أزمة النقص الحاد في رقائق أشباه الموصلات تؤثر سلباً على صناعة الهواتف الذكية
لم تعد مشكلة النقص الحاد في رقائق أشباه الموصلات جديدة على عالم صناعة التكنولوجيا. ولكن من خلال تقرير جديد عبر صحيفة بلومبرج، فإن معدل التأخير تم تأجيله بنسبة 21 أسبوعاً في أغسطس الحالي، أي تأجيل 6 أيام إضافية مقارنة بإحصائيات شهر يوليو.
صناعة السيارات العالمية مُعرضة لخسارة 110 مليار دولار
وقد أضاف التقرير أن أوقات الانتظار للرقائق التناظرية وشرائح Broadcom قد وصلت إلى ذروتها، ولكن هناك بعض العلامات التي تشير إلى الانتعاش في عالم صناعة رقائق إدارة الطاقة والعناصر الإلكترونية الضوئية.
بطبيعة الحال هذا النقص الحاد يضيف المزيد من العقبات أمام شركات التكنولوجيا التي تسعى جاهدة للتعافي من جائحة كورونا. وفقاً لشركة الاستشارات العالمية AlixPartners، فمن الممكن أن يتسبب تأجيل وتأخير الرقائق بخسارة بلغت قيمتها 110 مليار دولار في عالم صناعة السيارات.
مصانع الهواتف الذكية تأثرت بشكل ملحوظ أيضاً
بدون شك هذه المشكلة طالت العديد من الشركات المصنعة للهواتف الذكية، وعلى رأسهم شركة سامسونج وشركة وان بلس. وهو ما كان سبباً في تأجيل مواعيد إطلاق بعض هواتفهم في المرحلة الماضية، ومن الممكن أن يؤثر عليهم في المستقبل أيضاً.
وإذا كان هذا يعني أي شيء فهو يعني شيء واحد في غاية الأهمية، وهو أنه من المحتمل أن نشهد على ارتفاع كبير في أسعار الهواتف الذكية بالمستقبل القريب كمحاولة من جميع الشركات لتعويض الخسائر المالية.
أفادت العديد من التقارير إلى أن مشكلة النقص الحاد في رقائق أشباه الموصلات الإلكترونية كانت السبب الوحيد في إلغاء هاتف جالكسي نوت – Galaxy Note من خريطة شركة سامسونج. وبعض التسريبات التي وردت من وثائق في كوريا الجنوبية تشير إلى أن شركة سامسونج لا تمتلك هاتف جالكسي نوت في المستقبل القريب.
هذه المشكلة أثارت غضب العديد من عشاق هاتف جالكسي نوت، خاصة وأنها المرة الأولى التي تتوقف فيها الشركة عن إنتاج الهاتف منذ عام 2011.
ولكن هاتف Galaxy Note لم يكن المتضرر الوحيد من هذه الأزمة، حيث يبدو بكل وضوح أن النقص الحاد طال هاتف Galaxy S21 FE أيضاً، وعلى الرغم من اقترابه من موعد الإعلان الرسمي عنه، إلا أننا لا نعلم كيف سيكون شكل سعر الهاتف.