الرئيس التنفيذي لشركة إنتل: نقص رقائق أشباه الموصلات مستمر حتى 2024!
صرح الرئيس التنفيذي لشركة إنتل في حوار صحفي بأن – وللأسف الشديد – هناك أمل ضئيل للغاية في إمكانية حل مشكلة أزمة نقص الرقائق أشباه الموصلات العالمية خلال وقت قريب، والتي يعاني منها قطاع الصناعة منذ عام 2020.
على الأرجح سوف تستمر الأزمة حتى عام 2024 وقال الرئيس التنفيذي لشبكة CNBC بأن هذه المشكلة كان لها تأثير سلبي على تصنيع الكثير من المعدات وهو ما أسفر عن حدوث خسارة مالية كبيرة في عدة قطاعات مختلفة من الصناعة ولكن للأسف لا يوجد حل فوري لهذه المشكلة على المدى القصير، وسوف تستمر مشكلة أزمة نقص الرقائق العالمية حتى عامين قادمين.
منذ تفشي جائحة كورونا “Covid-19” في عام 2020، ويعاني قطاع صناعة رقائق أشباه الموصلات والصناعات المرتبطة بها من نقص حاد في التوريد.
في الحقيقة، هناك العديد من الآراء المتضاربة بشأن هذه المشكلة، وفي بداية الأمر، كانت هناك آراء تؤكد على أنه من الممكن أن يتم حل هذه المشكلة خلال وقت قريب، والعديد من التقارير أكدت على أنه من المحتمل أن تنتهي هذه المشكلة في غضون عدة أشهر منذ تفشي الجائحة.
بعد ذلك، ظهرت تقارير أخرى تفيد بأن هذه الأزمة سوف تستمر حتى عام 2022، ولكن يبدو أن رئيس شركة إنتل كان الأكثر حكمة وصاحب الرؤية الأفضل منذ بدء الأزمة، إذ كان هو المسؤول الوحيد الذي أكد على أن هذه الأزمة سوف تستمر لعام 2024.
وقال جيلسنجر في تصريحه: “نعتقد أن أزمة نقص رقائق أشباه الموصلات سوف تستمر معنا حتى عام 2024، وهذا كان من خلال تقديراتنا المُسبقة لنتائج التوريد لعام 2023، ومع استمرار الأزمة سيكون لها تأثير سلبي على قطاعات صناعية أخرى“.
أزمة نقص رقائق أشباه الموصلات مستمرة معنا حتى عام 2024
أضاف جيلسنجر في كلمته: “في الوقت الحالي أصبح الأمر بمثابة تحدي عصيب أمام الشركات للحصول على موارد التصنيع الأساسية، ويبدو أن أغلب الشركات أصبحت غير قادرة على تحقيق أهداف الإنتاج المعهودة. والسبب الرئيسي في هذه المشكلة هو إغلاق المصانع منذ تفشي فيروس كورونا“.
ليس الصناعات التكنولوجية والتقنية مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية هي الصناعات الوحيدة التي تضررت من أزمة نقص رقائق أشباه الموصلات، وإنما طالت هذه المشكلة الكارثية قطاع صناع السيارات.
وقد قررت بعض الشركات العالمية مثل شركة Ford الأمريكية و GM وشركة مرسيدس الألمانية بالحد من توريد السيارات بسبب عدم وجود رقائق كافية فضلاً عن ارتفاع قيمتها السعرية بشكل مبالغ فيه.