نجمة واحدة! كيف تأثر فيسبوك بحملة التقييمات السلبية على الآب ستور وجوجل بلاي؟

خلال الآونة الأخيرة قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعدوان على قطاع غزة فضلاً عن قمع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة واقتحام المسجد الأقصى بصورة متكررة.

في محاولة لتقديم الدعم المعنوي للأخوة الفلسطينيين والتغطية الإعلامية لما يجري وتوثيقه بعيداً عن آلة الدعايا والبروباجندا الصهيونية، قامت فئة عريضة من المستخدمين والصفحات بمشاركة محتوى خاص بالقضية الفلسطينية على نطاق واسع.

قامت إدارة المحتوى في فيسبوك بحذف الكثير من المنشورات والتعليقات بشكل مبالغ فيه بحجة مخالفة المعايير وفرض قيود على الحسابات التي تنشر محتوى خاص بتغطية العدوان الإسرائيلي، كما قامت بتقييد وصول بعض المنشورات ومقاطع الفيديو التي توثق جرائم الاحتلال على فيسبوك بالإضافة إلى انستقرام المملوك أيضاً للشركة الأمريكية.

رداً على التحيز الواضح من إدارة فيسبوك في مراقبة المحتوى الخاص بالاعتداءات الإسرائيلية، قام المستخدمون بشن حملة لتقييم تطبيق فيسبوك سلبياً على متجري الآب ستور وجوجل بلاي.

ماذا فعلت الـ “نجمة واحدة” لفيسبوك؟

الحملة تضمنت الرد على فيسبوك بحملة تقييمات سلبية موسعة ضد التطبيق ووضع نجمة واحدة في التقييم مع تعليق منتقد لسياسة الشركة في إدارة المحتوى أو دعماً للقضية الفلسطينية.

التقييم بنجمة واحدة من خمس نجوم هي أقل تقييم لأي تطبيق على متجر الآب ستور الخاص بأجهزة ابل أو جوجل بلاي الخاص بأجهزة الأندرويد.

نجحت الحملة في خفض التقييم الإجمالي العام لتطبيق فيسبوك إلى 2.3 على متجر الآب ستور و 2.4 على متجر جوجل بلاي حتى الآن.

وفقاً لما ذكرته صحيفة NBC News، فإن إدارة فيسبوك تعاملت مع الحملة على أنها “مشكلة عالية الأولوية” وأكثر من ذلك طلبت من ابل وجوجل إزالة التقييمات السلبية.

ابل رفضت طلب فيسبوك رسمياً، ولا نعلم كيف ردت جوجل لكن على الأرجح سترفض هي الأخرى لأسباب كثيرة منها خشية أن تتعرض تطبيقاتها لحملة مماثلة إن فعلت ذلك.

فيسبوك قال في بيان على لسان المتحدث الرسمي لموقع NBC News الإخباري الأمريكي أن فيسبوك لا يقوم بحجب المحتوى الخاص بالمستخدمين وإنما يقوم فقط بتطبيق سياسات النشر على الجميع بغض النظر عما ينشره أو يعتقده المستخدمون.

وأضاف أيضاً أن فيسبوك قامت بتعيين فريق مختص من متحدثي العربية والعبرية لمراقبة الوضع وإزالة المحتوى الضار على حد وصفه، كما تعهد بالقيام بتصحيح أي أخطاء تنفيذية.