تقرير – هل ينوي فيسبوك تغيير اسمه حقاً؟
أورد موقع TheVerge تقريراً جديداً مؤخراً جاء فيه أن شركة فيسبوك تخطط لتغيير اسمها مستقبلاً، ولكن لماذا تقدم أشهر خدمات التواصل الاجتماعي والشركة المالكة لأشهر تطبيقات التواصل الأخرى مثل إنستاغرام و واتس اب على تغيير اسمها التي اشتهرت به لسنوات عديدة؟!
على أغلب الظن أن ما سوف تقوم به فيسبوك سوف يشبه ما فعلته جوجل سابقاً بإعادة التسمية إلى ألفابت عام 2015، وهو إعادة تسمية الشركة الأم الكبرى التي تقدم فيسبوك وإنستاغرام و واتس اب كأحد أبرز خدماتها بجانب أمور أخرى.
الأمر سوف يتخطى حدود التسمية إلى إعادة هيكلة الشركة نفسها لتنظيم الجوانب الإدارية والتشغيلية وأيضاً للتوسع في مشاريع أخرى، ومنها مشاريع التواصل في الواقع الافتراضي VR التي سوف تختلف كلياً عن أشكال التواصل الاجتماعي الحالية.
فيسبوك والـ “ميتافيرس”
من الأمور التي قد تدفع فيسبوك أيضاً إلى تغيير علامتها التجارية ما يٌعرف بالـ “ميتافيرس” وهو النقلة الثورية المنتظرة في عالم التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت حيث سيكون التواصل في عالم افتراضي بالكامل يحتاج فيه الشخص إلى نظارة واقع افتراضي حتى يلج المستخدم إلى هذا العالم ويتفاعل فيه بشكل يشبه الواقع الحقيقي.
يتكون هذا المصطلح Metaverse من جزئين “ميتا meta” وتعني “ما وراء”، والثاني “فيرس Verse” وتعنى “الكون”.
فيسبوك بالفعل لديه استثمارات كبيرة في الواقع الافتراضي – وهي التقنيات الرقمية التي تحاول محاكاة الواقع – سواء في الجزء البرمجي “السوفت وير” أو الجزء المادي عبر نظارات الواقع الافتراضي الخاصة بها Oculus.
تخيل مثلاً أن تعقد اجتماعاً أو تحضر مناسبة اجتماعية في واقع افتراضي ثلاثي الأبعاد ويتمثل حضورك أنت والآخرين في شكل أفاتار يشبهك وينقل حركاتك وردود أفعالك للآخرين.
هناك مشاريع حالية يجري تطويرها لكنها لازالت في مراحلها الأولية. بحسب تقارير صحفية، فقد بلغت تكلفة استثمارات فيسبوك في قطتع الواضع المعزز والواقع الافتراضي ما يزيد عن 3 مليارات دولار أمريكي، وسوف تخلق عشرات الآلاف من الوظائف مستقبلاً.