إذا كنت تبحث عن بدائل لتطبيق واتس اب تراعي الجوانب الأمنية وتجعل احترام الخصوصية على رأس أولوياتها، يمكنك استخدام تطبيقي تيليجرام Telegram أو سيجنال Signal.
صاحب فيسبوك زبربرغ يحاول ان يجعل واتساب شبيه لفيسبوك، و مجرد ان يحصل على الموافقة الاجبارية من المستخدم على ان يأخذ كل هذه البيانات و يتصرف بها فهذا تجاوز خطير على الخصوصية(رغم قبولنا ببعض التنازل عن الخصوصية لدى تطبيقات اخرى و لكنها تحترم المستخدم اكثر من فيسبوك) شخصيا انتوي ان انتقل الى تليجرام او سيغنال، و لكن للاسف عوام المستخدمين لن يتخلوا عن سهولة الواتساب و انتشاره ، و بالتالي سأجعل الواتساب على جهاز اخر لايحتوي الا على هذا التطبيق بدون اي صور او بيانات، و استقبل عليه الرسائل، و كان بودي ان انهي استخدامه تماما.