كيف أضرت ابل مصالح فيسبوك بمزايا الخصوصية الجديدة في الايفون؟
بدءاً من تحديث iOS 14 بدأت ابل في تقديم ميزة عدم التتبع Do Not Track والتي تجبر التطبيقات على تخيير المستخدم قبل تتبع بياناته ونشاطه عبر الإنترنت.
ولما كان أغلب المستخدمين يرفضون قيام التطبيقات بتتبعهم فقد أثر ذلك سلباً على كم البيانات التي تجمعها التطبيقات عن المستخدمين وكذلك أعداد المستخدمين الذين يتم تتبعهم مما كان له تأثير مباشر سلبي على اقتصاد الإعلانات عبر الإنترنت حيث قلت دقة استهداف الإعلانات للمستخدمين.
بالطبع تأثرت العديد من الشركات التي تعتمد على التسويق عبر الإنترنت وتقديم الخدمات الإعلانية لكن التأثير الأكبر ضرب شركة فيسبوك – ميتا حالياً – وكبدها مليارات الدولارات.
وفقاً لتقرير جديد، فإن 80% من مستخدمي فيسبوك على الايفون والايباد رفضوا أن يتم تتبعهم بواسطة التطبيق الأنر الذي أدى إلى نقص أرباح فيسبوك من الإعلانات بنحو 40%.
في عام 2021 تكبدت فيسبوك خسائر بنحو 8.1 مليار دولار أمريكي، وفي عام 2022 يتوقع أن تصل الخسائر إلى 12.8 مليار دولار أمريكي بسبب خيارات منع التتبع التي قدمتها ابل للمستخدمين.
ليس فيسبوك وحده، لدينا أيضاً يوتيوب التي تقدر خسائره بنحو 3.4 مليار دولار، وتويتر الذي تكبد خسائر بواقع 535 مليون دولار، وقِس على ذلك بقية الشركات.
رفض المستخدمين لقيام التطبيقات بتتبعهم، يعني أن التطبيقات سوف تجمع معلومات أقل عنهم، وبالتالي لن تصبح الإعلانات دقيقة كما كانت من قبل، لذا على الشركات والخدمات الكبرى التي تنشط في مجال الإعلانات عبر الإنترنت اللجوء إلى خوارزميات بديلة.
هل ترفض قيام التطبيقات بتتبعك كلما سألك النظام عن ذلك؟