هل شراء لاب توب مخصص للألعاب فكرة جيدة في 2021
هل شراء لاب توب مخصص للألعاب فكرة جيدة في عام 2021 هو سؤال يتم طرحه كثيراً بين المستخدمين في مختلف الأوساط التقنية. لو أردت رأيي الشخصي في الإجابة على هذا السؤال منذ عدة سنوات لقلت لا. والسبب ببساطة شديدة أن لاب توب الألعاب في الماضي كان يفتقر للعديد من المزايا.
كان وزنه ثقيل جداً، درجات حرارته مرتفعة بجنون، عمر البطارية سيء لأبعد مما تتصور، يفتقر لأهم المزايا التي تجعله لاب توب مناسب للتنقل. ولكن كل هذا تغير الآن جزءاً وموضوعاً.
أصبحت حواسيب الألعاب تتمتع بأوزان خفيفة ودرجات حرارة منخفضة، ولا سيما حواسيب الألعاب التي تتمتع بمعالجات رسومية من انفيديا ذات تقنية Max-Q. فلديها القدرة على الاستمرارية العمرية الطويلة وفترات عمر بطارية ملحمية، وفوق كل شيء هي لم تضحي بعنصر الأداء العالي.
ربما الجانب السلبي الوحيد الذي كنا نتعامل معه ولا نزال هو السعر الباهظ، ولكن حتى هذا الأمر اختلف نوعاً ما في الوقت الحاضر، وهناك العديد من الحواسيب المخصصة للألعاب أو حواسيب الأعمال التي تصلح أيضاً للألعاب وبسعر مناسب لأصحاب الميزانية المتوسطة والاقتصادية.
من ناحية السعر
جدير بالذكر أنه من أجل شراء لاب توب للألعاب قادر على تشغيل جميع الألعاب الحديثة على جودة فيديو عالية والاستمتاع بالرسوم الجرافيكية الحديثة ستحتاج على الأقل أن تدخر لا يقل عن 1200$ إلى 1500$ دولار أمريكي من أجل اللاب توب. ولكن لحسن الحظ هناك حواسيب للألعاب تحتوي على حلول رسومية قوية من انفيديا مثل طرازات الفيلق الشهيرة Lenovo Legion والتي تُباع بأقل من 900$ ومع ذلك تحتوي على بطاقة رسومية RTX 2060 قادرة على طحن وتدمير أي لعبة تقف في طريقها وعلى أعلى جودة فيديو.
ولكن في نفس الوقت هناك Acer Swift 3 سواء الذي يحتوي على معالجات AMD Ryzen أو تلك التي تحتوي على معالجات إنتل الجيل العاشر وتُباع بأقل من 700$ وتحتوي على بطاقة رسومية من انفيديا طراز GTX 1650 وهي مناسبة جداً لتشغيل كافة الألعاب الحديثة على إعدادات فيديو مناسبة ولأعوام قادمة.
الفكرة كلها تكمن في سؤال في غاية الأهمية: هل أنت تحتاج اللاب توب من أجل الألعاب فقط أم تحتاجه من أجل استخدامك الروتيني كل يوم في الدراسة والعمل وتصفح مواقع الإنترنت ولكنك تحب أن تقضي ساعتين كل يوم أو يوم أو يمان في نهاية الأسبوع بممارسة بعض الألعاب الحديثة.
فلو كنت من اللاعبين المتشددين فحينها ينبغي أن تضحي بكل ما لديك من أجل امتلاك لاب توب حديث يتمتع بمعالجات الجيل الحادي عشر من إنتل لأنها عالية الكفاءة وتتمتع بعمر بطارية طويل، وبالمثل ينبغي أن تكون بطاقتك الرسومية من أحدث حلول انفيديا من سلسلة RTX 30 وهذا يعني أنك ستضحي بالكثير من الأموال وقد تتخطى التكلفة 1650$ دولار أمريكي
قد يهمك: أفضل الحواسيب المحمولة التي ننصح بشرائها في 2021
أما لو كانت الألعاب بالنسبة لك مجرد تمضية وقت فراغك في نهاية الأسبوع فمن الممكن أن تقتني لاب توب بمعالج الجيل العاشر من إنتل مع بطاقة رسومية طراز GTX 1050 أو GTX 1650 وتأكد أنك لن تندم على هذا الاختيار في أي وقت قريب.
ولكن يجب أن تضع في اعتبارك أمور أخرى في غاية الأهمية بخلاف الألعاب – طالما أنت لا تشترى اللاب توب من أجل الألعاب تحديداً – وعلى سبيل المثال ينبغي أن يكون اللاب توب ذات وزن خفيف ويسهل التنقل به ويتمتع بعمر بطارية طويل ويحتوي على المنافذ الكافية لاستخداماتك، ومن أهم الأشياء التي ينبغي أن تلتفت لها هي لوحة المفاتيح ولوحة التاتش باد، فينبغي أن تكون مرنه ومريحة في الاستخدام خاصة لو كنت لا تفكر في الاعتماد على لوحة مفاتيح وفأرة خارجية.
ضع هذه الأولويات في المقدمة واترك أمر البطاقة الرسومية للنهاية وحاول أن توازن بين السعر والمواصفات المطلوبة لتحقيق صفقة رابحة. وإليك أفضل الحواسيب المحمولة للألعاب في عام 2021.
من ناحية الأداء
الميزة في “لاب توب مخصص للألعاب” أنه دائماً مناسب لجميع الاستخدامات الأخرى وعلى النحو الأمثل. فنظراً لكونها حواسيب تتمتع بعتاد هاردوير قوي يشتمل على أقوى المعالجات المركزية والرسومية وسعة ذاكرة وصول عشوائي مناسبة فهي مناسبة للطلاب والأعمال الدراسية ومناسبة لرجال الأعمال ومناسبة لصناع المحتوى والمبدعين وكافة الاستخدامات الأخرى. ولكن تذكر أن هذا لا يعني أنها ستكون متساوية بالضبط مع أداء حواسيب سطح المكتب.
للأسف تميل الحواسيب المحمولة للاعتماد على تقليل سرعة ترددات المعالجات المركزية والرسومية لكي تستهلك طاقة أقل وتكون ذات درجات حرارة منخفضة، وبالتالي هذا الأمر لا يجعلها متساوية في الأداء مع أداء أجهزة سطح المكتب حتى لو كانت هي نفس المكونات بالضبط. بطاقة RTX 2060 المخصصة للحواسيب المحمولة أقل في الأداء من أداء بطاقة RTX 2060 ذات الحجم الكامل المخصصة لحواسبي سطح المكتب، بل حتى RTX 2060 Max-Q أقل أيضاً من كلاهما.
ولذلك هناك عنصر التضحية بمستويات الأداء من أجل عناصر أخرى قد تكون أكثر أهمية بالنسبة للاب توب مثل درجات الحرارة المنخفضة وتقليل استهلاك الطاقة. ولكن في نفس الوقت أنت لا تضحي بنسبة كبيرة في الأداء، هذه النسبة قد تكون من 10% إلى 30% من حاصل الأداء الكلي.
فإذا كنت تشعر أنها مناسبة لاستخداماتك فيمكنك الاعتماد على حواسيب الألعاب المحمولة، أما لو كنت تشعر أنها نسبة كبيرة جداً، فلا يوجد خيار أمامك سوى شراء جهاز مكتبي، وتذكر أنه من الممكن أن يكون أقل ثمناً في بعض الحالات. بالإضافة إلى ذلك سيكون من السهل ترقية مكوناته عندما تشعر أنك في حاجة للقوة الأعلى بالمستقبل.
من ناحية الوزن والتصميم
التصميم كان ولا يزال قبيح، ضخم، ثم تحاول الشركات إقناعك بأن شكله جميل وهيئته مثالية من خلال أضواء RGB، ولكن في الحقيقة هو لا يزال قبيح وذات هيئة سيئة ووزنه ثقيل جداً وكأنك تحمل ألواح خرسانية بين يديك. ولكن يوماً بعد الأخر بدأنا نحصل على حواسيب ألعاب مميزة مثل سلسلة TUF من اسوس.
وهناك أيضاً حواسيب Alienware من Dell وهذه الحواسيب تتمتع بمعالجات قوية جداً – على الرغم أنه يتم تقليل تردداتها – ولكنها أصبحت ذات وزن خفيف وسُمك نحيف يمكنك تقبله بكل ترحاب ويمكنك التنقل به بسهولة.
ولكن بالتأكيد هذه السلسلة من الحواسيب غالية الثمن وأسعارها تتخطى 1000$ دولار أمريكي وهو أمر قد يكون مستحيل على مستخدمي الميزانية المتوسطة أو الاقتصادية.
في الختام
تلخيصاً لكل ذلك، نعم لاب توب مخصص للألعاب قادرة على تنفيذ جميع مهامك اليومية بشكل جيد جداً، ولكن الفكرة أن الحواسيب المثالية والمميزة مرتفعة الثمن جداً، فلو كنت تريد اللعب وتريد لاب توب في نفس الوقت، ولكن ميزانيتك محدودة، فمن الممكن التفكير في بناء جهاز مكتبي يصلح للألعاب وشراء لاب توب بسعر “معقول” يمكنك التنقل به للجامعة أو لمحل العمل بسهولة.
أما لو كنت من المستخدمين كثيرين التنقل وفي نفس الوقت لا تجد وقت للعب في المنزل فقد تكون مُضطراً على التضحية من أجل امتلاك لاب توب من حواسيب الفئة العليا التي تتخطى قيمتها الــ 1000$ لأنها الحل المناسب والذي يصلح للأعوام القادمة.
شكرا على المقال والعوده لمثل هكذا مقالات
هل تستحق الالعاب ان تقضي وقتاً طويلاً حتى نخصص لها لاب توب مستقل الا يمكن أن نستغل الوقت في أشياء أكثر فائدة.
لا ليست جيدة و لم تكن جيدة في الماضي و لا الحاضر و لا المستقبل.. اما بلاي ستيشن و الا ديسك توب