الرئيس الأمريكي في زيارة لكوريا الجنوبية لتفقد مصانع الرقائق التابعة لشركة سامسونج!
في زيارته الأولى لكوريا الجنوبية عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤتمر القمة الأول مع الرئيس المنتخب لدولة كوريا كوريا الجنوبية والذي تولي منصبة حديثاً، يون سول يول، من أجل جولة سوف تستغرق ثلاثة أيام سوف يهتم خلالها بزيارة أكبر منشأة لتصنيع شرائح أشباه الموصلات في الدولة بمدينة بيونجتايك والتابعة لشركة سامسونج.
بناءً على تقرير موقع SamMobile، فإن سامسونج تخطط لاستعراض رقائق 3 نانوميتر المستندة على تقنية تصنيع GAA والتي من المتوقع أن تقدم نتائج أفضل على صعيد مستوى الأداء بنسبة 30% مقارنة بحلول المعالجة الحالية، كما وستكون هي الأفضل من حيث الحجم المادي للرقائق بنسبة 35% وستعزز من كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 50% تقريباً.
المشكلة الوحيدة التي قد تواجه سامسونج أثناء تصنيع رقائق 3 نانوميتر هي مشكلة معدلات العائد، ولكن يبدو أن الشركة الكورية تضع كامل رهانها على الرقائق الجديدة وتأمل في تصحيح الأمور خلال الأشهر القليلة المقبلة وتتوقع أن تبدأ في مرحلة الإنتاج الكمي بحلول نهاية عام 2022 الجاري.
هذه هي فرصة شركة سامسونج من أجل عرض رقائقها الجديدة للرئيس جو بايدن الذي من الممكن أن يكون له تأثير إيجابي يعزز من إنتاج شرائح أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
تستعد حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لاستثمار ما يصل إلى 52 مليار دولار أمريكي لتعزيز قطاع شرائح أشباه الموصلات الإلكترونية وزيادة الطاقة الإنتاجية في البلاد. ومن المؤكد أن الشركة الكورية ستفعل ما بوسعها لاكتساب حصة كبيرة من هذه القيمة المالية الضخمة والتي ستقدر بمليارات الدولارات.
كما وقد أعلنت سامسونج في وقت سابق عن خطتها في استثمار مبلغ مالي ضخم يقدر بحوالي 17 مليار دولار أمريكي من أجل بناء منشأة تصنيع جديدة لرقائق أشباه الموصلات في مدينة تايلور بولاية تكساس الأمريكية.
يستهدف بايدن زيارة مصنع Samsung Pyeongtaek باعتباره أكبر منشأة لتصنيع الشرائح في العالم والتي تقع على بعد 70 كيلو متر تقريباً من العاصمة الكورية سيول.
هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها الرئيس الأمريكي ورئيس كوريا الجنوبية من أجل زيارة مصانع رقائق أشباه الموصلات في البلاد، مما يعني أن قضية أزمة نقص الرقائق ستكون محور النقاش الرئيسي خلال مؤتمر القمة بينهما.
ربما وأنكم على علم بالفعل بأزمة نقص الرقائق التي يشهدها قطاع الصناعة على مستوى العالم والتي كانت لها تداعيات سلبية على الطاقة الإنتاجية ليس فقط على قطاع تصنيع الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وإنما طالت الأزمة قطاع تصنيع السيارات لدرجة أن بعض شركات السيارات الأمريكية قررت تعطيل إنتاجها لفترة من الوقت والتي كانت من بينها شركات مثل فورد وجي إم والشركة الألمانية مرسيدس بينز.