جوجل لا تزال سعيدة بثلاثة أعوام فقط من الدعم البرمجي لهواتفها الذكية!
عند شراء هاتف ذكي جديد، إحدى أهم الأشياء التي نفكر فيها هي طول مدة الدعم البرمجي. على الرغم من ذلك، فإن أغلب المستخدمين قد لا يهتمون بذلك طالما كان الهاتف يحتوي على شاشة وكاميرا ويمكنهم تشغيل بعض الألعاب المُسلية وقتما يشاؤون.
ولكن بالنسبة للبعض الأخر، ممن هم ضمن فئة مهوسي التكنولوجيا والمستخدمين المتمرسين، فهم يريدون دائماً أن يكونوا قادرين على تحديث هواتفهم لكي تكون قادرة على مواكبة متطلبات العصر، وفي نفس الوقت تكون آمنة ضد جميع التحديات الأمنية والتهديدات المستجدة.
ربما هذه هي إحدى الأسباب التي تدفعهم لتفضيل الهواتف الذكية التي توفر أطول مدة ممكنة من الدعم البرمجي. للأسف هذه هي الحقيقة المؤلمة، ولكن عند النظر إلى الغول الأمريكي الذي يقع مقره في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، فإن نظام أندرويد لا يرتقي للمستوى المطلوب.
فقط تخيل أن مالكي هاتف iPhone 6 لا يزال بإمكانهم تحديث هواتفهم إلى أحدث إصدار من نظام iOS حتى هذه اللحظة. ولكن ما هو هاتف iPhone 6؟ في الواقع يا سادة، هاتف iPhone 6 ظهر قبل أن يظهر أول هاتف Google Pixel.
لذلك، يبدو أن وضع شركة جوجل مُحرج للغاية، نظراً لكونها ميزة في غاية الأهمية ولكن آبل هي وحدها القادرة على أن تنفرد بها. ولكن يبدو وبكل وضوح أن جوجل لا تهتم، وهي سعيدة تماماً بثلاثة أعوام فقط من التحديثات البرمجية لهواتفها.
في مقال نُشر مؤخراً على موقع Vice الأمريكي صرح كاتب التقرير أنه حاول التواصل مع شركة جوجل بشأن الدعم البرمجي الخاص بهاتفه، ولكن رد عليه أحد المتحدثين باسم الشركة قائلاً: “وجدنا أن ثلاث سنوات من تحديثات الأمان ونظام التشغيل لا تزال توفر للمستخدمين تجربة رائعة لأجهزتهم.”
على الرغم من أن هذه الإجابة موجزة وصغيرة جداً إلا إنها تخبرنا كل ما نحتاج معرفته. ولكن يبدو أن جوجل تريده بهذا الشكل حتى لا تتسبب التحديثات البرمجية الجديدة في إعاقة طريقة عمل عتاد الهاردوير المتواجد في الهواتف القديمة.
يبدو الأمر منطقياً للغاية، بعبارة أخرى، “لماذا أهتم بتوفير تحديث برمجي للهاتف على الرغم من أن هذا الهاتف لن يكون قادراً على تشغيله والتعامل معه بشكل طبيعي؟”
والآن ما هو رأيكم بشأن فترة الدعم البرمجي التي توفرها شركة جوجل لهواتفها، هل تعتبر 3 سنوات كافية بالفعل؟