ابل بدأت في دفع التعويضات على خلفية قضية فضيحة البطاريات
في عام 2017 اُتهمت ابل بالغموض وعدم الشفافية نتيجة تعمدها لإبطاء هواتف الايفون ذات البطاريات القديمة وكبح أداء الهواتف من خلال تحديث iOS 10.2 الأمر الذي ظل بمثابة كابوس يلاحق ابل مع كل بداية عام جديد.
وقد وافقت ابل على تسوية القضية المعروفة عالميًا باسم “Batterygate” أو ما نسميها نحن “فضيحة البطارية” ودفع 500 مليون دولار للمتضررين الذين بادروا بتقديم مطالبات بالتعويض الفوري لإسقاط الدعوى المرفوعة ضدها وعدم إصدار أي حكم في حقها سواء بالتبرئة أو الإدانة من أجل الحفاظ على سمعة الشركة.
ويبدو أن ابل بدأت بالفعل في إرسال التعويضات للمتضررين في الولايات المتحدة مع بداية العام الجديد، حيث أبلغ العديد من المستخدمين في منتديات MacRumors أنهم بدأوا في استلام التعويضات التي تبلغ قيمتها 92.17$ دولار أمريكي لكل متضرر لتسوية القضية.
ما هي قضية فضيحة البطاريات التي ظلت تلاحق ابل لأكثر من خمس سنوات؟
في عام 2017، طرحت ابل تحديث جديد لنظام iOS من أجل خنق الحد الأقصى من أداء هواتف iPhone 6s التي تحتوي على بطاريات قديمة من أجل تفادي مشكلة الإغلاق المفاجئ للهاتف.
تمكنت ابل بالفعل من إصلاح مشكلة الإغلاق الغير متوقع عن طريق إعداد خفي لإدارة الطاقة في تحديث iOS 10.2.1، إلا إنه أثار سخط الملايين من المستخدمين بسبب انخفاض أداء هواتفهم، خاصة وأن الشركة لم تتحلى بالشفافية وتصارح المستخدمين بهذه التعديلات في سجل التغيير الخاص بالتحديث.
لقد قاومت ابل بصرامة شديدة في البداية، مُدعية بأنها لم ترتكب أي مخالفات قانونية، ونفت جميع الاتهامات الموجهة لها. ولكن في نهاية الأمر، اضطرت ابل على تقديم اعتذار علني بسبب عدم شفافيتها، وقررت تخفيض تكلفة استبدال البطارية بداية من عام 2018، إلا إنه لم يكن كل ذلك كافيًا لتسوية الأمر مع المتضررين. ووافقت على التسوية لتجنب الدعوى القضائية.
اشتملت الدعوى المقدمة ضدها جميع مدن وولايات الولايات المتحدة الأمريكية، وأي مستخدم يمتلك هاتف iPhone 6s أو iPhone 6 جنبًا إلى جنب مع طرازات Plus وهاتف iPhone SE وهاتف iPhone 7 و iPhone 7 Plus.