كيف حافظت ابل على موظفيها وسط أزمة عالمية؟
تسود العالم حالياً أزمة اقتصادية كبرى كان لها تبعات كارثية على العديد من الشركات الناشئة والمتوسطة حول العالم، كما لم تنج منها أيضاً الشركات الكبرى التي قامت بفصل وتسريح آلاف الموظفين لديها، وسط ذلك حافظت ابل على موظفيها ولم ترد أي تقارير بخصوص فصل موظفين من الشركة نتيجة الأزمة. فكيف حافظت ابل على موظفيها وسط الأزمة؟
بالنسبة لشركة ألڤابت – الشركة الأم لجوجل – فقد أعلنت عن التخلي عن 12 ألف موظف، بينما قامت مايكروسوفت بفصل نحو 10 موظف حتى الآن.
هذه الأعداد الكبيرة تمثل 6% من إجمالي القوى العاملة في جوجل، ونحو 5% من إجمالي القوى العاملة في مايكروسوفت. أمازون كذلك قامت بفصل 18 ألف موظف في حين سرحت ميتا – الشركة الأم لفيسبوك – ما يزيد على 20 ألف موظف.
ابل وسياسة الحفاظ على الموظفين
الأزمة الاقتصادية العالمية التي تجتاح العالم لم تستثني ابل لكنها من جهة أخرى لم تتخذ سبيل فصل الموظفين من أجل محاولة تقليل الخسائر بل اتبعت أساليب أخرى للإبقاء عليهم.
وفقاً للتقارير الصحفية، فقد قامت ابل بداية بتقليل معدلات التوظيف لديها إلى أقل مستوى ممكن، كما قامت بتجميد التوظيف تماماً في بعض الأقسام.
ابل لم تقم كذلك بخفض الرواتب الشهرية الخاصة بالموظفين، لكن بدلاً من ذلك ستقوم ببضعة تعديلات أخرى مثلاً المكافآت والحوافز التي كانت تُصرف للموظفين مرتين سنوياً في شهري إبريل وأكتوبر سوف يتم صرفها مرة واحدة فقط في شهر أكتوبر.
أيضاً هناك بعض الفرق التي سوف يتم تقليل النفقات عليها مثل خفض ميزانيات السفر والتنقل لها، وكذلك إيقاف العمل من خارج الشركة وإجبار جميع الموظفين على العمل من مكاتبهم داخل الشركة 3 أيام أسبوعياً على الأقل.
تبدو الإجراءات الجديدة مناسبة أكثر للموظفين داخل الشركة والذين سوف يحتفظون بوظائفهم مقابل فقدان بعض الامتيازات القليلة.
رغم الأزمة الاقتصادية التي يبدو أنها لن تنتهي قريباً، يبدو تمسك ابل بموظفيها وتوفير الأمان الوظيفي لهم نقطة مضيئة إيجابية تُحسب لها ولإدارة الموارد البشرية بها.
هناك العديد من الشركات التي سوف تستمر في إغلاق بعض الأقسام وفصل الموظفين خلال المدى القريب والمتوسط في محاولة لتقليل الخسائر، لكن لا تزال ابل تاركة هذا الأمر كخيار أخير في حال فشل باقي محاولاتها.