4 أسباب تؤدي إلى بطء هاتفك الاندرويد بمرور الوقت
هل بدأت تشعر مؤخراً بأن هاتفك أصبح بطيء عند استخدامك له؟ إذا كانت إجابتك بنعم، فلا داعي للقلق، فهي مشكلة نتعرض لها جميعاً، وليست مقتصرة على هواتف الأندرويد فقط أو الآيفون فقط، وإنما جميع هواتفنا تصبح بطيئة بمرور الوقت لأسباب عديدة.
ربما تجد لدينا في موقع أخبار التطبيقات العديد من الحلول والنصائح التي تساعد على تسريع الهاتف وتعزيز أداؤه من جديد، مثل مقالة كيفية تسريع الايفون و الايباد البطيء. ولكننا اليوم بصدد الحديث عن العوامل البارزة التي تتسبب في بطء هاتفك الاندرويد بمرور الوقت.
1- تحديثات نظام التشغيل
تحديثات نظام التشغيل من أبرز العوامل التي تتسبب في جعل الهاتف أبطأ بمرور الوقت. من المعروف أنه يتم تطوير أنظمة التشغيل مع وضع مجموعة معينة من الأجهزة والمواصفات بعين الاعتبار. فعلى سبيل المثال عندما تم تطوير إصدار أندرويد 10 كان يتم وضع العديد من الأجهزة في الاعتبار، فحينها كانت لا تزال هناك العديد من الهواتف الاقتصادية التي تحتوي على 2 جيجارام و 16 جيجابايت.
أما اليوم نحن قريبين جداً من إطلاق أندرويد 12، وجميع الهواتف الاقتصادية أصبحت تحتوي على 4 جيجارام و 64 أو 32 جيجابايت من سعة التخزين. مع كل نظام تشغيل يتم وضع هذه المواصفات بالحسبان.
فإذا كان أندرويد 10 يتطلب 1 جيجارام، فبكل تأكيد أندرويد 12 سوف يتطلب أكثر من ذلك، وليكن 1.5 أو 2 جيجارام. وبالطبع هاتفك الذي لا يحتوي سوى على 3 جيجارام (كمثال) ليس مستعداً بالقدر الكافي على التعامل مع النظام الجديد، ومع ذلك أنت تريد الاستفادة من مزايا النظام الجديد، وبنسبة 100% سوف تقوم بترقية هاتفك للإصدار الجديد من نظام أندرويد، وحينها ستبدأ تشعر على الفور أن هاتفك أصبح بطيء. في الحقيقة هاتفك لم يصبح بطيء، ولكن متطلبات نظام التشغيل الجديد هي التي أصبحت أكثر كثافة وتتعطش لوجود مواصفات هاردوير أقوى.
2- تحديثات التطبيقات
هذه المشكلة شائعة جداً سواء على نظام أندرويد أو iOS. فجميع مطوري التطبيقات يحاولون ابتكار مزايا جديدة لتطبيقاتهم، وبالتالي هذه المزايا الجديدة سوف تستهلك المزيد من موارد الهاتف، مثل المعالج المركزي وذاكرة الوصول العشوائي وذاكرة التخزين أيضاً.
للأسف أنت لا زلت تحتاج لهذه التطبيقات وتحديثاتها الجديدة، ولكنك لن تهرب من مشكلة بطء الهاتف. في هذه الحالة يمكنك الاعتماد على التطبيقات الخفيفة لأنها تستهلك موارد أقل. أهم وأفضل تطبيقات اندرويد خفيفة “لايت” للهواتف الضعيفة – تطبيقات صديقة للبطارية.
3- التطبيقات التي تعمل في الخلفية طول الوقت
من أبرز أسباب بطء الهاتف هو كثرة التطبيقات المثبتة التي تعمل في الخلفية طول الوقت، على الرغم أنها من الممكن أن تكون نادرة الاستخدام ولا تستخدمها أنت يومياً. على سبيل المثال تطبيقات البريد الإلكتروني تحتاج أن تكون نشطة طول الوقت لتوفير جميع الرسائل الجديدة، تطبيقات تدوين الملاحظات تحتاج أن تكون نشيطة لمزامنة جميع الملاحظات الجديدة التي تقوم بتدوينها، تطبيقات التواصل الاجتماعي تحتاج أن تكون كذلك لتوفير جديد الإشعارات أول بأول.
جميع هذه التطبيقات تستهلك الكثير من موارد الهاتف ولا سيما المعالج المركزي وذاكرة الرامات. ولذلك كثرة وجود التطبيقات التي تعمل في الخلفية هي من أبرز العوامل التي تتسبب لك في شعورك بأن الهاتف أصبح بطيئا.
4- تدهور الحالة المادية للذاكرة
ضمن أسباب بطء هاتفك الاندرويد أن جميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية تحتوي على ذاكرة تخزين من نوع NAND Flash Memory وهذا النوع عبارة عن حلول تخزين صلبة وليست ميكانيكية، أي انها لا تحتوي على أي أجزاء متحركة. يمتاز هذا النوع بالسرعة العالية، ولكنها تعاني من بعض المشاكل عندما تمتلئ لحدودها القصوى.
حيث تدهور الحالة المادية لذاكرة NAND بمرور العمر ومع كثرة الاستخدام، خاصة وإذا كنت من النوع TLC. هذا النوع من الذاكرة لديه فترات عمر افتراضية محددة، ومع كثرة الكتابة عليها تُبلى أعمارها بمرور الوقت. للأسف لا يوجد لديك الكثير لفعله تجاه هذا الأمر، ولكن جميع خبراء التخزين ينصحون بضرورة عدم امتلاء ذاكرة التخزين لحدودها القصوى. فعلى سبيل المثال إذا كانت ذاكرة الهاتف بسعة 64 جيجابايت، فحاول ألا تستهلك أكثر من 55 جيجابايت.