عهد جديد – كيف ستستخدم جوجل الذكاء الاصطناعي في خدماتها المختلفة ؟
خلال الآونة الأخيرة فرضت تطبيقات الذكاء الاصطناعي AI نفسها على الأخبار ونقاشات المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي وسط تفاعلات حول قدرات تلك التطبيقات وجدالات حول التأثير العميق الذي قد تحدثه في حياة المستخدمين اليومية وطريقة تفاعلهم مع الأجهزة.
جوجل من الشركات التي لا يستغني أي مستخدم عن خدمة أو أكثر من خدماتها، من محركات البحث إلى البريد الإلكتروني Gmail إلى التخزين السحابي GDrive إلى خدمات المستندات Google Docs وغيرها الكثير من الخدمات.
مجال الذكاء الاصطناعي ظل لسنوات عديدة حبيس معامل البحث والتطوير وكانت تطبيقاته محدودة وتأثيرها يكاد يكون غير موجود في حياة المستخدمين اليومية.
كل هذا يتغير الآن ونحن على أعتاب عهد جديد، تزداد فيه وتيرة تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي بطريقة مثيرة للدهشة والأهم من ذلك أنها ستكون متاحة بين أيدي المستخدمين وجزءً من حياتهم اليومية لمساعدتهم على إنجاز المهام بطريقة أفضل.
ChatGPT ليس وحده!
لعلك قد قرأت أو سمعت مؤخراً عن شات الذكاء الاصطناعي ChatGPT خلال الفترة الأخيرة، كأحد التطبيقات الواعدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
برز شات الذكاء الاصطناعي ChatGPT كتطبيق يمكنه الإجابة عن الأسئلة والاستفسارات التي توجه إليه وتنفيذ مهام معقدة وما قد يميز التطبيق أكثر قدرته على تنفيذ مهام معقدة وتوليد الأفكار، وهي أشياء لم تكن معتادة من قبل. هذا لأن جوهر هذا التطبيق وغيره من التطبيقات المماثلة هو قدرته على تحليل وفهم النماذج اللغوية البشرية ومحاكاتها والاستفادة من كم المعلومات الرهيب المتاح لديه وعلى الإنترنت في توليد أفكار ومفاهيم جديدة.
مشروع ChatGPT ممول بشكل رئيسي من مايكروسوفت التي تنوي استخدامه في العديد من التطبيقات والخدمات لديها مثل نظام تشغيل ويندوز وحزمة الأوفيس ومحرك بحث بينغ وغيره.
مشروع جوجل للذكاء الاصطناعي .. عهد جديد!
جوجل لديها بالفعل مشروع واعد (ربما تطلق عليه اسم Bart) سوف تقوم بتضمينه في العديد من المنتجات الحالية بين أيدينا.
نحن هنا لا نتحدث عن أمور خيالية أو تصورات وتصميمات على الورق وإنما مشروع حقيقي قيد البحث والاختبار وقد يتم توفيره خلال المستقبل القريب.
قدرات مشروع جوجل للذكاء الاصطناعي استعرضتها في مقطع فيديو تم نشره على القناة الرسمية للشركة على يوتيوب، يوضح كيف سيعمل الذكاء الاصطناعي داخل خدماتها المختلفة.
من خلال الفيديو أن الذكاء الاصطناعي سيكون لديه القدرة مثلاً على فهم رسائل البريد الإلكتروني وتلخيصها إذا أردت وإنشاء ردود ذكية عليها.
يمكنه كذلك إنشاء عرض تقديمي بضغطة زر استناداً إلى مستند كتابي، في داخل العرض التقديمي يمكن إنشاء وتصميم أي صورة تريدها دون الحاجة إلى البحث عن صور وتنزيلها من الإنترنت ثم إدراجها في العرض.
أيضاً أثناء محادثات الفيديو، يمكن للذكاء الاصطناعي تسجيل ملاحظات بشكل تلقائي. إذا كنت تدير مشروعاً ولك الكثير من العملاء، يمكنك أن تطلب منه إنشاء رسائل مخصصة لكل عميل على حدى. لا حد للقدرات أو المهام التي يمكن أن يقوم بها الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب.
نلاحظ أن دمج الذكاء الاصطناعي في خدمات جوجل سوف تغير بشكل جذري الطريقة التي يتعامل بها المستخدم مع التطبيقات والخدمات المختلفة، إذ لن يتعين عليه القيام بكل المهام بطريقة يدوية على خطوات متتابعة.
هنا تكمن أهمية وفائدة الذكاء الاصطناعي كما أوضحت جوجل وهي القدرة على تنفيذ مهام مركبة مكونة من العديد من الخطوات فقط بضغطة زر واحدة!