لماذا توقف فيسبوك و واتس اب و انستقرام عن العمل؟ هذه الأسباب الحقيقية!

لأكثر من 6 ساعات توقفت منصة فيسبوك والخدمات التابعة لها: ماسنجر و واتس اب و انستقرام على مستوى العالم وترك ملايين المستخدمين في حيرة من أمرهم لاعتمادهم على تلك الخدمات في التواصل الشخصي أو العمل. الآن عادت تلك الخدمات للعمل من جديد، لكن تركت تساؤلاً كبيراً عن أسباب ذلك العطل الكبير!

بحسب شركة كلاود فلاير المتخصصة في الأمن السيبراني، فإن منشأ الخلل كان في بروتوكول يعرف باسم بروتوكول التوجيه الحدودية Border Gateway Protocol أو اختصاراً BGP. هذا البروتوكول وظيفته تبادل البيانات بين أنظمة الحاسوب المستقلة بكفاءة عبر إيجاد أسرع وأفضل طريق لنقل البيانات.

تقول شركة كلاود فلاير الأمنية في تقريرها أن أحدي موظفي فيسبوك هو من قام بتحديث سجلات برتوكول BGP مما تسبب في تعطل هذا البروتوكول وتوقف كافة خدمات فيسبوك المعتمدة عليه.

شركة فيسبوك علقت رسمياً على انقطاع الخدمات التابعة لها مصرحة أن “تغييرات في إعدادات أجهزة التوجيه الأساسية التي تنسق حركة مرور الشبكة بين مراكز البيانات  تسببت في حدوث مشكلات أدت إلى توقف الخدمات” وهو ما يؤكد الفرضية التي سبق وأن أشرنا إليها.

ما فاقم المشكلة أيضاً أن هذا العطل لم يؤد فقط إلى تعطل فيسبوك و واتس اب و انستقرام وماسنجر وكافة خدمات فيسبوك الأخرى بل أيضاً أدى توقف طرق التواصل الداخلية بين موظفي ومهندسي فيسبوك أنفسهم نظراً لأن تلك الطرق – ومنها البريد الإلكتروني مثلاً – تعتمد على نفس مراكز البيانات والنطاقات المتوقفة.

أكثر من ذلك، يُقال أن موظفي فيسبوك أنفسهم كانوا أيضاً غير قادرين على دخول المباني نظراً لأن شارات الدخول الخاصة بهم لم تكن تعمل هي الأخرى بسبب العطل!

هل ما حدث كان اختراقاً أو هجوماً سيبرانياً ؟

بالرغم أن رواية الاختراق و الهجوم السيبراني انتشرت بشدة إلا أنها غير صحيحة ولا يوجد دلائل عليها حتى الآن.

الروايات من هذا النوع تلقى رواجاً سريعاً لأنها محببة للجمهور ويسهل تصديقها في حين أن الأسباب الحقيقية كان بسبب أعطال داخلية.

مقالات ذات صلة: أفضل البدائل المتاحة لتطبيق واتس اب

هل تأثرت سلباً بتوقف خدمات فيسبوك؟ وماذا فعلت أثناء فترة الانقطاع؟