9 ميزات نتمنى رؤيتها في أندرويد 14
ما زال يفصلنا عن أندرويد 14 عدة أشهر إذ في الغالب تُعلن جوجل عن الإصدار الجديد من نظامها الرئيسي في شهر أغسطس من كل عام، تماماً مثلما حدث مع أندرويد 13 وأندرويد 12.
ميزات جديدة نتمنى قدومها لنظام أندرويد 14
بطبيعة الحال نظام أندرويد هو نظام تشغيل رائع ويتم تحسينه في كل عام تلو الأخر. تحاول جوجل من خلال نظام أندرويد التركيز على محورين أساسيين وهما زيادة الطاقة الإنتاجية وتعزيز القدرة على التعامل بشكل أفضل مع تعدد المهام والمحور الآخر هو توفير أفضل سُبل الأمان والرفاهية. وهذا الأمر بات واضحاً على نظام أندرويد 13.
على الرغم من أن أندرويد 13 لم يصل بعد إلى عدد لا حصر له من الهواتف الذكية، ولكننا بدأنا نتطلع بالفعل إلى أندرويد 14 بسبب الميزات العديدة التي اتضح لنا أنها لا تزال غائبة عن أندرويد. في هذا التقرير سنحاول إحياء بعض الميزات التي لطالما تمنينا وجودها واستخدامها على أندرويد ونأمل أن يتم توافرها في أندرويد 14 أو على الأقل أن تكون في عين الاعتبار من أجل إصدارات أندرويد التالية.
-
مصفوفات الويدجت المجمعة
بسبب اعتمادنا الأساسي على التطبيقات من الممكن أن تصبح شاشة الهاتف الرئيسية مزدحمة بالعديد من التطبيقات. من السهل التغلب على هذه المشكلة من خلال تضمين مجموعات من التطبيقات بداخل الويدجت. ولكن مرة ثانية، ستصبح شاشة الهاتف الرئيسية مليئة مرة أخرى بالويدجت.
أما إذا حصلنا على مصفوفات الويدجت المجمعة سنتمكن من وضع مجموعات مختلفة من الويدجت بداخل ويدجت واحدة. بهذا الشكل نحصل على شاشة رئيسية نظيفة وخالية من عناصر التشتيت والإلهاء. من حسن الحظ أن الميزة متواجدة بالفعل في هواتف الايفون، ونسختها سامسونج في تحديث واجهة One UI 5.0 ولكنها لا تزال غائبة عن إصدار الأندرويد الخام.
-
وضع السكون للتطبيقات
ميزة أخرى نتمنى أن تعمل جوجل من أجل توفيرها لمستخدمي أندرويد 14 في المستقبل هي القدرة على وضع التطبيقات الغير مستخدمة في وضع السكون Sleep Mode. لا أحد منا يحب فكرة استنزاف تطبيقات الخلفية لموارد الهاتف وعلى رأسها طاقة البطارية والذاكرة العشوائية وشريحة المعالجة.
وبالتالي القدرة على إدخال التطبيقات التي لم نعد في حاجة لها لبعض الوقت بداخل وضع السكون سيساهم بشكل فعال في إزالة عبء كبير من موارد الهاتف. في الواقع، هناك تطبيقات خارجية يمكن تنزيلها عبر متجر جوجل بلاي تمنحنا هذه الإمكانية، ولكن أغلبها تطبيقات غير موثوقة وغالباً ما تتسبب في حدوث العديد من المشاكل وتعطل الإشعارات. لذا، من المثير للاهتمام أن نرى هذه الميزة متواجدة بداخل تعليمات نظام أندرويد نفسه لكي تعمل بشكل مثالي دون أي مشاكل عرضية.
-
قفل التطبيقات بشكل فردي
هناك بعض التطبيقات التي نستخدمها على الهاتف لا تتمتع بقدر مناسب من الخصوصية على الرغم من احتواؤها على معلومات وبيانات شديدة الحساسية. من بينها تطبيقات المواعدة وتطبيقات المعاملات المالية والاستثمار وتطبيقات تتبع فترة الطمث للنساء وتطبيقات المراسلة وأي تطبيقات أخرى تحتوي على معلومات حساسة.
للأسف نظام أندرويد لا يسمح لنا حتى الآن بالقدرة على إغلاق هذه التطبيقات بأي شكل من أشكال المصادقة البيومترية أو الأقفال. ولكن الغريب أن هناك إصدارات مُحسنة من واجهات الاستخدام الخاصة بشركات الأندرويد التي توفر إحدى أشكال أقفل التطبيقات وعلى رأسها واجهة Color OS و MIUI من شاومي.
إذا أردت رأيي الشخصي هذه ميزة رائعة وضرورية إلى حد بعيد. فحتى وإن تمكن شخص ما من تجاوز قفل الهاتف فلن يتمكن من فتح تطبيقاتك التي تحتوي على أي معلومات هامة أو بيانات شخصية.
-
مؤشر صحة البطارية
مع استخدامنا المتواصل للهاتف وشحن الهاتف بدورات شحن متكررة، تتدهور حالة البطارية المادية وتتعرض خلاياها الداخلية للتآكل والأكسدة الناتجة عن درجات الحرارة المرتفعة. بمرور الوقت تفقد البطارية جزء من طاقتها الاستيعابية وتصبح غير قادرة على الاحتفاظ بشحنتها الكاملة لفترات زمنية طويلة.
على هواتف الايفون، يمكن بسهولة التحقق من الحالة المادية للبطارية من خلال مؤشر صحة البطارية. تنصح ابل أنه من الضروري الحفاظ على صحة البطارية أعلى من 80% بعد 500 دورة كاملة من الشحن.
فبمجرد أن تتدنى صحة البطارية عن 80% تصبح حالتها المصنعية ضعيفة وحينها يكل وضوح يمكنك التفكير في استبدال البطارية. ولكن على الأندرويد، لا توجد ميزة مثل هذه على الرغم من أهميتها. يبدأ مستخدمي الأندرويد في التكهن بضرورة استبدال البطارية عندما يشعرون أن البطارية لم تعد قادرة على الحفاظ على سعة الشحن طوال اليوم. ولكن للأسف لا يوجد مؤشر يؤكد لهم متى يكونوا في حاجة ملحة لتغيير البطارية قبل فوات الآوان.
-
القدرة على إنشاء عناوين بريد إلكتروني مؤقتة
للأسف لا تحتوي أي هواتف حتى الآن على ميزة تسمح لك بإنشاء عناوين بريد إلكتروني مؤقتة. فغالباً، كلما وجدت نفسك في حاجة إلى استخدام بعض الخدمات أو التطبيقات، تجد نفسك مُضطر على إدخال بيانات حساباتك الشخصية.
بعد ذلك تبدأ هذه التطبيقات في غزو بريدك الإلكتروني بفيضان من الإعلانات والرسائل المزعجة. في حين أن هناك بعض التطبيقات الخارجية التي تتيح لك إمكانية إنشاء عناوين بريد إلكتروني مؤقتة ولكنها ليست موثوقة وغير جديرة بالاستخدام. لذا، نتمنى أن تكون جوجل هي الشركة الأولى التي تفكر في توفير هكذا ميزة من أجل مستخدمي نظامها الأساسي.
-
قائمة مركز الإعلانات الخاصة بي
منذ فترة قريبة أعلنت جوجل عن ميزة “My Ad Center” والتي تتيح للمستخدم القدرة على تخصيص الإعلانات وتحديد ما إذا كان يريد مشاهدة المزيد من هذه الإعلانات أو تقليلها حسب تفضيلاته. هذه ميزة رائعة وتحمي خصوصية المستخدم بأكثر من طريقة ومتوفرة على يوتيوب وبحث جوجل وخدمات جوجل الأخرى.
ولكن بالرغم من ذلك، بسبب عدم وجودها في نظام أندرويد بشكل مستقل، يغفل عنها أغلب المستخدمين ويعتقدوا أنه لا يمكن لهم تخصيص نوعية الإعلانات التي يرونها طوال الوقت أثناء تواجدهم على الإنترنت أو استخدام خدمات جوجل الأخرى.
ولكن إذا تم تدشين ميزة “مركز الإعلانات الخاصة بي” في إعدادات النظام فسيكون من السهل على المستخدم ضبط تفضيلات الإعلانات واستخدام الميزة بشكل فعال أفضل مما هي عليه الآن.
-
تخصيصات أفضل لشاشة القفل
على الرغم من أن نظام أندرويد يشتهر بكونه عملاق التخصيصات بما أنه نظام مفتوح المصدر ومتاح للمطورين المستقلين بتوفير تطبيقات إضافية تمنح مستخدمي النظام العديد من الوظائف المذهلة، ولكن في الآونة الأخيرة أصبح نظام iOS يتمتع بخيارات تخصيص مذهلة وبشكل أفضل لدرجة أن تخصيصات شاشة القفل أصبحت أفضل كثيراً على هواتف الايفون.
إذا كنت تمتلك هاتف جالكسي فأنت سعيد الحظ لأن تحديث One UI 5.0 الأخير من سامسونج أضاف القدرة على تخصيص شاشة القفل بشكل أفضل كثيراً. ولكن للأسف هذه الميزة ليس لها أي أثر على إصدار أندرويد الخام. وبالتالي نأمل أن تتيح جوجل المزيد من خيارات تخصيص شاشة القفل على أندرويد 14 في المستقبل القريب.
-
التحكم اليدوي في نمط Material You
لا شك أن الجميع يحب نمط Material You الذي تم طرحه لأول مرة على أندرويد 12 ومنذ ذلك الحين تستمر جوجل في الدفع بالتحسينات الإضافية على لغة النمط الجديد لتحسين وظائفه. ولكن حتى وقتنا هذا لا يمنحك نمط Material You القدرة على تخصيص العناصر الفردية على واجهة المستخدم.
على سبيل المثال، بمجرد تفعيل نمط Material You سيتم تطبيق اللون الأساسي من خلفية الشاشة الرئيسية على جميع عناصر واجهة المستخدم. ولكن في هذه الحالة لن تتمكن من تغيير لون لوحة الإعدادات السريعة أو اختيار لون مخصص لوبدجت الساعة.
هذا لا يعني أن لغة التصميم الجديدة بنمط Material You سيئة، إطلاقاً. فهو يمنحك حرية اختيار لوحة الألوان بنفسك ويبدأ في تطبيق الألوان على جميع أركان النظام بناءً على ما يعتقده النظام أنه الأفضل لك. وحتى الآن الميزة تعمل مثل السحر تماماً، ولكن هناك حالات استثنائية نتمنى لو كنا قادرين فيها على تخصيص بعض عناصر الواجهة بشكل مستقل.
-
القدرة على استخلاص الأشياء والعناصر من خلفيات الصور
ابل كانت رائدة في توفير ميزة مثل هذه لمستخدمي الايفون مع نظام iOS 16 والتي سمحت بالقدرة على عزل الأشياء من خلفيات الصور ومشاركتها مباشرةً مع الأخرين. هذه ميزة أساسية ورئيسية مبنية بداخل نواة نظام iOS 16 للمساح بإمكانية عزل الخلفية من الصور ولكن الأفضل من ذلك أنها تتمتع بقدر هائل من المرونة وسهولة الاستخدام.
على iOS 16 لن تكون مُضطر على فعل أي شيء سوى فتح الصورة والنقر على العنصر مطولاً وحينها تظهر لك قائمة منبثقة من خيارات المشاركة لمشاركة هذا العنصر تحديداً مع المستخدمين الآخرين أو سحب العنصر لمربع النصوص أو نسخة ولصقه في الحافظة. اختصارًا للأمر، نتمنى رؤية نفس الميزة تماماً على أندرويد 14 دون أي إضافة أو تقليل.
أندرويد 14 سيأتي بالمزيد
أندرويد 12 كان نظاماً مذهلاً ولا شك في هذا. ولكن أندرويد 13 لم يأتي بما كان مرجواً وهو أمر متوقع ومنطقي تماماً. ولكن هذا يجعلنا متحمسين جداً لرؤية أندرويد 14 وما هو قادر على أن يقدمه لمستخدمي الأندرويد في المستقبل القريب.
هناك فرصة كبيرة أن نرى بعض الميزات التي ذكرناها على أندرويد 14 مثل القدرة على تخصيص شاشة القفل بشكل أفضل أو تخصيص لغة تصميم Material You بشكل أفضل.
ولكن بالنسبة للميزات الأكثر طلباً مثل مؤشر صحة البطارية أو قفل التطبيقات أو مصفوفات الويدجت، للأسف ليس لدينا دلائل تؤكد وجودها في نظام أندرويد التالي. ومع ذلك، سنكون سعداء بالتأكيد إذا قررت جوجل إضافتها.