هل يشتري إيلون ماسك تويتر حقاً ؟
قبل عدة أيام قام إيلون ماسك بالاستحواذ على 9.2% من أسهم تويتر المطروحة في البورصة ما جعله أكبر مساهم في الشركة، ثم ما لبثت أن تطورت الأمور لنرى الملياردير الأمريكي المثير للجدل دوماً يعلن عن عزمه الاستحواذ على كامل الشركة.
لم يكن ذلك محض تكهنات بل عرضاً رسمياً من إيلون ماسك الذي عرض شراء كافة أسهم تويتر في مقابل 54 دولاراً أمريكياً للسهم الواحد ليبلغ إجمالي القيمة السوقية الإجمالية للشركة (قيمة السهم الواحد مضروباً في عدد الأسهم) حوالي 43 مليار دولار أمريكي وهذا يفوق القيمة السوقية للشركة بنسبة 50% مقارنة بما كانت عليه نهاية يناير الماضي.
استحواذ من أجل حرية التعبير!
وأضاف المليادير الأمريكي البالغة ثروته نحو 260 مليار دولار في بيانه الرسمي الذي وجهه إلى مجلس إدارة الشركة أن عرضه هو الأفضل كما أنه عرض نهائي وفي حالة رفض العرض فسوف يعيد التفكير في قرار شراء أسهم تويتر الخاصة به.
كما صرح ماسك قائلاً: “لقد استثمرت في تويتر لأنني أؤمن بإمكانية أن يكون منصة لحرية التعبير في جميع أنحاء العالم ، وأعتقد أن حرية التعبير هي ضرورة مجتمعية لديمقراطية فاعلة. ومع ذلك، منذ أن قمت باستثماري ، أدرك الآن أن الشركة لن تزدهر ولن تخدم هذه الضرورة المجتمعية في شكلها الحالي. يحتاج Twitter إلى التحول إلى شركة خاصة.”
كما قال أيضاً أن : “تويتر يتمتع بإمكانيات مذهلة، سوف يكشف عنها.” في حالة تمت الصفقة بالفعل.
كثيراً ما يثير المليادير الأمريكي الرأي العام بآرائه وتصريحاته والتي تخرج عادةً من تغريداته على الموقع الأزرق الذي يطمح إلى تطويره، وقد بدأ مثلاً الدفع باتجاه إتاحة زر تعديل التغريدات Edit Tweet لكافة المستخدمين بعد شراؤه للأسهم.
المليادير الأمريكي يعد من رواد الأعمال الأكثر شهرة عالمياً وله العديد من الاستثمارات المختلفة في مجالات متنوعة لعل أشهرها شركة تسلا المصنعة للسيارات الكهربائية وشركة سبيس إكس المتخصصة في الصناعات الفضائية.
لا يزال العالم يرتقب قرار مجلس إدارة تويتر وكبار المساهمين فيه بقبول عرض إيلون ماسك أو رفضه، وخاصة أن هناك معارضة من بعض كبار المستثمرين في تويتر وفي مقدمتهم المليادير السعودي الوليد بن طلال.
هل تؤيد استحواذ إيلون ماسك على تويتر؟