كيف خسرت ابل تريليون دولار أمريكي في 2022 ؟
انتهى عام 2022 وبخلاف الأعوام السابقة لم يكن هذا هو العام الأفضل بالنسبة لآبل إذ تشير التقديرات إلى خسارة ابل نحو تريليون دولار أمريكي على الأقل على مدار العام، وهنا في هذا المقال استقصاء للأسباب التي تقف خلف ذلك.
فيروس كورونا يطل برأسه من جديد
أهم سبب يكمن وراء خسارة ابل هو عودة تفشي وباء فيروس كورونا في الصين، الأمر الذي دفع الحكومة الصينية إلى العودة من جديد إلى إجراءات الإغلاق المشددة.
هذه الإجراءات قادت إلى تعثر عمليات إنتاج هواتف الايفون في الصين – المصنع الأكبر للايفون – وحيث تتواجد مصانع فوكسكون شريك ابل الأساسي في تصنيع هواتف الايفون.
الآن صل سهم ابل إلى أدنى مستوى له في 52 أسبوعًا حيث بلغت قيمته المفقودة حوالي تريليون دولار أمريكي مع استمرار المزيد من المؤشرات السلبية والتحديات الصعبة لآبل.
في وقت سابق، صرحت ابل للعملاء والمستثمرين أنها تواجه مشاكل في توفير هواتف ايفون 14 برو وايفون 14 برو ماكس بسبب ما يحدث في الصين.
بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تقارير صحفية في الآونة الأخيرة تتحدث عن احتجاجات واسعة النطاق وإضرابات شهدتها مصانع فوكسكون لعدم رضا العمال عن بيئة العمل.
جدير بالذكر أن مصانع فوكسكون وحدها تستحوذ على أكثر من 70% من إنتاج الايفون عالمياً، وهو ما يجعل ابل في ورطة كبيرة حال تطورت الأمور إلى الأسوأ.
تشير التوقعات الحالية إلى أن شحنات الايفون سوف تقل بنسبة 22% على الأقل خلال الربع الأول من عام 2023.
سهم ابل في هبوط
في مطلع عام 2022 تجاوز سعر سهم ابل ما يزيد على 183 دولار أمريكي ما جعل ابل أول شركة تتجاوز قيمتها السوقية حاجز 3 تريليونات دولار أمريكي.
الآن انخفض سعر سهم ابل بسبب العوامل السابق ذكرها وعوامل أخرى إلى 125 دولار أمريكي، ما جعل القيمة السوقية الإجمالية للشركة تتراجع مرة أخرى إلى 2 تريليون دولار أمريكي فاقدةً تريليون دولار في عام واحد.
الخروج من الصين إلى الهند
من أجل ذلك تحاول ابل تقليل الاعتماد على الصين في إنتاج الايفون ومنتجاتها الأخرى وبدلاً من ذلك تتوسع في أسواق أخرى في مقدمتها الهند، لكن الطريق لا يزال طويلاً وأزمة ابل لا زالت مستمرة.