الولايات المتحدة ترفع الحظر عن شركة ZTE – ماذا يعني هذا؟
بناءً على تقرير موقع The Verge نقلاً عن جريدة The Wall Street فإن محكمة ولاية تكساس الأمريكية قررت يوم الثلاثاء الماضي إنهاء الحظر المفروض على شركة ZTE الصينية بسبب بيعها لمنتجات أمريكية الصنع في إيران وكوريا الشمالية.
جدير بالذكر أن شركة ZTE تخضع لعقوبة الحظر منذ عام 2017 بسبب بيعها الهواتف الذكية التي تحتوي على تقنيات وخدمات أمريكية الصنع في كل من إيران وكوريا الشمالية. ومنذ ذلك الحين تم حظر بيع منتجات الشركة في جميع الولايات الأمريكية.
ربما وأنكم تعلمون بالفعل أن كلتا الدولتين تخضعان لعقوبات صارمة من قِبل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تطويرهما لبرامج نووية. وبسب انتهاك شركة ZTE العقوبات المفروضة على البلدين حكمت المحكمة الأمريكية بإلزام الشركة بدفع غرامة مالية قدرها 1.2 مليار دولار أمريكي.
بالطبع شركة ZTE ليست الشركة الصينية الوحيدة التي تعرضت لمثل هذه العقوبات، وفرضت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على بعض الشركات الصينية الأخرى والتي من أبرزها عملاقة التكنولوجيا الصينية هواوي – Huawei.
ربما تكون شركة هواوي هي واحدة من تلك الشركات التي دفعت ثمن هذه العقوبات غالي جداً مما أثر على حجم مبيعاتها بسبب حظر بيعها في الولايات المتحدة الأمريكية.
في الواقع وبجانب قضية انتهاك ZTE للعقوبات المفروضة على البلدين من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن هناك عقوبات أخرى في انتظار الشركة حيث يُقال أن هناك باحثاً في شركة ZTE يعمل كأستاذ في جامعة جورجيا استغل نفوذه وحصل على تأشيرات أمريكية واستغلها بطريقة غير شرعية من أجل جلب مواطنين صينين إلى جورجيا للعمل لدى شركة ZTE.
جدير بالذكر أن القضيتين منفصلتين عن بعضهما البعض، ولذلك لم يحكم قاضي مقاطعة ولاية تكساس بأي حكم في القضية الخاصة بإساءة استخدام التأشيرات الأمريكية. ولكن ستظل القضية الثانية قيد المراجعة في محكمة جورجيا.
ماذا يعني إلغاء الحظر عن شركة ZTE؟
تم إدراج شركة ZTE في القائمة الاقتصادية السوداء للولايات المتحدة منذ نهاية عام 2017 ولكن إلغاء الحظر وجميع القيود المفروضة على الشركة يعني أنه أصبح بإمكانها البدء من جديد والتواجد بداخل البلاد مرة ثانية.
نحن نعلم أن هناك العديد من الجهات السيادية في الولايات المتحدة التي لا تكن أي نية طيبة لشركات الاتصالات الصينية مطالبين بشكل دائم حظر تواجدها في الولايات لأنها تشكل تهديداً خطيراً على الأمن القومي للبلاد.
وفي حين أن معظم العقوبات التي فُرضت على كل من هواوي و ZTE كانت في عهد حكومة الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أن الرئيس الجديد للولايات، جو بايدن، أقر أيضاً مجموعة من العقوبات على الشركتين منذ بداية توليه الرئاسة، حيث يُقال أن الشركات الصينية تتعاون مع حكومة الصين في التجسس والرقابة على المستخدمين الأمريكيين.