تقرير – سوق الهواتف القابلة للطي يشهد نمواً ملحوظاً خلال العام الجاري
لا أحد يستطيع إنكار كفاح سامسونج مع هواتفها القابلة للطي على مدار السنوات الماضية. لقد واجهت هذه الهواتف الذكية العديد من العقبات في بداية رحلتها، ولكن شيئاً فشيئاً كانت تتوسع تدريجياً إلى أن أصبحت معيار أساسي في عالم التكنولوجيا الذكية المتنقلة.
والأخبار السارة هي أن هناك تنبؤات بنمو هذا السوق بنسبة 50% خلال العام الجاري على الرغم من أزمة الركود الاقتصادي وارتفاع سعر البيع للمنتجات والأجهزة التقنية.
خلال العاميين الماضيين، وعلى الرغم من الأزمات الماضية، والعقبات التي واجهة سوق الهواتف الذكية بوجه عام، ولكن من المستغرب ألا تتأثر الهواتف القابلة للطي من هذه الانحدار الاقتصادي.
الأكثر غرابة هو أن الهواتف القابلة للطي هل دائماً الأغلى ثمناً، ولكن يبدو أن هذه الهواتف لها مشتريين وزبائن مُحددين يحرصون على تجديد هواتفهم بشكل سنوي مما ساعد في زيادة مبيعات الهواتف الذكية القابلة للطي بشكل خاص وريادة سامسونج في هذا القطاع الصناعي بشكل خاص.
حتى وقتنا الحالي، لم نرى أي هاتف صدفي قابل للطي بسعر أقل من 1000$ أو هاتف ينطوي على شكل كتاب أقل من 1500$. ولكن استطاعت أوبو أن تطمئن المستخدمين في مؤتمر الجوال العالمي الماضي بأن لدى الشركة نية من أجل جلب هذه الهواتف إلى الفئة المتوسطة في السنوات القادمة.
ولكن بطبيعة الحال، استطاعت الهواتف الذكية المرنة أن تحافظ على مكانتها في سوق التكنولوجيا لكونها أصبحت أكثر متانة أكثر من أي وقت مضى. بالتأكيد الأمر استغرق عدة سنوات من الشركات من أجل التعلم من الدروس المستفادة، ولكن النتائج النهائية كانت أكثر من ممتازة ولعبت في صالح المستخدم.
الأهم من ذلك أن المنافسة في هذا السوق ساعدت على تأجيج حماس الشركات والمنافسة على تقديم الأفضل دائماً. شركات مثل شاومي وأوبو وفيفو ساهمت بشكل كبير في تحسين هواتف سامسونج القابلة للطي، وإن كان ذلك بشكل غير مباشر، حتى مع الوضع بالاعتبار أن أغلب هواتف الشركات الصينية لا تزال محصورة بداخل موطنها الرئيسي.
ووفقاً لإحصائية شركة IDC لأبحاث السوق، فمن المتوقع أن يتقلص سوق الهواتف الذكية خلال العام الجاري بنسبة 1.1% تقريباً، ولكن على النقيض، سيشهد سوق الهواتف الذكية القابلة للطي ارتفاعاً ملحوظاً.
خلال العام الماضي تم بيع 14 مليون و 200 ألف وحدة قابلة للطي على مستوى العالم. بينما وصل عدد شحنات الهواتف الذكية مُجمعة إلى واحد تريليون و 205 مليون و 800 ألف هاتف. هذا يعني أن الهواتف القابلة للطي تمثل حوالي 1.2% من النسبة الإجمالية.
وبناءً على التقرير، فمن المتوقع أن يشهد سوق الهواتف القابلة للطي نمواً بنسبة 50.2% وبيع ما يصل إلى 21 مليون و 400 ألف هاتف. من المُسلم به أن تكون هواتف سامسونج في الريادة حيث يستحوذ العملاق الكوري على السوق العالمية لهذه الهواتف على مدار السنوات الماضية، ويبدو أن الحال قد يستمر لفترة أطول، على الأقل خلال العام الجاري.
وليس ذلك فقط، بل تتوقع شركة IDC أن يستمر السوق في النمو خلال السنوات القادمة. ويُقال أنه بحلول عام 2027 ستتمكن هذه الهواتف من غزو السوق بما يصل إلى 47 مليون وحدة، مما يعني أنها ستشكل 3.5% من سوق الهواتف الذكية.
ولكن بالنسبة لنا نحن كمستخدمين، فمع حالة الاقتصاد الحالية والتقلب التي يشهدها سوق التكنولوجيا، فمن الصعب التكهن بطريقة سير الأمور خلال السنوات القادمة. ولكن تنبؤات شركة IDC تعكس صحة توقعات شركة سامسونج منذ سنوات طويلة والتي أشارت مرارًا وتكرارًا أن المستقبل لا يحمل معه إلا هواتف قابلة للطي.
فهل يكون هذا هو الوقت المناسب للحصول على واحداً؟ نريد أن نسمع آراءكم في قسم التعليقات بما تتوقعوه وهل كانت لديكم تجربة سابقة مع أي من هواتف سامسونج القابلة للطي أو غيرها؟