لماذا يعد شراء ايفون جديد كل عام بمثابة استثمار غير مربح؟
نحن على يقين بأن المستخدمين المحبين والمخلصين لشركة ابل دائمًا ما يكون لديهم شغف ومتحمسين لتجربة الجيل الجديد من الايفون كل عام.
يرى البعض أن الترقيات الجديدة التي يأتي بها الإصدار الجديد من هاتف ايفون كل عام تستحق التبديل والاستثمار من أجل الحصول عليها، بينما يرى البعض الآخر أنه من الأولى توفير الأموال وإنفاقها على الأجهزة الأخرى التي تستحق الترقية.
نحن نميل أكثر إلى الرأي الثاني، والدليل على ذلك هو خروج الرئيس التنفيذي لشركة ابل، تيم كوك، منذ أعوام قليلة، وقال في بيان له أن مستخدمي شركة ابل ليسوا مُضطرين إلى شراء الجيل الجديد من الايفون كل عام.
في حين أن هناك البعض من يخالف هذا الرأي ويفضل ترقية هاتفه كل عام، يميل البعض الآخر إلى الترقية كل عامين، في حين أننا نعتقد أنه من الأفضل الانتظار أربع سنوات على الأقل قبل شراء هاتف جديد. وفيما يلي سوف ألخص لكم وجهة نظري الشخصية من خلال بعض الأسباب.
-
لا يزال هاتفك الايفون يقدم أداء استثنائي
إذا كنت سعيد مع أداء هاتفك الايفون الحالي، فيجب أن تعلم أن الترقية إلى الإصدار الجديد لن تقدم لك أي فوائد على صعيد الأداء. يأتي الإصدار الجديد من معالج Apple Axx مع بعض التحسينات الداخلية التي قد تعزز من الأداء الحاسوبي والرسومي وتحسين كفاءة الطاقة وتنظيم إدارة البطارية بشكل أفضل.
ولكن هذه التحسينات تكاد تكون غير ملحوظة على الإطلاق عند الترقية إلى الإصدار التالي أو الإصدار الذي يليه. لكي تشعر بقفزة حقيقية في أداء هاتفك الايفون، يجب أن تنتظر على الأقل ثلاث إلى أربع سنوات لكي تشعر بالأداء الأفضل مقارنة بهاتفك القديم.
-
استبدال البطارية فقط أرخص كثيرًا
عاجلاً أم آجلاً، سيتدهور حال بطارية هاتفك الايفون، وليس في مقدورك فعل أي شيء لمنع ذلك، باستثناء الاستخدام المعتدل. ولكن حتى مع استخدامك المعتدل، فإن بطارية الايفون تتحلل بمرور الوقت ومع كثرة الاستخدام. عندما يتدهور حالة بطارية الايفون، يقوم نظام iOS بخنق الأداء قليلاً حفاظًا على العمر الافتراضي للبطارية.
لكي تستعيد الطاقة القصوى لهاتفك الايفون، ستحتاج إلى استبدال البطارية، والتي عادةً لن تكلفك أكثر من 90$ في حال شرائك لبطارية أصلية، بينما يمكن الحصول على بطارية طرف ثالث أرخص من ذلك كثيرًا، على الرغم من إننا لا نوصي بشراء بطارية تجارية لأنها ستفشل سريعًا. وبالتالي، ليس هناك داعِ لاستبدال هاتفك الايفون فقط من أجل الحصول على عمر بطارية أطول.
-
لن تشعر بالحرمان نتيجة الافتقار إلى أي ميزات رائدة
خلال السنوات الأخيرة، كانت سياسة تحديث طرازات الايفون بطيئة للغاية. ربما تشعر بالانتقال من iPhone القياسي إلى iPhone Pro ببعض الإيجابيات، مثل معدل تحديث 120Hz للشاشة والذي قد يساعد في تحسين تجربة التمرير والتنقل بين النوافذ وأثناء تصفح الويب وسرعة التبديل بين التطبيقات. ربما أيضًا تستفيد من العدسات المقربة على إصدارات Pro.
ولكن إذا كنت تلتزم بطراز معين من الايفون، فمن المؤكد أنك لن تجد أي ميزة جديدة تستحق الترقية إلى طراز العام الجديد طالما لم يمضِ على هاتفك أكثر من ثلاث سنوات تقريبًا.
لقد أضافت ابل خاصية الاتصال عبر الأقمار الصناعية وميزة اكتشاف الحوادث لطرازات ايفون الجديدة، ولكنها لم تكن كافية لإقناع ملايين المستخدمين من محبي العلامة التجارية للقفز على عربة الطرز الجديدة.
ووفقًا لدراسة أجراها موقع AppleInsider، فإن مستخدمي هواتف ايفون لا يقومون بالترقية إلى الايفون الجديد إلا بعد فترة تتراوح من ثلاث إلى أربع سنوات تقريبًا لكي يشعرون بالاختلافات التي طرأت على الأجيال الأخيرة كدفعة واحدة.
-
كاميرات هاتفك الايفون لا تزال أكثر من رائعة
لقد اعتادت شركة ابل على تزويد هواتفها الايفون بإعداد كاميرا مذهل كل عام والذي قد يغنيك عن التقيد بامتلاك كاميرا رقمية منفصلة. سنويًا يحصد هاتف ايفون أفضل التقييمات في إمكاناته البصرية بفضل احتواؤه على إعداد كاميرا احترافي.
وخلال السنوات القليلة الماضية، لم يتغير إعداد الكاميرا على هواتف الايفون كثيرًا، ربما حصلت على زيادة في الدقة وتم تحسين أداء العدسات المقربة. ولكن بوجه عام، لا تزال هواتف الايفون التي تم طرحها منذ ثلاث إلى أربع أعوام قادرة على توفير لقطات استثنائية وتسجيلات فيديو احترافية وعلى أعلى درجات الجودة والتميز.
-
ما زال من حقك الحصول على نظام iOS الجديد
تطرح اب الإصدار الجديد من نظام iOS كل عام، جنبًا إلى جنب مع إصدار ايفون الجديد. عادةً ما يأتي الإصدار الجديد من النظام ببعض التحديثات والمزايا الجديدة والتطبيقات المُحسنة. تدعم ابل هواتفها لفترة زمنية طويلة جدًا تصل إلى 6 أعوام متواصلة، لدرجة أن هاتف iPhone XR الذي تم الإعلان عنه في عام 2018 لا يزال مدعومًا حتى سبتمبر من عام 2024.
ومن الواضح أن مستخدمي هذا الهاتف لم يقوموا بالإبلاغ أو الشكوى من أداء هواتفهم حتى بعد الترقية إلى iOS 17. إذا كانت ابل توقفت عن دعم هاتفك بتحديثات iOS الجديدة، فربما يكون هذا سببًا لتحديث هاتفك الايفون. ولكن إذا كان هاتفك لا يزال يحصل على تحديثات iOS بصورة منظمة، فهذا يعني أنك ستحصل على معظم الميزات الجديدة التي تمتلكها إصدارات الايفون الجديدة.
-
الإنفاق على طراز أعلى قد يكون استثمار أكثر استحقاقًا
إذا كنت تفضل امتلاك هاتف iPhone أو iPhone Plus فبدلاً من الترقية إلى هاتف جديد من نفس الطراز، فكر في الانتظار لعام إضافي وقم بالترقية إلى إحدى طرازات Pro. ستشعر حينها بأنك استثمرت أموالك في الهاتف المناسب وربما قد تستفيد من الميزات الإضافية التي تتمتع بها طرازات Pro.
أما إذا كنت تمتلك بالفعل إحدى طرازات Pro وتشعر بالرضا الكامل مع أيًا منها، فيمكنك إدخار المال واستثماره في أي أجهزة أخرى تشتد الحاجة إليها. فكر في أجهزة الكمبيوتر أو اللوحيات أو الأجهزة المطلوبة لأولادك أو لمنزلك.
الخاتمة: كلما انتظرت أطول كلما كانت الترقية أفضل
لا يمكن الاستفادة من معادلة القيمة مقابل السعر من خلال الترقيات السنوية، فأنت تخسر الكثير من المال وتدفع بالمقابل مبلغ أكبر كل عام للحصول على الطراز الجديد. ولكن إذا انتظرت عدة سنوات قبل التحديث، فحينها قد تشعر أنك وضعت أموالك في مكانها الصحيح، لأن عدد الترقيات والميزات الإضافية التي حصلت عليها دفعة واحدة أكبر بكثير من تلك التي يمكنك الاستمتاع بها من خلال الترقية السنوية.
فعلى سبيل المثال، بدلاً من الاستفادة بنسبة 5% من الإصدار الجديد من معالج ابل، فسوف تستفيد بنسبة 25% تقريبًا من الأداء الأفضل إذا ما قمت بالترقية بعد ثلاث إلى أربع سنوات.