لماذا لا تسمح ابل بتنزيل التطبيقات والألعاب من خارج الآب ستور؟
قامت ابل بإطلاق متجر تطبيقات الآب ستور عام 2008 بهدف توفير التطبيقات والألعاب لهواتف الايفون وأجهزة الايباد والايبود تاتش. منذ ذلك الحين وابل لا تسمح بتنزيل أية تطبيقات أو ألعاب من خارج المتجر.
لماذا تفعل ابل ذلك؟ قد لا يحتاج الأمر منك خبرة ودراية ببواطن الأمور والتفاصيل التقنية لتعرف أن ذلك لأسباب أمنية بالمقام الأول والأخير.
أنظمة ويندوز وماك وحتى نظام الأندرويد المنافس تسمح للمستخدم بتنزيل البرامج والتطبيقات من خارج المتاجر الرسمية بدون مشاكل، هذه العملية تُعرف بـ “التحميل الجانبي Sideloading”.
نائب رئيس شركة ابل لشئون البرمجيات كريج فيديريغي علق على ذلك الأمر في كلمته التي ألقاها في مؤتمر “قمة الويب 2021” قائلاً أن التحميل الجانبي للتطبيقات من خارج الآب ستور هو أفضل شيء يتمناه مجرمو الإنترنت.
ابل: لا تحميلات من خارج الآب ستور!
تواجه ابل الآن ضغطاً جماهيرياً وحكومياً من أجل السماح للمستخدمين بتحميل التطبيقات والألعاب من خارج متاجر الآب ستور.
يقول أنصار هذا الرأي أن ذلك سوف يكسر احتكار ابل وهيمنتها على المطورين ويتيح – أي للمطورين – حرية أكبر في تطوير تطبيقاتهم بالشكل الذي يرونه مناسباً بعيداً عن رؤية ابل وقواعد متجرها التي تفرضها على الجميع.
اعتراض ابل يتلخص بصورة أساسية في الأسباب الأمنية، وقد صرح نائب رئيس شركة ابل لشئون البرمجيات كريج فيديريغي أن عدم سماح ابل بالتحميل الجانبي هو ما يجعل نظام iOS أكثر أماناً من الأنظمة المنافسة مشيراً إلى أن نظام الأندرويد يتعرض شهرياً لما يزيد عن 5 ملايين هجمة إلكترونية شهرياً.
وأضاف كريج أن حتى المستخدمين الخبراء يمكن أن يقعوا ضحية المواقع المضللة والتطبيقات المزيفة فضلاً عن المستخدمين الأقل خبرةً والأقل سناً.
على مستوى الحكومات، تناقش حالياً المفوضية الأوروبية – الجهة التنفيذية للاتحاد الأوروبي – قانون الأسواق الرقمية والذي قد يجبر ابل على السماح للمستخدمين بتحميل التطبيقات من خارج الآب ستور.
قد يكون الدافع الأساسي لآبل هو السيطرة التامة على التطبيقات والألعاب المتاحة لأجهزة الايفون والايباد لأنها تستقطع عمولة من الأرباح تصل إلى 30%.
جدير بالذكر أن ابل أصلاً تسمح بتنزيل البرامج على نظام الماك macOS الخاص بحواسيبها دون أن يتسبب ذلك في أية كوارث رقمية أو عمليات احتيال لا يمكن السيطرة عليها!!