إعلانات ابل – كيف ستنافس جوجل وفيسبوك في إعلانات الإنترنت؟
ابل ليست شركة إعلانات وإنما شركة تقنية تصنع منتجات وتبيعها للجمهور، وعلى هذا الأساس يقوم نموذج عملها التي تربعت من خلاله على عرش أعلى الشركات من ناحية القيمة السوقية.
خلال السنوات الأخيرة، قررت ابل زيادة العوائد الخاصة بها وذلك من خلال التركيز على قطاع الخدمات الذي بات يشكل جزءاً كبيراً من عائدات وأرباح الشركة.
ابل .. الاتجاه نحو الإعلانات
ابل قررت أن تضيف قطاعاً آخر لديها اعتماداً على قاعدة المستخدمين المهولة لأجهزتها. فكرة الخدمات كانت قائمة على ذلك ولاقت نجاحاً كبيراً، ابل لا تود أن تجني الأرباح منك فقط بمجرد الشراء بل أيضاً ما بعد ذلك سواء في التطبيقات والألعاب التي تشتريها من المتجر وتحصّل ابل عمولة منها تصل إلى 30% او الاشتراك المباشر في أحد خدماتها.
وكانت ابل قد قدمت مزايا متعددة للحفاظ على خصوصية المستخدمين أدت في النهاية إلى تقليل عائدات الإعلانات من الشركات المنافسة مثل فيسبوك وجوجل وغيرهم وكبدتهم خسائر كبيرة.
الآن ابل تود اقتحام مجال الإعلانات عبر الإنترنت ومزاحمة كبار الشركات فيه، وليس أدل على ذلك من قيام ابل حالياً بالتوظيف النشط لأكثر من 200 وظيفة في مجال الإعلانات عبر الإنترنت، إذ تود مضاعفة القوى العاملة لديها في قطاع الإعلانات.
كل المؤشرات والتقارير تفيد بأن ابل سيكون لها حضور قوي في مجال الإعلانات عبر الإنترنت خلال السنوات القادمة. جدير بالذكر أن تيم كوك الرئيس التنفيذي الحالي للشركة كان قد صرح من قبل في عام 2018 رفضه استغلال المستخدمين في الإعلانات لكن يبدو أن لآبل خطط أخرى الآن.
تحديث iOS 14 كان البداية
عند إطلاق تحديث iOS 14 وفرت ابل ميزة منع التتبع والتي أثرت سلباً على عائدات أرباح الإعلانات من شركات مثل فيسبوك التي تكبدت خسائر وصلت إلى 10 مليارات دولار.
ابل لديها حالياً إعلانات بالفعل في متجر الآب ستور وتطبيق التلفاز الخاص بها وتود عرض الإعلانات في المزيد من التطبيقات مثل تطبيق الخرائط الخاص بها Apple Maps بحلول العام القادم.
ابل تتوقع أن ترتفع عائداتها من الإعلانات إلى 6 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2025 وهذا رقم لا يذكر بعائدات جوجل السنوية التي تتجاوز 200 مليار دولار من الإعلانات وحدها.
ما يكبل ابل ويقلق المستخدمين هو أن تتعارض خطط ابل مع خصوصية أولئك المستخدمين وسرية بياناتهم.