تحديث جديد لتطبيق تيليجرام يجلب خاصية وضع موفر الطاقة – ما أهميتها؟
عادة لا تتطلب منصات المُراسلة الفورية الكثير من الطاقة لكي تؤدي وظائفها على النحو الكامل، كما إنها ليست متعطشة للموارد. ولكن يبدو أن هناك من له رأي أخر في هذا الصدد، حيث أعلن مطوري تطبيق تيلجرام Telegram عن خاصية جديدة باسم Power Saving Mode أو “وضع توفير الطاقة“. فهل هي حقاً ذات أهمية حقيقية؟
تطبيق Telegram ليس مثل Genshin Impact. ومن الصعب تصديق أنه يبحث عن بعض الميزات لتقليص متطلباته. ولكن الجميع على يقين أن جميع التطبيقات تستهلك مقدار لا بأس من الطاقة، خاصة عندما يتم استخدمها بشكل مُكثف.
وبما أن تطبيق تيلجيرام هو عبارة عن منصة أساسية للرسائل الفورية كاملة المميزات، فمن المؤكد أن هناك الكثير من الأمور التي تحدث خلف الكواليس.
تيليجرام يجلب وضع توفير الطاقة
أعلنت الشركة المطورة لتطبيق تيليجرام عن خاصية “وضع موفر الطاقة” عبر منشور المدونة الخاصة بها. وضع موفر الطاقة الجديد مسؤول عن تقييد بعض الوظائف والحد منها دون المساومة على تجربة المستخدم أو الوظائف العامة.
بما أن مطوري التطبيق قرروا طرح هذه الميزة فمن المؤكد أنهم على دراية أنه لا يزال هناك مجال لتحسين التطبيق بشكل أفضل وأن هناك مجال لتوفير الطاقة أثناء استخدامه. شيء واحد نحن على يقين منه هو أن هذه الميزة ستخدم عدد كبير من الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في القدرة على استخدام الهاتف على مدار اليوم بدورة شحن واحدة.
بالطبع القيود الأساسية جراء تفعيل هذا الوضع الجديد ستبدأ في تعطيل الرسوم المتحركة أو تقليلها وهو أمر منطقي بالنظر إلى أن تيليجرام مليء بالفعل بالرسوم المتحركة التي تساهم في تجميل وتعزيز تجربة الاستخدام.
ولكن من الواضح أن مطوري التطبيق مؤمنين بكونها ميزة ثانوية وليست أساسية ومن الممكن التعايش بدونها. الرسوم المتحركة متاحة في حالات عديدة منها ردود الفعل بالرموز التعبيرية والملصقات والرسائل وغير ذلك بكثير.
لذا، الخدمة الأساسية التي سيمنحها التطبيق عبر وضع موفر الطاقة هي تعطيل هذه الرسوم المتحركة. علاوة على ذلك، سيبدأ التطبيق في إيقاف التشغيل التلقائي لمقاطع الفيديو. فإذا رأيت مقطع فيديو في صفحات الدردشة، سيتعين عليك النقر عليه لتشغيله.
بالتأكيد وضع موفر الطاقة لا يستهدف الهواتف المتطورة مثل جالكسي S23 أو Pixel 7 أو OnePlus 11 ولكنه يستهدف الهواتف القديمة التي لا تحتوي على بطارية بسعة 4500 إلى 5000 مللي أمبير. أو تلك التي تدهورت حالة بطاريتها بشكل كبير على مدار السنوات الماضية من الاستخدام.
من المعروف أن الهواتف القديمة لم تعد قادرة على الحفاظ على سعات شحنها لفترات زمنية طويلة بسبب التآكل المادي لخلايا البطارية الداخلية من جراء الاستخدام وعمليات الشحن والتفريغ المتواصلة. تلك هي الطبيعة الكيميائية لبطاريات الليثيوم أيون.
في نفس الوقت، قد يتطلب تحميل الرسوم المتحركة المزيد من موارد الهاتف بما في ذلك كميات إضافية من الطاقة. لذا، وبكل تأكيد، نحن سعيدين برؤية ميزة مُفيدة بشكل كبير على تطبيق تيليجرام ونأمل أن يتم طرحها على منصات المراسلة الأخرى.