هل ساعة ابل قادرة على اكتشاف اضطرابات الغدة الدرقية مبكراً؟
ساعة ابل تعتبر من أفضل الأجهزة القابلة للارتداء فيما يتعلق بالأمور الخاصة بمراقبة الصحة وتتبع النشاط البدني. وتستطيع الساعة مراقبة وقياس نشاط القلب، فهل يمكن لها أيضاً اكتشاف بعض الاضطرابات الهرمونية كأمراض الغدة الدرقية؟
الغدة الدرقية – لمن لا يعلم – موجودة في مقدمة الرقبة وهي مسئولة عن إفراز هرمون الثيروكسين الذي له دور مهم وحيوي في الجسم إذ أنه ينظم عمليات التمثيل الغذائي، وله دور في نشاط القلب والعضلات وتطور الدماغ وصحة العظام وأمور أخرى غاية الاهمية في الجسم، وأي تغير في مستوى هذا الهرمون في الجسم بالزيادة أو النقصان يُعتبر مرضاً يستدعي العلاج والمتابعة.
ساعة ابل تقوم بقياس وتتبع نبضات القلب ومعدلها ومدى انتظامها كما أن لها القدرة على القياس النشاط الكهربي للقلب منذ الجيل الرابع للساعة فما أحدث.
من الدلالات المهمة على اضطرابات الغدة الدرقية حدوث تغير في مستوى هرمون الثيروكسين في الدم – زيادةً أو نقصاناً – وهذا يمكن اثباته معملياً وكذلك التغير في حجم الغدة الدرقية أو شكلها يمكن اثباته بأشعة الموجات فوق الصوتية.
لكن قبل ذلك وحتى قبل ظهور الأعراض المرضية الواضحة على المريض، يتأثر نشاط القلب مبدئياً ومعدل نبضاته دون حتى أن يشعر المريض بذلك، وهنا يأتي دور ساعة ابل.
مثلاً عند زيادة إفراز هرمون الثيروكسين يزداد نشاط القلب ويزداد معدل نبضاته عن المستوى الطبيعي، وهنا يأتي دور ساعة ابل التي تلحظ ذلك وتنبه المستخدم للذهاب إلى الطبيب لعمل المزيد من الفحوصات.
هذا بالضبط ما حدث مع إحدى طالبات كلية التمريض في مدينة سيدني الأسترالية والتي تم تشخيصها مبكراً بمرض زيادة نشاط الغدة الدرقية بعد الذهاب للطبيب بتوجيه من ساعة ابل استناداً إلى زيادة معدل نبضات القلب وعدم انتظامها.