تفوق ساحق لمعالج ابل M2 Ultra في أداء الحوسبة عالية الأداء
أعلنت ابل عن طرازي Mac Pro و Mac Studio خلال مؤتمر المطورين WWDC 2023 يوم 5 يونيو الماضي. هذه الأجهزة وخاصة Mac Pro تستهدف المستخدمين المحترفين وأصحاب الأعمال وصناع المحتوى المتمرسين، ولهذا في توفر لهم طاقة حوسبة مذهلة على الصعيدين الأداء المركزي لتحليل البيانات والأداء الرسومي لتحليل ومعالجة البيانات الجرافيكية.
قد يكون جهاز Mac Pro باهظ الثمن بشكل واضح، ولكنه يتمتع بعتاد هاردوير لائق قادر على تولي جميع أنواع المهام دون أن يزرف قطرة عرق واحدة.
يحتوي كل من Mac Pro و Mac Studio على معالج M2 Ultra والذي من المتوقع أن يتم طرحه اعتبارًا من الأسبوع المُقبل. وبالأمس تم رصد نتائج اختبارات الأداء لمعالج M2 Ultra على قاعدة بيانات GeekBench والتي أظهرت تفوق ساحق في أداء الحوسبة المركزية.
نتائج اختبارات معالج M2 Ultra
لا يزال هناك بعض التضارب في الآراء حول ما إذا كانت النتائج التي حصلنا عليها صحيحة. ومع ذلك، يُقال أن هذه النتائج مستندة على اختبارات معالج M2 Ultra المتواجد في جهاز Mac Studio والتي تُظهر مؤشرات مدهشة في أداء الحوسبة عالية الأداء.
من الواضح أن المعالج الجديد قادر على تحقيق عدد نقاط مُذهل على الصعيدين، الأداء أحادي النواة وكذلك أداء النوى المتعددة. تمكن المعالج من تسجيل 2800 نقطة في الأداء المستند على النواة الفردية، بينما تمكن من تسجيل 21700 نقطة في الأداء المستند على تعدد النوى.
هذه النتائج تعكس مدى صحة تصريحات ابل التي أكدت على تفوق معالج M2 Ultra الجديد على معالج M1 Ultra السابق بفارق تصل نسبته إلى 20% تقريباً في كل من أداء النواة الفردية وتعدد النوى. باختصار شديد، فإن معالج M2 Ultra هو أقوى معالج مركزي أنتجته شركة ابل حتى الآن.
اقرأ أيضاً: ما هي ميزة NameDrop في تحديث iOS 17 الجديد؟
إذا كانت هذه النتائج تعني أي شيء للمستخدمين المُخلصين لشركة ابل منذ سنوات فهي تعني شيء واحد في غاية الأهمية. وهو أن حاسوب Mac Pro الذي يحتوي على معالج شركة ابل أصبح أقوى من حاسوب Mac Pro الذي احتوى على معالج Xeon W من شركة إنتل بفارق الضعف تقريباً.
جهاز Mac Pro هو واحد من أكثر أجهزة الحواسيب إثارة للإعجاب على الإطلاق، ولكنه من أغلى الأجهزة أيضاً إذ يبدأ سعر الجهاز عند قيمة 6999$ دولار أمريكي بينما يصل سعر الجهاز إلى 12999$ دولار أمريكي لنموذج 28 نواة مما يعني أنه ضف السعر بالضبط.
صرحت ابل أثناء الإعلان أن جهاز Mac Pro أصبح أسرع ثلاثة أضعاف السرعة مقارنة بنفس الجهاز المستند على معالجات شركة إنتل. ويبدو أن النتائج الأولية تعكس صحة هذه التصريحات. ومع ذلك، قد لا يتمكن المستخدم من رؤية هذه المكاسب الضخمة إلا إذا كان من أصحاب العمل الاحترافي مثل عمليات ترميز الفيديو عالي الجودة والتصميمات المستندة على عمليات النمذجة ثلاثية الأبعاد.
لا يزال جهاز Mac Studio أرخص ثمناً بفارق ملحوظ رغم احتواؤه على معالج M2 Ultra الجديد. الاختلاف الوحيد بينه وبين Mac Pro هو أن الأخير يحتوي على ستة فتحات PCIe إضافية ما يجعله من أفضل أبراج سطح المكتب وأقواها على الإطلاق. ومع ذلك، لا يزال Mac Studio يقدم قيمة أفضل مقابل السعر وبمثابة استثمار يستحق التفكير.